التجارة القائمة على أساس التعافي تعاود انتعاشها واليورو يصل إلى المستوى 1500

حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): يتعافى ليصل إلى المستوى 89.00، وذلك مع تحسن تدفقات المخاطرة في أوربا.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يتحرك نحو المستوى 92.00، مع ارتفاع الذهب وشهية المخاطرة خلال الليل.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يرتد إلى المستوى 1.6600، رغم افتقار المفكرة الاقتصادية اليوم لأي بيانات بريطانية اليوم.
• زوج (اليورو/ دولار): أدت البيانات الأفضل لمؤشر PMI إلى دفع الزوج إلى فوق المستوى 1.4950، مع بدء المستوى 1.500 في الظهور من جديد مرة أخرى.

بدأت تداولات المخاطرة تندفع ببطء نحو الارتفاع مع بداية الأسبوع، حيث عاود زوج (اليورو/ دولار) في مغازلة المستوى 1.500 من جديد في أعقاب بيانات مؤشر PMI التي جاءت على نحو أفضل من توقعات السوق. في غضون ذلك، ارتفع الدولار الأسترالي أيضًا بثبات خلال الفترة الآسيوية، وبداية الفترة الأوربية، مرتفعًا أكثر من 100 نقطة، ومتجاوزًا المستوى 92.00، وذلك بعد أن ارتفعت أسهم شركات الموارد الطبيعية بعد الارتفاع القياسي الذي حققه الذهب.

وكما أشرنا آنفًا، "يستمر الذهب في صعوده اليومي القياسي، ويأتي هذا الارتفاع في خضم موجة انتقادات المتشككين ممن تتوفر لديهم القناعة بأن فقاعة الأصول الأخيرة ستنفجر قريبًا. من ناحية أخرى، وفي الوقت الذي يبدو فيه المعدن النفيس عرضة للارتداد من أجل اتجاه المكاسب الأخيرة في حركة عرضية، إلا أننا على قناعة بأن اتجاه الذهب سيظل صاعدًا على المدى البعيد. وهذا على اعتبار أن المعدن النفيس سيظل مخزنًا نفسيًا قويًا للقيمة. والأكثر من ذلك، أنه يعد أصل الاستثمار الرئيس للتعبير عن غياب الثقة في السياسات المالية للدولة..

وحتى وقتنا الحالي، يواصل الذهب صعوده على حائط القلق السائد، وذلك في ظل استمرار تنامي المشكلات المالية بين دول مجموعة العشرة في إثارة المخاوف حول إصدار عملات بدون غطاء. وإن لم يشهد عام 2010 تحسنًا ملحوظًا بالنشاط الاقتصادي، والذي من شأنه أن يملأ سريعًا خزائن الضرائب لدى مجموعة العشرة، فمن المحتمل أن يؤدي الضغط المالي للوضع الراهن إلى ارتفاعات قياسية جديدة بالنسبة للذهب".

في غضون ذلك، وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، باغتت بيانات مؤشر PMI بمنطقة اليورو الجميع بارتفاعها، حيث سجلت القراءة التصنيعية للمؤشر 51.0 مقابل القراءة السابقة البالغة 50.7، فيما ارتفع مؤشر الخدمات بنحو 53.2 مقابل القراءة السابقة البالغة 52.6. وبصورة عامة، سجل مؤشر PMI المركب أفضل قراءة له منذ أكثر من عامين، حيث جاءت قراءته بواقع 53.7 مقابل قراءة أكتوبر البالغة 53.0، والتي ارتفعت متأثرة بقراءة المؤشر التصنيعي الألماني المتحسنة، وقراءة قطاع الخدمات الفرنسي الأفضل حالاً بصورة كبيرة، حيث سجلت الأخيرة أفضل قراءة لها على مدار 37 شهرًا. وتشير البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم إلى أن ثمة دعم قوي لثيران أصول المخاطرة، وذلك على اعتبار أن الأداء الاقتصادي بمنطقة اليورو لا يُظهر أي علامات تومئ بالضغوط، على الرغم من التحدي المتمثل في أوضاع سعر الصرف. ويتعين على الأخبار الواردة أن تكون إيجابية بالنسبة لتدفقات المخاطرة لاحقًا خلال اليوم، على اعتبار أن الأسهم الأمريكية يمكنها الاستمرار في ارتفاعها.

ومن المحتمل أن تمثل مبيعات المنازل الكائنة نقطة محورية على طريق اتجاهات شهية المخاطرة خلال الفترة الأمريكية اليوم. ومن جانبها، تتوقع الأسواق ارتفاعًا كبيرًا لمبيعات المنازل يصل إلى 5.71 مليون وحدة مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 5.57 مليون، ولكن على اعتبار هبوط ثقة بناة المنازل، تعتبر احتمالية أن يفاجئنا المؤشر بقراءة هابطة قوية للغاية. جدير بالذكر أن سوق الإسكان لا تزال مكونًا محوريًا بالنسبة للتعافي الاقتصادي الأمريكي، وإذا ما جاءت البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها اليوم على نحو محبط، فمن الممكن أن تتراجع الأسهم عن أغلب الأرباح التي حققتها طيلة الليل مع مرور اليوم. من ناحية أخرى، من الممكن أن يؤدي ظهور بيانات الإسكان على نحو قوي إلى إعادة إنعاش المشترين بالسوق، وأن يدفع زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.5000، وتؤدي هذه القناعة إلى تعزيز فورة عمليات تغطيات البيع التي يمارسها المشترون، والذين يراهنون بدورهم أن الزوج شكل قمة قريبة الأجل خلال الأسبوع الماضي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image