الجنيه الاسترليني يحزر تقدماً عقب صدور قرار بنك انجلترا ( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار:

• الين الياباني : و ارتفاع في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة .
• الاسترليني : تمديد برنامج التسهيل النقدي و ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي و الإنتاج التصنيعي للمملكة المتحدة .
• اليورو : يشهد تراجع.
• الدولار الأمريكي : مؤشرات تكاليف الإنتاج و إنتاجية العمل على المحك .

شهد الاسترليني ارتفاعاً مسجلاً 1.6614 مقابل الدولار الأمريكي و ذلك عقب صدور قرار الفائدة البريطانية ، هذا وقد عمد بنك انجلترا إلى تمديد برنامج شراء الأصول ليصل إلى 200 مليار استرليني مقابل الشهر السابق و الذي قدر بنحو 175 مليار استرليني وذلك مقابل التوقعات التي سجلت تمديد البرنامج ليصل إلى 225 مليار استرليني ، و من ثم فإن العملة قد تواصل ارتفاعها خلال الأشهر المقبلة في ظل التزام صانعي السياسة النقدية بتوقعاتهم المبالغ فيها بالنسبة للتضخم حيث ارتفاع أسعار النفط و التي اقترنت بضريبة القيمة المضافة مما قد يضع المزيد من الضغوط على كاهل الأسعار لترتفع بشكل حاد على المدى القريب .

علاو ة على ذلك ، أبقى بنك انجلترا على توقعات التحسن لمستقبليات النمو كما أعرب عن أن الارتداد الحادث في النشاط الاقتصادي سيكون ملموساً قريبً ،كما أضاف أوضاع التمويل قد بلغت ذروتها عقب المساعي غير المسبوقة و التي اتخذتها الحكومة. بالإضافة إلى ذلك ، فقد نوهت لجنة السياسة النفدية على أن تراجع الاسترليني قد يزيد من التضخم خلال الأشهر المقبلة، أما عن استمرار المخاطر فيما يتعلق بالانتعاش طويل الأجل فقد تكون هامشية بقدر كبير في ظل الطاقة الإنتاجية الفائضة و التي سوف تمضي قدما في نواحي الاقتصاد المختلفة .في الوقت نفسه ، جاءت المفكرة الاقتصادية لتشهد ارتفاعاُ في مخرجات مؤشر الإنتاج الصناعي للمملكة المتحدة بنحو 1.6% في سبتمبر مقابل التوقعات و التي سجلت ارتفاع بنحو 1.2% فقط ، في حين تراجع المعدل السنوي للمؤشر بنحو 10.3% مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت تراجع نسبته 11.5% على أساس سنوي . أيضاً قفز مؤشر الإنتاج التصنيعي للمملكة المتحدة بنحو 1.7% خلال الفترة نفسها مقابل التوقعات التي سجلت 1.0% ، في حين تراجعت القراءة السنوية للمؤشر بنحو 9.3% عقب التراجع الذي شهدته القراءة في أغسطس و التي سجلت 11.6% ، فالبيانات جاءت لتعزز من تحسن التوقعات المستقبلية للنمو على غرار صانعي السياسة النفدية و الذين يرون ان الاقتصاد يمضي قدماً بالفعل للخروج من أسوأ فترة ركود مرت عليه منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية .

أما عن اليورو فقد فشل في الصمود فوق مستوى المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند النقطة ( 1.4862) ليتراجع خلال تداولات ليلة الأمس ليسجل تراجعاً عن المستوى 1.4810 ، و من ثم فمن المرجح أن تواجه العملة الأوروبية قدراً كبيراً من الاضطرابات خلال جلسة التداول الأمريكية في ظل صدور قرار البنك المركزي الأوروبي و الذي أبقى على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 1% . في الوقت نفسه ، شهدت مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو تراجعاً على غير المتوقع بنحو 0.7% في سبتمبر مسجلاً تراجعاً للشهر السادس عشر على التوالي . هذا و قد تعثرت القراءة السنوية للمؤشر بنحو 3.6% مقابل الغام الماضي و كذلك مقابل التوقعات التي سجلت تراجع بلغت نسبته 2.4% ،أما عن إنفاق الأسر فربما يواصل تقلصه خلال الأشهر المقبلة حيث تواجه الأسر بالفعل أوضاع عمل أكثر من سيئة علاوة على أوضاع الائتمان المتشددة .

و على صعيد الدولار الأمريكي ، فقد شهد انتعاشاً خلال تداولات ليلة الأمس ، في ظل تقلص شهية المخاطرة لدى المستثمرين إلا أنه فشل في مواصلة ارتفاعه مقابل الين الياباني ، تزامناً و أسعار الصرف و التي تراجعت دون مستوى المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند النقطة ( 90.68) ليصل إلى أدنى مستوى تداول له عند النقطة 89.98. يأتي هذا تزامناً و العقود الأجلة للأسهم و التي ألقت بظلال تراجعها على بدء جلسة التداول الأمريكية ، و من ثم فمن المرجح أن يشهد الدولار الأمريكي مزيداً من الارتفاع خلال باقي ساعات تداول اليوم، حيث تُعد عملة الاحتياطي العالمي هي المستفيد الأول من تدفقات الإحجام عن المخاطرة . و على صعيد البيانات الاقتصادية لهذا اليوم ، فمن المتوقع أن يسجل مؤشر إنتاجية العمل في القطاع غير الزراعي ارتفاع بنحو 6.5% في الربع الثالث من السنة المالية عقب ارتفاع بلغت نسبته 6.6% خلال الأشهر الثلاث الماضية و حتى يونيو ،أما عن تكاليف العمل فمن المتوقع أن تتراجع بنحو 4.2% خلال الفترة نفسها عقب تعثر بلغت نسبته 5.9% في الربع الثاني ، و عن إعانات البطالة الإسبوعية فمن المتوقع أن تتراجع بنحو 522 ألف مقابل قراءة الإسبوع الماضي و التي سجلت 530 ألف . و عن إجمالي إعانات البطالة الأمريكية فمن المتوقع أن تسجل تراجع بنحو 5750 ألف مقابل إجمالي القراءة خلال الإسبوع الماضي و التي سجلت 5797 ألف . فالبيانات من المرجح أن تأنتي مشجعة لتوقعات التحسن لسوق العمل قبيل صدور تقرير بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي و التي من المزمع صدورها يوم الغد.