منتصف اليوم: الدولار هو الضحية من جديد

استمرت عمليات بيع الدولار خلال اليوم مع كسر مؤشر الدولار لأدنى مستوى محقق في أكتوبر عند 74.94 لينخفض حتى الآن إلى 74.93. ويستمر الدولار الأمريكي في التأثر سلباً بتصريحات صندوق النقد الدولي وتعهد مجموعة العشرين بالاستمرارفي التدابير التحفيزية وعودة شهية المخاطرة علاوة على قوة الذهب. هذا، وقد ارتفع الذهب ليكسر حاجز 1100 مرتفعاً إلى مستويات جديدة عند 1111.7 ولايزال يتسم بالقوة. كما ارتد النفط الخام بقوة نحو مستوى 80. وتعد عملات السلع هى الرابح الأكبر اليوم في بداية الأسبوع.

وفي تقرير صندوق النقد الدولي لمنظور الاقتصاد العالمي و قواعد سياسة الخروج من دائرة التحفيزات، صرح الصندوق بأن الدولار لايزال على الجانب الأقوى على الرغم من تحركه إلى التوزان على المدى المتوسط. كما أشار أيضا إلى أن فارق الائتمان بين الولايات المتحدة و أوروبا والأسواق الناشئة قد عاد إلى المستويات المحققة قبل الأزمة. كما سيظل الاقتصاد يعتمد على دعم القطاع العام.

هذا، وقد ارتفعت أسواق الأسهم حيث وافقت مجموعة الدول العشر على الاستمرار في التدابير التحفيزية حتى تشهد انتعاشاً مستداماً بشكل واضح. وصرحت مجموعة الدول العشرين أن التعافي الاقتصادي لايتسم بالاستقرار ولايزال يتلقى دعم من السياسات المتبعة. وصرح " جيثنر" وزير الخزانة الأمريكي قائلاً " إن ارتفاع معدل البطالة إلى 10.2% يشير إلى الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد، كما ستكون تكلفة الخروج مبكراً من دائرة التحفيزات ضخمة للغاية ". علاوة على ذلك، وافق وزراء مالية مجموعة العشرين على إخضاع خططتهم الاقتصادية لتقييم المجموعة وصندوق النقد الدولي و البنك الدولي من أجل ضمان العمل على تحقيق النمو المتوازن.
ووفقا للبيانات الصادرة مبكراً اليوم، تقلص فائض الميزان التجاري ليصل إلى 9.9 مليار يورو في سبتمبر. كما ارتفع الانتاج الصناعي بأكثر من المتوقع بنحو 2.7%. وفي الوقت ذاته، تحسنت قراءة مؤشر سينتكس لثقة المستثمر لتصل إلى -7 في أكتوبر.

وبالنظر إلى مؤشر الدولار، سيؤدي كسر المؤشر إلى مستوى الدعم عند 74.94 إلى إضعاف سيناريو توقف الدولار عن الانخفاض. وعوضاً عن ذلك، لايزال الانخفاض متوسط الأجل من 89.62 مستمر. وستظل التطلعات قصيرة الأجل سلبية طالما لم يتم اختراق مستوى المقاومة عند 76.82. وإذا واصل المؤشر انخفاضه فسيشهد دعماً آخر متوسط الأجل عند 74.31.