قبل صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي.. هل ترتفع شهية المخاطرة؟

حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): يتم عمليات التداول عليه دون المستوى 90.50، وذلك مع عمليات البيع الكبيرة التي يشهدها الدولار قبل صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي.
• زوج (الأسترالي/ دولار): تدعم ليصل إلى المستوى 91.70، على اعتبار تعليقات البنك الاحتياطي الأسترالي التي أدت إلى صعوده.
• زوج (الإسترليني/ دولار): تتم عمليات التداول عليه أعلى من المستوى 1.6600، في الوقت الذي ينتظر فيه المتداولون صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي.
• زوج (اليورو/ دولار): هبط عن المستوى 1.4900، مع زيادة المعروض من الدولار قبل صدور بيانات التوظيف.

بصورة عامة، اتسمت تعاملات أسواق العملة طوال الليل بالهدوء، ومع ذلك تشير الأوضاع الغالبة قبل صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي إلى أن متداولي العملات يسيرون على نفس نهج نظرائهم من متداولين الأسهم، وذلك من حيث إقبالهم على المخاطرة، وهذا ما يتضح من اختبار الزوج (يورو/ دولار) للمستوى 1.4900، وارتفاع زوج (الإسترليني/ دولار) فوق المستوى 1.6600. وبصورة عامة، افتقدت الحركة السعرية لبريقها مع قرب صدور البيانات التي يترقبها الجميع منذ بداية الأسبوع (مؤشر معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي)، خاصة مع افتقار المفكرة الاقتصادية العالمية اليوم للكثير من البيانات الاقتصادية الهامة.

ومن الأمور التي كانت محطًا للاهتمام اليوم أيضًا، كان بيان السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي، والتي ذكر بين طياته: "ثمة احتمالية في أن تكون هناك حاجة لإجراء المزيد من التخفيض للتحفيزات النقدية تدريجيًا بمرور الوقت". ونوه البنك الاحتياطي الأسترالي إلى أنه "على اعتبار مرونة الاقتصاد، فمن المتوقع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 2% بقليل على مدار العام حتى منتصف عام 2010، وتعتبر هذه النتيجة أفضل كثيرًا مقارنة بما كان متوقعًا حدوثه في وقت لاحق من العام. ويعد التوقع الأساسي حينئذ، أن يتوسع الاقتصاد بنحو 3¼% على مدار العام حتى منتصف 2011. كما تحسنت تطلعات أحوال التجارة في أستراليا أيضًا، إذ من المتوقع حدوث ارتفاع حالي على مدار العام المقبل أو ما شابه. ومن المحتمل أيضًا استمرار تدابير التحفيزات المالية المتنوعة، وذلك لدعم مستوى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010".

ويوضح التقييم الصاعد الصادر عن البنك الاحتياطي الأسترالي أن اعتراض الانكماش المفاجئ في الطلب العالمي، من شأنه أن يستمر في رفع المعدلات خلال الشهرين الأوليين من العام المقبل، مما سيرسخ من وضع الجنيه الأسترليني على طريق التعادل والتكافؤ مع الدولار الأمريكي، وذلك على أساس اتساع تباينات الفائدة. وكما أوضحنا في وقت سابق من هذا الأسبوع، فمن المحتمل أن يستفيد الدولار الأسترالي نسبيًا من ارتفاع أسعار الذهب، لاسيما إذا ما تجاوز المعدن النفيس حاجز المستوى 1100 للأوقية.

في غضون ذلك ومن المملكة المتحدة، اتسمت بيانات مؤشر أسعار المنتجين بالتذبذب، حيث ارتفع مؤشر مدخلات أسعار المنتجين بواقع 2.6% مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بدورها بارتفاع 1.6%، في حين ارتفع مؤشر مخرجات أسعار المنتجين على نحو متواضع فقط، ليسجل 0.2%، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بارتفاع يصل إلى 0.4%. ويوضح ضعف القوة التسعيرية أن الطلب الاستهلاكي لا يزال فاترًا. ومع ذلك، لم يكن لهذه الأنباء أي تأثير فعلي على الإسترليني، وذلك على اعتبار توجيه المتداولين لكامل اهتمامهم وتركيزهم على مؤشر معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي.

ومن وجهة نظرنا عن تقرير التوظيف، فقد أشرنا من قبل إلى تضارب المؤشرات الرائدة لمؤشر معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي، حتى وإن كانت هناك احتمالية طفيفة لانحرافه صعودًا على سبيل المفاجأة. ونحن على يقين بأن المستوى الأساسي سيكون على نحو -200,0000، وأن يكون معدل البطالة 10%، وبناء عليه، إذا ما تخطت القراءات المنتظر صدورها هذه المستويات، فثمة احتمالية أن يكون لها وقعًا بالغ السوء والسلبية على التجارة القائمة على المخاطرة. وكالعادة، سيكون رد الفعل الأولي لهذه البيانات أنها ستكون قابلة بشدة للانعكاس، أما إذا ما سجلت البيانات قراءات أفضل من المتوقع، فمن المحتمل أن يرتفع الدولار على افتراض أن النمو الأمريكي سيواصل طريقه قدمًا. من ناحية أخرى، إذا ما أظهرت الأسواق الأمريكية دليلاً واضحًا بشأن التحسن، فإننا على يقين بأن تجارة المخاطرة ستستمر في عملها، وذلك على أساس تركيز متداولو العملات على توقع العوائد المرتفعة من العملات مرتفعة العائد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image