غياب البيانات الأمريكية يترك سوق العملات في وضع غير محدد حتى نهاية يوم التداول القادم

توقف الإسترليني عن الارتفاع الذي بدأه لخمسة أيام متواصلة ليختم هذه الموجة من الارتفاع بهبوط إلى مستوى 1.6601 حيث احتفظت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بتطلعات حذرة لاقتصاد المملكة المتحدة وهو الثابت فيما ورد عن الوكالة من تقارير تتضمن خضوع تصنيف الائتمان العام البريطاني لخطر محدق حيث تحتاج المملكة المتحدة أكبر عملية ضبط للموازنة بين الدول الصناعية الكبرى. مع ذلك، صرح ديفيد ريلاي، رئيس التصنيفات الائتمانةي لدى فيتش، بأن صانعي السياسات النقدية ببنك إنجلترا ووزارة المالية البريطانية على وشك الانتهاء من برنامج تعزيز مالي أقوى من البرامج الحالية يصل بالمملكة المتحدة إلى حالة من الاستقرار علاوة على التصريحات الداعمة، غم الحذر الشديد من جانب فيتش، جاء تعهد أليستر دارلنج، وزير المالية البريطاني بإحداث استقرار مالي في المملكة المتحدة ليضعف من الأثر السلبي لما تردد في تصريحات فيتش بشأن الخطر الذي يداهم التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة مع عهده بضبط القوائم المالية لبريطانيا.



في غضون ذلك، تضمنت المفكرة الاقتصادية إشارات واضحة إلى تحسن واضح حيث ارتفعت قراءة مبيعات التجزئة الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطانية إلى 3.8% لتصل القراءة السنوية إلى 5.9% في أعقاب ارتفاع هذه القراءة إلى 4.9% في الشهر السابق. في نفس الوقت، حقق مؤشر RICS لأسعار المنازل البريطانية قفزة بالارتفاع إلى 34% في أعقاب الارتفاع إلى 21% في الشهر السابق وأعلى من التوقعات التي أشارت في وقت سابق إلى ارتفاع لا يتجاوز الـ 28%. بالتزامن مع ذلك، اتسع العجز التجاري البريطاني إلى 7.194 مليار إسترليني في سبتمبر ليتجاوز كل التوقعات ويفوق القراءة السابقة التي سجلت 6.073 ملياراً وذلك نتيجة لارتفاع الواردات إلى حدٍ بعيد مقارنةً بالارتفاع المتواضع للصادرات، بينما هبطت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنازل الصادر عن وزارة المجتمعات العمراينة والحكم المحلي إلى 4.1% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 4.9%. وبتحسن تطلعات النمو، من المحتمل أن يتخذ (الإسترليني / دولار) الاتجاه الصاعد على المدى القريب ليعوض عمليات البيع التي تعرض لها في أغسطس حيث يبدأ صانعو السياسات في رؤية أمارات الخروج من الركود العنيف. علاوة على ذلك، من الممكن أن تساهم توقعات رفع الفائدة هي الأخرى، التي تشير إلى إمكانية رفعها في أوائل 2010، في ارتفاع الإسترليني على المدى القصير.

 

على صعيد آخر، ارتفع اليورو إلى مستوى 1.5022 مقابل المستويات المنخفضة التي كان عليها في وقت سابق عند 1.4950، إلا أن الافتقار إلى القوة الدافعة اللازمة لدفع العملة لأعلى وإحداث القدر الكافي من التماسك عند هذا المستوى على مدار اليومين الماضيين أدى إلى دخول العملة الأوروبية الموحدة في نطاق تداول ضيق وهو الأمر الذي يتأكد حدوثه بمرور الوقت في إطار تعاملات فترة التداول الأمريكية حيث تبدأ عجلة اتجاهات المخاطرة ومعنويات السوق في الدوران آخذةً المستثمرين في رحلتهم اليومية امعتادة بين شهية وتجنب المخاطرة. في غضون ذلك، جاءت قراءة مؤشر ZEW الألماني أضعف من المتوقع حيث هبط المؤشر إلى 51.1 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 58.9% والقراءة السابقة اليت سجلت 56، بينما سجلت قراءة مكون الأوضاع الاقتصادية الحالية بمسح ZEW هبوط بواقع 0.2% في سبتمبر مع هبوط السعار بواقع 7.0% مقارنةً بالعام الماضي مما عزز التطلعات الحيادية التي انطلقت بها ألسنة صانعي السياسات النقدية بمنطقة اليورو والتي توقعات استمرار تعرض التضخم لضغوط جديدة بالدخول في عام 2010.


وفيما يتعلق بالدولار الأمريكي، أظهر مؤشر الدولار قراءات متنوعة بين انخفاض وارتفاع حيث ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ليصل زوج 90.20. على الرغم من ذلك، من الممكن أن يفقج الدولار الأمريكي الاتجاه المحدد بسبب غياب المحفزات لخلو الساحة من البيانات الأمريكية ذات الأثر الملحوظ على أسواق المال، وهو ما يمكن أن يستمر على مدار يوم التداول بالغد حيث تتوقف معظم الأسواق الأمريكية بسبب العطلة. وباستثناء بعض الأحاديث الصحفية التي من المقرر وفقا ًللمفكرة الاقتصادية أن يدلي بها أعضاء مجلس الفيدرالي اليوم على رأسهم العضو، يلين، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بسان فرانسيسكو، التي تناولت بالمناقشة التطلعات الاقتصادية للولايات المتحدة، بلا يوجد سوى مؤشر ثقة المستهلك (IBD//TIPP) الذي حقق انخفاض إلى 47.9 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 48.9 وهو ما جاء مخالفاً للتوقعات اليت أشارت في وقت سابق إلى 50.3.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image