الدولار الأسترالي لا يزال الأقوى على طريق التعافي

باغتتنا بيانات التوظيف الأسترالية بصعودها الإيجابي المفاجئ للشهر الثاني على التوالي، وذلك بعد زيادة الوظائف بنحو 24.5 ألفًا مقابل توقعات السوق المتنبئة بهبوط يصل إلى 10.1 ألفًا. من ناحية أخرى، طرأ ارتفاع طفيف على معدل البطالة بواقع 5.8% مقابل قراءة شهر سبتمبر المسجلة 5.7%. ومع ذلك، ظل هذا المعدل ثابتًا عند هذه المستويات منذ أكثر من 6 شهور.

تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الأسترالي قد ولّد أكثر من 75 ألف وظيفة منذ شهر يونيو الماضي، في تباين حاد مع باقي مجموعة العشرين، والتي استمرت فيها عمليات فقد الوظائف في كونها القاعدة الثابتة بدلاً من كونها الاستنثناء. وتوضح إحصاءات التوظيف الأخيرة أن ثمة احتمالية حاليًا في أن يرفع الاحتياطي الأسترالي من معدلات الفائدة البنكية لديه مرة أخرى خلال هذا العام، لتصل إلى 3.75%؛ وهو المعدل الأكبر بين الدول الصناعية الكبرى.

وبعد أن حلق الأسترالي عاليًا مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام عند المستوى 9370 في أعقاب صدور هذه البيانات، انخرط المتداولون طيلة الليل في إجراء عمليات بيع هائلة لزوج (الأسترالي/ دولار أمريكي) لجني الأرباح، وهيمنة تدفقات العزوف عن المخاطرة. وإذا ما استمرت الأسهم في ضعفها حتى نهاية اليوم، فمن المحتمل أن يتجه الزوج صوب الهبوط لاختبار مستوى الدعم 9300. من ناحية أخرى، تستمر التوقعات الدولار الأسترالي متوسطة المدى في كونها إيجابية على نحو استثنائي، وذلك نظرًا إلى أن أرباح هذه الوحدة غير نابعة من الارتفاع المتوقع في العائد فقط، ولكن من الصعود المستمر أيضًا للذهب. يُذكر أن المعدن النفيس حلق عاليًا هو الآخر ليبلغ مستوى قياسيًا عند 1122 دولارًا للأوقية


ونحن مستمرين في رؤيتنا لصعود الدولار الأسترالي ليمثل الوكيل الأساسي للتجارة القائمة على أساس التعافي، كما أننا على يقين بأنه من الممكن أن يصل إلى المستوى 9500 إذا استمرت شهية المخاطرة حتى نهاية العام. على الجانب الآخر، نرى أن البنك الاحتياطي النيوزيلندي وبنك كندا سيبقيان على وضعهما الحالي حتى الربع الأول من عام 2010 على الأقل، ومن المفترض أن يفوق أداء الأزواج التقاطعية للدولارين الأسترالي والكندي، مع استمرار فروق معدل الفائدة في الاتساع.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image