كيف يمكن الاستفادة من ارتفاع الذهب في سوق العملات؟

ارتفع الذهب إلى مستوى مرتفع ليصل إلى 1093 دولار للأوقية خلال التعاملات الليلية، نتيجة ظهور الأنباء عن شراء الهند لـ 200 طن متري من صندوق النقد الدولي، لتعد الصفقة الأكبر من نوعها من قبل البنك المركزي الهندي خلال الثلاثين سنة الماضية.


وتباينت آراء المحللين حول ذلك التصرف، حيث يرى البعض أن تلك الحركة هى من صميم إدارة النقد الأجنبي للسلطات الهندية، في حين يرى الآخرون أن ارتفاع الذهب يعد جزء من مخطط أكبر للابتعاد عن الدولار كعملة احتياط نقدي.


وهناك بعض الشكوك الضئيلة حول التخوف من تجارة الذهب، والتي يقودها التحركات الأخيرة في سوق العملات في الوقت الذي سجلت فيه الدول العشرين الكبري أكبر العجوز المالية مما يهدد قوائم الخاصة بتلك الدول.


وبعيداً عن المجوهرات، تعد استخدامات معدن الذهب ضئيلة، و تلقى الارتفاع الحالي للذهب دعماً من أجواء انخفاض أسعار الفائدة في مجموعة الدول العشر مما يخفض من تكاليف  الذهب  على مستثمري المدى الطويل.


ومن المحتمل أن يستمر الاعتماد على الذهب طالما ظل فوق مستوى 1000 دولار للأوقية، ولكن يجب أن يأخذ داعمي الاتجاه الصاعد للذهب في الاعتبار الدولار الأسترالي كبديل للذهب. حيث تعد أستراليا بالإضافة إلى كندا واحدة من أكبر خمسة من منتجي الذهب في الدول الصناعية. ومع ذلك، وعلى عكس الدولار الكندي الذي يصل عائده إلى 25 نقطة أساس، يصل عائد الدولار الأسترالي 3.5% الأعلى من بين الدول العشر الكبرى.


لا توجد علاقة جادة بين زوج (الدولار الأسترالي/ دولار) و سعر الذهب لأكثر من عدة أعوام، حيث يعتمد في الأساس على تدفقات شهية والعزوف عن المخاطرة. ومع ذلك، من المحتمل أن يتغير الوضع إذا تسارعت وتيرة ارتفاع الذهب مما يجذب المزيد من الانتباه له. كما تعد حركة السعر اليوم بداية مبكرة لتلك الديناميكية الجديدة. فنلاحظ اليوم أنه على الرغم من القراءات السلبية لمبيعات التجزئة الأسترالية، ارتفع زوج (الأسترالي/ دولار) إلى 90.74 في بداية التعاملات الأوروبية بسبب اقترب الذهب من 1100 دولار للأوقية. وإذا كسر الذهب هذا الحاجز الهام، فمن المحتمل أن يتبعه الدولار الأسترالي في ذلك ومن ثم الاستفادة من ارتفاع العائد من ناحية و تضاعف قيمة رأس المال من ناحية أخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image