البيانات الصينية تومئ بأن المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي لايزال متباطئاً (تعليق السوق)

أدى خلو المفكرة الاقتصادية بالأمس من الأنباء الأمريكية الهامة إلى تحرك العملات في نطاقات تداول محددة. وفي الواقع، بدأت الفترة الأسيوية عند مستويات مماثلة لمستويات الأمس.


حقق الإسترليني انتعاشاً عقب تقرير وكالة فيتش، على الرغم من البيانات السلبية للميزان التجاري البريطاني، ليتداول فوق مستوى 1.67. وانتقلت الأضواء الآن إلى التقرير ربع السنوي لبنك إنجلترا، وإشاراته حول سياسة التسهيل النقدي. كما أخفق اليورو في التقدم عن مستوى 1.50 مع تقلص القوة الدافعة من البيانات المحبطة لمسح ZEW.


هذا، ولم يقدم أعضاء الفيدرالي بالأمس جديداً. وأعربت " يلين " عن رأيها بشأن التعافي الاقتصادي، حيث ترى أنه سيتسم بالبطء و أن هناك بعض مخاطر للارتداد. ونتيجة لذلك لن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة الأشهر المقبلة. وفي المقابل، يرى " لاكر " أن الاقتصاد الأمريكي في وضع ملائم مع توقف الانفاق الاستهلاكي عن التدهور و احتمال تحقيق معدلات انتعاش اقتصادي معقولة. ومع ذلك، من المحتمل أن يستمر السوق العقاري في التأثير سلباً على الاقتصاد، ومن المبكر للغاية أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة. كما تجسدت تطلعات الفائدة من قبل تصريحات " فيشر" مع تعهد الفيدرالي بالإبقاء على معدلات الفائدة لفترة من الزمن، مما يحفز عمليات الـ carry trade . ومع ذلك، توقع أن تتخذ لجنة الاحتياطي الفيدرالي العلاج الملائم إذا حدثت تأثيرات غير منظمة في تلك العمليات.


وفي الفترة الأسيوية، كانت لمحاولات " بولارد " محافظ البنك الاحتياطي النيوزيلندي لتخفيض العملة بعض الآثار، وإن كانت محدودة. حيث صرح بأن ارتفاع الدولار النيوزيلندي غير مستدام و أن العملة مقيمة بأكثر من قيمتها الحقيقية مقارنة بالبيانات الأساسية. وبالتالي انجذبت الأسواق خلال التعاملات الليلية إلى البيانات الصينية.


وبشكل عام، ظهرت البيانات بأفضل من المتوقع مع ارتفاع مبيعات التجزئة بنحو 16.2%، والانتاج الصناعي بنحو 16.1% كما أشارت مؤشرات التضخم كمؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين إلى وضع لايتسم بالقسوة على الرغم من صدورها بأسوأ من المتوقع. أما عن البيانات السلبية فتتعلق بالاستثمارات في الأصول الثابتة، حيث ارتفعت بواقع 33.1% مقابل التوقعات بـ 33.5%. كما سجلت القروض الصينية الجديدة 253.0 مليار مقابل 370 مليار المتوقعة، ومن 516.7 الفترة الماضية. علاوة على ذلك، ظهرت قراءة الصادرات بأسوأ من المتوقع عند -13.8% مقابل -13.0%، في حين تباطأت الواردات لتصل إلى -6.4% مقابل -3.5% الشهر الماضي. وعلى وجه العموم، ظهرت البيانات الاقتصادية على نحو معتدل مع استمرار مقومات الارتداد العالمي. هذا، وقد تأخر رد فعل الأسواق مع عدم حدوث تغير بأسواق الأسهم و ارتفعت عملات المخاطرة بشكل طفيف ومن ثم تقلصت القوة الدافعة لها. ولكن لم يكن الارتداد شيئاً يذكر، ومن ثم عادت العملات مرة أخرى إلى نطاقات التداول السابقة.

ومع توافد المفوضين لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لأسيا والدول المطلة على المحيط الهادي (APEC ) في عطلة الأسبوع على سنغافورة، تزايدت التصريحات من قبل صناع القرار. وتصدرت تصريحات" روبرت زوليك " رئيس البنك الدولي عناويين الصحف، حيث صرح بأن وضع الدولار كعملة احتياطي نقدي آمن لفترة من الوقت حيث لايزال الذهب أقل استخداماً كاحتياطي نقدي. ومع ذلك، أشار بأن اليوان الصيني بمجرد تحوله إلى عملة دولية خلال 10-15 سنة المقبلة فمن المحتمل أن يعد بديلاً للاحتياطي النقدي، مثل اليورو.


ونظراً لعيد المحاربين القدامى بالولايات المتحدة، تخلو المفكرة الاقتصادية الأمريكية من البيانات الهامة، وتجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم تباشر نشاطها اليوم كالمعتاد في حين أغلقت أسواق السندات، أما عن سوق العملات فمن المحتمل أن يتسم بنقص في السيولة والتعاملات اليوم. وفي الفترة الأوروبية، صدرت بيانات البطالة السويدية و البريطانية و متوسط الأجور.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image