هل يأتي يوم ويرتفع فيه الدولار؟

حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): يتأرجح عند المستوى 89.00.
• زوج (الأسترالي/ دولار أمريكي): ارتفع إلى المستوى 0.9300، في ظل عودة تداولات المخاطرة.
• زوج (الإسترليني/ دولار): ظل عند المستوى 1.6800 قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا.
• زوج (يورو/ دولار): تعافى عند المستوى 1.4900 مع غلبة نزعة المخاطرة.

نعتذر عن عدم تقديم التعليقات الصباحية، وذلك نظرًا لوجودنا في دبي وعلى مدار الأسبوع، كما أن التزامات الاجتماع تمنعنا من تغطية الفترة الأوربية. وبنظرة سريعة على الفترة الآسيوية، عوضت عملات المخاطرة مرتفعة العائد بعض المكاسب مقابل الدولار خلال الفترة الآسيوية، حيث عاد الزوج (يورو/ دولار) للمستوى 1.4900 من جديد، فيما قفز الدولار الأسترالي فوق المستوى 0.9300، حيث بدا أن تصريحات كل من بيرنانك وتريشيه لم يكن لها سوى أثرًا مؤقتًا على سوق العملات.

ورغم مناداة رئيسي أقوى بنكين مركزيين في العالم بارتفاع الدولار (سياسة الدولار القوي)، لم يكن بمقدور الدولار مواصلة مكاسبه، وهذا مرده إلى أن متداولي الفوركس باتوا ينظرون إلى العملة الأمريكية على أنها الحلقة الأضعف بين مجموعة العشرين، كما أن لديهم قناعة كامنة بأن معدلات الفائدة الأمريكية ستظل ثابتة على وضعها على الحالي حتى عام 2010 على أفضل الظروف.

على صعيد القارة الأوربية، تعتبر نتائج اجتماعات لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا الحدث الأهم مع بداية الفترة الأوربية، حيث قررت اللجنة بالإجماع تمديد برامج التسهيلات النقدية، ليأتي القرار متوافقًا مع توقعات السوق في هذا الصدد. جدير بالذكر أن الجنيه الإسترليني قد ارتفع عاليًا على افتراض أن برنامج التسهيلات النقدية سيقل تدريجيًا، على اعتبار أن برامج التحفيزات النقدية لن تكون ضرورية بعد الآن نظرًا للبيانات الاقتصادية المتحسنة التي نقرأها على المفكرة الاقتصادية.

من ناحية أخرى، وكما أشرنا آنفًا مرات عدة، بات واضحًا أن التداول في عملات وأصول المخاطرة بدأت تفقد زخمها في مثل هذا الوقت من العام، علاوة على ما ترجحه بعض الأمور ذات الصلة بالتداول الموسمي، حيث يبدأ متداولو سوق العملات في إغلاق صفقاتهم ودفاترهم للخروج من السوق في نهاية العام. وهناك دومًا خطورة من صدمة خارجية، لاسيما داخل الأسواق الضعيفة، ولكن حاليًا يبدو أن التذبذب سيزيد كثافة، ومع استمرار الاتجاه المناهض للدولار، إلا أنه من المرجح زوال هذه الضغوط عند المستويات الحالية.

ومع قرب بدء الفترة الأمريكية، تنصب جميع الاهتمامات اليوم على مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، حيث تتطلع الأسواق إلى قراءة جيدة أخرى لهذا الشهر بواقع 0.1%. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى قراءة أكبر من المتوقع. ولكن بصورة عامة، يتعين أن تكون قراءة مؤشر أسعار المستهلكين فاترة عمومًا، على اعتبار الطلب النهائي المنخفض. ومن الممكن أن تكون قراءة بيانات الإسكان من إحدى المفاجآت المحتملة اليوم، إذ من الممكن أن تحبط السوق نظرًا لهبوط مسح ثقة بناة المنازل. ويستمر زوج (الدولار/ ين) في تأرجحه في نطاق المستوى 89.00، ومع ذلك من المحتمل أن يعكس الزوج اتجاهه إذا ما جاءت البيانات خلافًا لهذه التوقعات.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image