منتصف اليوم : الدولار والين و صراع من أجل الارتفاع و الدولار الكندي يتراجع

واصلت كل من العملة الأمريكية و العملة اليابانية صراعهما من أجل معاودة الارتفاع مقابل العملات الأساسية الأخري في ظل شهية المخاطرة التي تواصل تراجعها . هذا و قد شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضاً على وجه العموم . في حين افتتحت الأسهم خلال جلسة التداول الأمريكية على انخفاض عقب الارتداد الحاد الذي شهدته يوم الأمس . في الوقت نفسه، شهد كل من الذهب و النفط الخام تدهور طفيف خلال تداولات اليوم ، مما أدى لإتاحة بعضا من الدعم للدولار الأمريكي . و على كل ، فكما ذكرنا في وقت سابق ، فلا يزال هناك توقعات بأن الأسهم قد بلغت قمة ارتفاعها خلال الإسبوع الماضي في ظل مؤشر ستاندرد اند بورز و الذي لا يزال دون مستوى المقاومة 1073 دولار للأنصة على المدى القريب. و من ثم ، فإن المزيد من الارتفاع للدولار و الين سيكون أمراً مرجحاً عقب إتمامهم مرحلة التراجع . أما عن البيانات الأمريكية و التي صدرت اليوم فقد شهد مؤشر الدخل الشخصي تراجع في سبتمبر كما تراجع معدل الإنفاق الشخصي بنحو -0.5% . و عن التضخم فقد شهد تراجعاً تزامناً و مؤشر معامل انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي و الذي تراجع بنحو -0.4% على أساس سنوي في حين لا تزال القراءة السنوية للمؤشر بقيمته الأساسية دون تغير بنحو 1.3% .

هذا و قد مُنى الدولار الكندي بتراجع حاد في بدء التعاملات الأمريكية عقب صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي الكندي و الذي شهد تقلصاً على غير المتوقع في أغسطس بنحو -0.1% على أساس شهري مقابل التوقعات التي سجلت ارتفاع بنحو 0.1% . حيث ارتفع الزوج ( دولار أمريكي /دولار كندي) إلى المستوى 1.0820 و من ثم فإن اختراقه لمستوى المقاومة هذا فإنه بذلك يؤكد على اسئنافه الارتفاع و حتى مستوى المقاومة 1.1123 . و عن البيانات التي صدرت عن منطقة اليورو في وقت سابق من هذا فقد سجل معدل البطالة ارتفاع بنحو 9.7% في سبتمبر . كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنحو -0.1% في أكتوبر . في الوقت نفسه هبط مؤشر مبيعات التجزئة الألمانية على غير المتوقع بنحو -0.5% على أساس شهري و بنحو -3.9% على أساس سنوي في سبتمبر . في حين شهد مؤشر KOF السويسري للثقة الاقتصادية تحسناً حاداً مسجلاً 1.45 في أكتوبر . كما تحسنت قراءة GFK لثقة المستهلك بالمملكة المتحدة مسجلة -13 في أكتوبر .

و على صعيد الين الياباني فلا يزال يواصل ارتفاعه منذ بدء جلسة التداول الأمريكية . هذا و قد قرر بنك اليابان إنهاء برنامج شراء ديون الشركات بحلول نهاية العام . فالأوراق التجارية وشراء سندات الشركات سوف ينتهي كما كان مقررا. أما عن ضمانات الإقراض غير المحدودة فسوف تشهد تمديداً و حتى الحادي و الثلاثين من مارس للعام المقبل . هذا و قد نوه البنك في البيانات المصاحب لقرار الفائدة على أن المناخ المالي للبلاد يشهد بوادر تحسن و أن البنك سوف يستمر في إبقائه على ": البيئة المالية التوافقية الحالية لبعض من الوقت من خلال إبقائه على معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية علاوة على توفير ما يكفي من التمويل من أجل تلبية الطلب ". إلا أن البيانات اليابانية قد شهدت اضطراباً، حيث سجل معدل البطالة الياباني تراجع على غير المتوقع بنحو 5.3% في سبتمبر . في حين ارتفع إنفاق الأسر لكن دون التوقعات بنحو 1.0% على أساس سنوي . أما عن بدايات الإسكان فقد شهدت انخفاض طفيف مسجلة -37% . كما هبط مؤشر أسعار المستهلكين دون التوقعات مسجلة -2.2% .