تحسن إعانات البطالة الأمريكية لم يلق ترحيب كافي

وفقاً للقراءة الأخيرة الصادرة عن مؤشر إعانات البطالة الأمريكية ، لا يزال سوق العمل الأمريكي يشهد وتيرة من التحسن . و على الرغم من أن وتيرة التحسن لا تزال متلكأة بقدر كبير مما يعكس التحول المتباطئ للاقتصاد الأمريكي نحو الانتعاش . هذا و قد سجلت إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية ارتفاع بنحو 502 ألف لتتراجع عن قراءة الإسبوع الماضي و التي سجلت 514 ألف ، في حين تراجعت إعانات البطالة الإجمالية لتسجل5.63 مليون مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 5.63 مليون .

و على الرغم من ذلك إلا أن إعانات البطالة في الوقت الراهن جاءت لتستقر عند أفضل مستوياتها منذ يناير أما عن إجمالي إعانات البطالة فقد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ مارس الماضي ، فقراءة الإسبوع الماضي لبيانات التوظيف الأمريكية المخيبة للأمال جعلت من الصعب تصديق فكرة أننا قد نشهد تحسن ملموس قي سوق العمل الأمريكي . لكن هناك شركات لا تزال تواصل مسيرة تسريحها للعمالة مثل مؤسسة AOL و سبرينت و اليكترونك أرتس و التي شهدت نسبة أقل من تسريح العمالة خلال الشهر الحالي . و من ثم ففي حالة أن جاءت نتيجة التبضع في العطلة متدهورة فإن الكثير من بائعي التجزئة قد يضطرون إلى إغلاق متاجرهم مما قد يتم ترجمته إلى المزيد من تسريح العمالة .

أيضاً ، لا تزال هناك حالة من الترقب لتراجع إعانات البطالة عن المستوى 500 ألف . و الذي يُعد حاجزاً نفسياً هاماً إلا أنه بالنظر إلى أن هناك ألفين من الوظائف بعيدة عن ذلك الصدد ، فإن الأهمية الحالية لتسجيل إعانات البطالة قراءة أدنى من 500 ألف قد تكون متضائلة . حيث يعتقد الكثيرون بأن الركود قد انتهى بالفعل في يوليو من العام 2009 . فإن كان هذا صحيحاً ، فإننا قد نجد تحسناً في المتوسط الحسابي لأربعة أسابيع في إعانات البطالة .ففي أعقاب الركود الحادث في العام 2001 ، نجد أن وتيرة التحسن في إعانات البطالة كانت الضعف . هذا و قد صرحت جانيت يلين أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه انتعاش متباطئ في ظل ميله التدريجي إلى الارتفاع و الذي قد يثبط همة البنك الفيدرالي الاحتياطي من الانتشار السريع لخطط التحفيز المالية . و كنتيجة لذلك ، فإن تجارة الكاري تريد على الدولار قد تظل متراجعة لفترة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image