الاسترليني يتقهقر و اليورو يرتفع ( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار:

• الين الياباني : و اضطراب خلال جلسة التداول .
• الاسترليني : ارتفاع إعانات البطالة البريطانية دون التوقعات .
• اليورو : البنك المركزي الأوروبي يرى أنه لن كيون هناك تحول في السياسة النقدية للبنك .
• الدولار الأمريكي : اتجاهات المخاطرة هي القائد الأساسي لحركة السعر .

الاسترليني يتقهقر عقب تصريحات بنك انجلترا و اليورو يواصل الارتفاع

قفز الاسترليني مسجلاً ارتفاعاً عند المستوى 1.6799 في ظل بنك انجلترا و الذي رفع من توقعاته بشأن النمو و التضخم ، إلا أنه عاود التقهقر مسجلاً المستوى المنخفض 1.6621 و ذلك عقب صدور تقرير التضخم ربع السنوي من قبل البنك المركزي البريطاني و كذلك في ظل تصريحات ميرفن كينغ محافظ البنك و التي انطوت على تخوفات فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية . في الوقت نفسه ، أعرب محافظ البنك المركزي عن أن برنامج شراء الأصول قد أتى ثماره بفاعلية أكبر كما يرى أن التوقعات قد جاءت أكثر قوة خلال الربع الأخير من السنة المالية تزامناً و ما يراه صانعي السياسة النقدية حول عودة الاقتصاد إلى الانتعاش ، كما نوه ميرفن أن لجنة السياسة النقدية سوف تظل على قدر كبير من المرونة فيما يتعلق بالسياسات النقدية المستقبلية في ظل لجنة السياسة النقدية و التي تواصل دورها القيادي فيما يتعلق بضمان استقرار الأسعار تزامناً مع ارتفاع معدل التوظيف . و على الرغم من التراجع الحاد للزوج ( استرليني /دولار) ، فإن الزوج قد واصل الاستقرار عند النطاق الذي بلغه خلال اليوم السابق و بالتالي فإن العملة قد تواصل الاستقرار خلال التداولات الأمريكية في ظل الأسواق التي تتلقى التصريحات التي تتوالى تباعاً من قبل البنك المركزي .

أما عن ميرفن محافظ بنك انجلترا فقد أعرب عن توقعاته بأن نمو الأسعار " قد يكون أكثر ارتفاعاً على نحو ما " أكثر من توقعات شهر أغسطس الماضي ،كما يتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين إلى المستوى 1.1% خلال الربع الأول من العام 2011 في ظل صانعي السياسة النقدية و الذي يتوقعون بعضا من التراجع خلال العام المقبل . في الوقت نفسه ، فإن البنك المركزي يرى أن مخاطر التضخم قد تتعدى المستوى المستهدف 2% خلال العام 2010 تزامناً مع التوقعات التي تشير إلى أن متوسط مؤشر أسعار المستهلكين سيصل إلى 1.6% خلال العامين المقبلين . علاوة على ذلك ، يتوقع السيد كينغ أن التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث فسوف يتم مراجعتها لتشهد ارتفاعاً طفيفاً في ظل التوسع المالي و السياسة التمويلية التي تواصل دعمها للاقتصاد ، و بالذهاب إلى القول بأن البلاد تواجه فترة مطولة من التوازن في ظل حثه للحكومة على وضع خطة لاستعادة القروض المالية العامة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن محافظ البنك صرح بأن توقعاته على المدي المتوسط للتضخم سوف تقود سياسة البنك إلى المضي قدماً في ظل توقعات نسبة لا بأس بها بارتفاع ضغوط الأسعار بقدر حاد على المدى القصير ، إلا أنه نوه على أن التدهور في سعر الصرف قد يسهم في خلق مرحلة جديدة من إعادة التوازن و أنه قد يكون هناك استبعاداً لحدوث بعض المخاطر فيما يتعلق بالركود على غرار البرامج الاستثنائية و التي ساعدت في إحداث بعض من الاستقرار الحقيقي بالنسبة للاقتصاد . في الوقت نفسه ، ارتفعت إعانات البطالة البريطانية بالمملكة المتحدة بنحو 12.9 ألف في أكتوبر و ذلك مقابل التوقعات التي سجلت 20.0 ألف ، في حين ارتفع المعدل السنوي لإعانات البطالة مسجلاً 5.1% مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت 5.0% ، متزامنة و التوقعات . جاء ذلك ليتوافق و التوقعات الاقتصادية التي تشهد تحسناً في الوقت الراهن ، حيث من المرجح أن يزيد البنك المركزي البريطاني من نبرة تصريحاته المبالغ فيها مع استمرار مخاطر التضخم و التي تعدت المستوى المستهدف في العام 2012 ، و التوقعات على المدى الطويل بارتفاع معدل الفائدة البريطانية ، و الذي قد يدعم الارتفاع الحالي و الحادث في العملة البريطانية في ظل توقعات المستثمرين بشأن مستقبليات السياسة النقدية .

هذا، وقد تراجع اليورو عن الانخفاض الذي تكبده بالأمس وارتفع إلى 1.5050 خلال التعاملات الليلية في أعقاب ارتفاع شهية المخاطرة، كما أنه على وشك اختبار أعلى المستويات خلال العام عند 1.5064 مع تحسن معنويات الأسواق. وفي الوقت ذاته، حمل " خوسيه مانوال جونزاليذ " تطلعات محادية للسياسة المستقبلية، كما ذكر بأن البنك المركزي لن يقوم بتغير السياسة النقدية على المدى القريب، كما صرح بأن التحضيرات للخروج تدريجيا من دائرة التسهيل النقدي لا تشير إلى أن التغير في السياسة النقدية على وشك الحدوث. وفي الوقت ذاته، ظهرت تصريحات " ماركو كرانجيك " عضو المجلس الحاكم لتنطوى على تطلعات تتسم بالحرص عن الوضع الاقتصادي، وصرح بأن "هناك حاجة ملحة لمقاومة الطلب من المسؤولين الحكوميين للتوسع في الإقراض حتى في حالات قضاء الكساد على الأعمال في عديد من الشركات "، وأضاف بأن الطلب على الإقراض الخطر غير مناسب ولا يسهم في مرحلة الخروج من الأزمة ". وتشير تلك التصريحات الحيادية من قبل البنك المركزي أن البنك المركزي الأوروبي سيبقى على معدلات الفائدة عند معدلات منخفضة، حيث يبدو أن صناع القرار يعملون على الخروج من التدابير الطارئة، ومن المحتمل أن يتم تداول اليورو في نطاق محدد على المدى القريب حيث يحمل البنك المركزي تطلعات محايدة للتضخم.


وعلى صعيد آخر، هبط الدولار مقابل معظم العملات الرئيسة في أعقاب ارتفاع شهية المخاطرة، ومن المحتمل أن يواجه الدولار ضغوط بيع متزايدة بقدوم الفترة الأمريكية حيث تنبأت العقود الآجلة للأسهم على افتتاح السوق الأمريكية على ارتفاع. ومن المرجح أن يؤدي تضاءل الأحداث الهامة اليوم إلى ترك الدولار تحت رحمة معنويات المستثمرين، ومن المحتمل أن يواصل الدولار اتجاهه الهابط من مارس حتى نهاية العام حيث استمرت اتجاهات المخاطرة في قيادة حركة السعر في سوق العملات.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image