تقرير منتصف اليوم: الدولاران الأسترالي والنيوزلندي يتقاسمان مقعد الخاسر الأكبر

هيمن تجنب المخاطرة على الأسواق حيث تجاهلت الأسهم العالمية تحديث توقعات النمو الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتستمر على نفس الاتجاه الهابط منذ ليلة أمس تتقدمها الأسهم اليابانية. كان الين الياباني هو الرابح الأكبر والمستفيد الأول من هذه الموجة من تجنب المخاطرة مع استمرار اكتسابه لمزيد من القوة بمرور الوقت. كما تتبع الدولار المريكي هبوط الذهب ليحقق المزيد من الارتفاع حيث هبط المعدن النفيس إلى 1133 دولاراً للأونصة. مع ذلك لا زال هناك بعض التردد بين ثيران الدولار فيما يتعلق بإمكانية رفعهم للعملة إلى مستوى المقاومة التالي حيث تنتابهم مخاوف حيال ارتداد الذهب مرة ثانية حيث ظهرت بعض الإشارات إلى ارتداد الذهب في افتتاح التعاملات الأمريكية. على صعيد آخر، تقاسم الدولارين الأسترالي والنيوزلندي مقعد الخاسر الأكبر في سوق العملات اليوم حيث أدى تجنب المخاطرة إلى ارتفاع الين مما أدى إلى هبوط (النيوزلندي / ين) بواقع 2.5%.


كما يرجح الهبوط الذي تعرض له اليوم زوج (الأسترالي / ين) استمرار الهبوط من مستوى 85.30، وهو ما يمكن أن يأخذ هذا الزوج التقاطعي إلى أسفل متجهاً إلى خط الدعم عند مستوى 80.14 على المدى القريب. ونستمر في ترجيح حالة صعود (الأسترالي / ين) إلى مستوى 85.30 على المدى المتوسط استناداً إلى حالة الهبوط الموضحة على مؤشر الماكد اليومي، فبمجرد مواجهة المقاومة العنيفة عند مستوى 86.00، يتحول التركيز إلى مستوى 76.23 كمستوى الدعم التالي للزوج. كما يمثل ما سبق مؤشراً هاماً إلى بداية تراجع تعاملات الـ Carry Trade، وهو ما من شأنه توفير قدر كبير من التعزيز للدولار الأمريكي والين الياباني.

 

""


كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد أصدرت تحديثاً لنمو الاقتصادي العالمي لعام 2010 من 0.7% إلى 1.9%. في نفس الوقت أشار نفس التقرير إلى ارتفاع توقعات النمو بالولايات المتحدة إلى 2.5% مقابل التوقعات السابقة التي أشارت إلى 0.9% في حين تم تحديث توقعات نمو منطقة اليورو إلى 0.9% مقابل 0.0% قبل التحديث. أما اليابان فقد تم تحديث توقعات النمو الاقتصادي بها إلى 1.8% مقابل 0.7% قبل إصدار هذا التقرير.


كما ظهرت قراءة محرك السوق الوحيد اليوم، إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة، لتظهر ارتفاع إلى 505 ألف في حين ارتفعت المؤشرات الكندية بواقع 0.7% في أكتوبر. كما ارتفع مؤشر مبيعات الجملة الكندية بواقع 0.2% في سبتمبر. وعلى الصعيد البريطاني، ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.4% في أكتوبر وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت قبل الإصدار إلى 0.5%. مع ذلك، تمت مراجعة القراءات السابقة إلى ارتفاع حاد لتسجل 0.4% مقابل 0.0% قبل المراجعة. على الرغم من ذلك، ارتفعت القراءة السنوية إلى 3.4% بسبب مراجعة القراءة السابقة إلى ارتفاع من 2.4% إلى 2.9%. إضافةً إلى ذلك، انخفض صافي الاقتراض الحكومي ولكن انخفاض لم يتوافق مع التوقعات إلى 11.4 مليار إسترليني.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image