فيتش تحذر من انخفاض التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة (تعليق السوق)

انتقلت عدوى انخفاض الدولار إلى الأسواق الأوروبا من أسيا الأمس واستمرت تلك الاتجاهات خلال التعاملات الليلية. وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية بالأمس من البيانات الهامة، تأثرت تحركات وول استريت بالمعنويات الأوروبية و المعنويات السلبية الناتجة عن اجتماع مجموعة الدول العشرين. كما جاءت البيانات الأوروبية بشكل أفضل من المتوقع حيث سجل الانتاج الصناعي الألماني 2.7% مقابل التوقعات بـ 1%، وجاءت ثقة المستثمر الأوروبي عند -7 مقابل -12 المتوقعة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع وول استريت للجلسة السادسة على التوالي. وهبط الدولار ليختبر مستوى 75.05 منذ ثلاثة أسابيع، وارتفعت العملات مقابل الدولار الأمريكي على نطاق واسع، ليفوق اليورو مستوى 1.50، الدولار الأسترالي مستوى 0.93، والإسترليني مستوى 1.68. كما سجل الذهب معدلات قياسية ليرتفع فوق مستوى 1,100.


وفي أعقاب بعض عمليات جني الأرباح بإغلاق نيويورك، بدأت الفترة الأسيوية على ارتفاع شهية المخاطرة، ومن ثم ارتفع اليورو فوق مستوى 1.50 والدولار الأسترالي فوق مستوى 0.93، في حين تقيد ارتفاع الإسترليني، ولكن يبدو أن الاندفاع قد بدأ يفقد قوته الدافعة و تأكدت مستويات فيبوناتشي التصحيحية دون مستويات الإغلاق بنيويورك.
ومع استرداد اليورو لمستوى 1.50، ازدادت الأحاديث من قبل " جماعات الضغط " لأصحاب الأعمال في أوروبا. وصرحت جماعة ضغط أوروبية بأن قوة اليورو قد بلغت مستويات خطيرة وبدأت تعارض تعهدات مجموعة الدول العشرين لإعادة التوازنات العالمية المختلة. كما نادت الجماعة زعماء الاتحاد الأوروبي بتوصيل رسالة إلى بكين، بأنه يجب على الصين ترك اليوان يرتفع بشكل حر. علاوة على ذلك، أعربت Employers Group الأوروبية عن قلقلها الشديد إزاء ارتفاع اليورو. ومع ذلك، أشارت بعض البيانات بالأمس إلى موافقة بعض الأعمال الأوروبية على ارتفاع اليورو مع ارتفاع الصادرات بنحو 3.8% في سبتمبر. كما أظهرت دراسة بجامعة دوسبورغ بأن الصادرات الألمانية سوف تعاني بشدة إذا ارتفع اليورو فوق مستوى 1.55 لفترة من الزمن.


وفيما يتعلق بالبيانات الصادرة في الفترة الأسيوية، جذبت البيانات الصادرة عن المملكة المتحدة انتباه الأسواق. فنجد أن مؤشر BRC لمبيعات التجزئة - الذي يعطي صورة واضحة عن نشاط التجزئة بالمملكة المتحدة - قد ارتد بنحو 3.8% في أكتوبر من 2.8% في سبتمبر، في حين سجل مؤشر BRIC لأسعار المنازل 43 في أكتوبر، من القراءة المراجعة عند 21 في سبتمبر، ومقابل التوقعات بـ 28. ومع ذلك، لم يكن رد فعل تلك البيانات كبيراً على الأسواق حيث تسربت القراءات إلى صحيفة التايمز بالمملكة المتحدة قبل صدور البيانات بدقائق. علاوة على ذلك، أدت الأنباء عن رفض شركة " كادبوري " لعرض " كرافت " إلى تقلص القوة الدافعة للإسترليني، ومع ارتداد الدولار هبط الإسترليني. وفي أعقاب ذلك، تصدرت الصحف تصريحات " فيتش " وكالة التصنيف الائتماني بأن المملكة المتحدة تقع في خطر انخفاض التصنيف الائتماني AAA من بين الاقتصادات الكبرى، مع تدني هذا الخطر مع ألمانيا. ونتيجة لذلك اخترق الإسترليني أوامر الوقف عند 1.67. واتبعته في ذلك باقي العملات الأخرى ولكن بدرجة أقل، وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.23% نحو نهاية الفترة الأسيوية. ولكن كررت " فيتش " قولها بعد ذلك بأن تطلعات المملكة المتحدة لاتزال مستقرة. وارتد زوج (الإسترليني/ دولار) بواقع 60 نقطة ولكن لايزال الوضع مقلق.


ومن ناحية أخرى، تحسنت أوضاع الأعمال بأستراليا في أكتوبر، ليرتفع إلى مستويات لم يشهدها منذ أوائل 2008. وارتفع مؤشر NAB بنحو 9 نقاط ليصل إلى 12، في حين ارتد مؤشر الثقة إلى أعلى مستوى منذ 6 أعوام. ومن المحتمل نشهد أولا انتهاء الحركة التصحيحة قبل أن نشهد ارتفاعاً آخر.


وتترقب الأسواق غداً سلسلة من البيانات الصينية، ومن المحتمل أن تشهد معظم المؤشرات تحسناً في أكتوبر، وفقا للمسوح الأخيرة. كما تترقب الأسواق اليوم في الفترة الأمريكية بيانات مؤشر IBD/TIPP للثقة الاقتصادية، وسلسلة من التصريحات الصحفية لـ لوك هارت و روسينجرن و تارلو. ومن المزمع انعقاد مزاد كبير لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات يقدر بـ 25 مليار دولار، في أعقاب مزاد الأمس المقدر بـ 40 مليار دولار لسندات ذات أجل 3 سنوات والذي سار على نحو جيد مع وصول معدل الطلب على السندات إلى 3.33.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image