انطلاق الإسترليني واليورو مع ارتفاع جامح لشهية المخاطرة

انطلاق الإسترليني واليورو مع ارتفاع جامح لشهية المخاطرة
حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): انخفض لمستوى 9700 بناء على ارتفاع مؤشر نيكي.
• زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): اخترق مستوى 8100 حيث وصل مؤشر ويست باك إلى أعلى مستوى منذ 22 عام.
• زوج (الإسترليني/ دولار): اندفع لمستوى 1.6400 بناء على تدفقات المخاطرة.
• زوج (اليورو/ دولار): اندفع لمستوى 1.4100 على الرغم من بيانات الانتاج الصناعي السلبية.

ثارت تدفقات شهية المخاطرة في أسواق العملات للليلة الثانية على التوالي، حيث اخترق زوج (اليورو/ دولار) مستوى 1.4100، في حين ارتفع ( الإسترليني/ دولار) لمستوى 1.6400 حيث ساهمت قوة أسواق الأسهم الأسيوية والأوروبية في دفع العملات ذات العائد المرتفع إلى أعلى. ففي أسيا، وصل مؤشر نيكاي تقريبا إلى مستوى 10,000 ألف مع تجاهل التجار لبيانات طلبات الماكينات السلبية التي جاءت عند -5.4% مقابل 0.1% المتوقعة، مما يشير إلى توقع صدور بيانات اقتصادية صينية إيجابية في وقت لاحق هذا الأسبوع. كما يعد المساهم الرئيسي في هذا الارتفاع هو النفط الخام، حيث ارتفع إلى مستوى 70 دولار في تعاملات جلوبكس.
وعلى الرغم من ازدياد التفاؤل فيما يتعلق بانتعاش علميات التداول، إلا أن البيانات الأساسية الاقتصادية ظهرت مختلطة حيث هبط الانتاج الصناعي الفرنسي بنحو -1.4% مقابل إجماع التوقعات بانخفاض قدره -0.3% فقط. ومع ذلك، لاتزال تلك البيانات خاصة بشهر أبريل وبالتالي من المحتمل أن تُظهر تحسن في شهر مايو إذا أخذنا في الاعتبار الارتفاع المستقر في مسوح PMI. ومع ذلك، جاءت القراءات الفرنسية السلبية في أعقاب بيانات الانتاج الصناعي الألمانيالتي ظهرت هى الأخرى إيجابية يوم الاثنين، مما يشير إلى أن قطاع الصادرات بمنطقة اليورو يواجه صعوبات بشكل أكبر مما تتوقعته الأسواق، وإذا لم تتحسن البيانات على المدى القريب، فمن المحتمل أن يصطدم انتعاش التعاملات بحائط من خيبة الأمل.
وفي المملكة المتحدة، جاءت البيانات البريطانية على نحو أفضل حيث سجل الانتاج التصنيعي والصناعي ارتفاع بنحو 0.2% و 0.3% على التوالي. في حين جاءت بيانات الميزان التجاري بشكل أسوأ حيث بلغت -7.0 مقابل -6.4 المتوقعة. هذا وقد حقق زوج ( الإسترليني/ دولار) دفعة قوية خلال المعاملات في الفترتين الماضيتين حيث ارتفع أكثر من 600 نقطة في أقل من 48 ساعة حيث خمدت المخاوف السياسية في الفترة الحالية كما تلقى الزوج دعم من تدفقات شهية المخاطرة. وإذا استمرت تدفقات المخاطرة حتى الفترة الأمريكية فمن المحتمل أن يرتفع الإسترليني ليستهدف مستوى 1.6500، وربما 1.6600 حيث يواجه الزوج تحدي آخر لاختبار أعلى المستويات التي حققها خلال العام. ومع ذلك، فمع هذا الارتفاع الحاد في وقت قصير أصبح الإسترليني في حالة تشبع شرائي مما يجعله عرضة للانخفاض من خلال عمليات جنى الأرباح حيث ترتفع درجة التذبذب في الأسواق.
وفي الولايات المتحدة، تترقب الأسواق أهم بيانات أمريكية خلال اليوم إلا وهى بيانات الميزان التجاري الأمريكي، حيث تتوقع الأسواق تدهور طفيف لتصل القراءات إلى -28.8 مليار مقابل -27.6 مليار المتوقعة الشهر الماضي. فمن المحتمل أن تكون البيانات قد تأثرت سلبيا بارتفاع أسعار الطاقة، ومع ذلك، إذا حدث وارتفعت البيانات بشكل مفاجيء فمن المحتمل أن يتلقى الدولار الأمريكي دعم بمرور اليوم. وعلى الرغم من أن الميزان التجاري الأمريكي لا يزال يتكبد عجزا إلا أن وتيرة التحسن تتسارع ( حيث انكمش بنحو 50% على مدار الـ 6 أشهر الماضية ) مما قد يهدأ من مخاوف الأسواق من استقرار قوائم ميزانية الاقتصاد الأمريكي. ومع استمرار تحسن عجز الميزان التجاري في صالح الولايات المتحدة، فمن المحتمل أن تتخفف مخاوف عجز الموازنة العامة الفيدرالية.
وفي الوقت ذاته، لا تزال تهمين قضية الانتعاش على التداول بأسواق العملات حيث يحاول التجار دفع العملات ذات العائد المرتفع لاختبار المستويات المرتفعة التي حققتها مسبقا، طالما استمر دعم تحركات أسواق الأسهم، وإذا تلاشت تلك التحركات فيصبح الأمر عديم الجدوى. ومع ذلك، يجب أن يعمل ارتفاع درجة التذبذب خلال اليومين الماضيين على توقف من يطارد هذا الارتفاع ، لأن ظهور أي بيانات سلبية قد يؤدي إلى انخفاض حاد نتيجة جنى الأرباح.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image