اليورو يلقى دعم في ظل ارتفاع معدل التوظيف الألماني

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : و عودة إلى المستوى 90.80 في ظل تحسن تدفقات المخاطرة .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي) : و تعافي نحو المستوى 0.9000 في ظل عودة شهية المخاطرة .
• الزوج ( استرليني /دولار) : و تداول فوق المستوى 1.6400 في ظل تحسن بيانات الرهن العقاري .
• الزوج ( يورو /دولار) : و عودة إلى ما فوق المستوى 1.4750 في ظل تحسن بيانات التوظيف .

شهدت أسواق العملات تعافياً لتتراجع تدريجياً عن الخسائر التي منيت بها خلال جلسة تداول ليلة الأمس عقب صدور بعض البيانات و التي جاءت أفضل من التوقعات لكل من أوروبا و المملكة المتحدة مما ساهم في استقرار أوضاع عملات المخاطرة . ففي أوروبا جاءت قراءة معدل البطالة الألماني و التي ارتفعت على غير المتوقع في الوفت نفسه ، ارتفعت موافقات الرهن العقاري للمملكة المتحدة مسجلة أفضل مستوياتها في 16 شهر .

هذا و قد تراجع معدل البطالة الألماني بنحو -26 ألف مقابل التوقعات التي سجلت ارتفاع بلغ 17 ألف بينما تراجع معدل البطالة بنحو 7.7% مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت 8.0. ليسجل المؤشر بذلك قراءة إيجابية للشهر الثاني على التوالي فيما يتعلق بسوق العمل إلا أنه لا يزال غير واضحاً ما إذا كان التحسن جاء نتيجة بلوغ النشاط الاقتصادي ذروته بالفعل أم أن ذلك نتيجة تأثره بقطاع السيارات . و على الرغم من ذلك إلا أن هذه تعد المرة الأولى التي تشخهد فيه منطقة اليورو هذا الكم من البيانات الإيجابية خلال هذا الإسبوع مما قد يشكل دعماً على المدى القصير لارتفاع الزوج ( يورو /دولار) مما قد يؤدي إلى اختبار الزوج المستوى 1.4750 خلال التداولات الأوروبية . فالزوج من المرجح أن يشهد دعماً عند المستوى 1.4700 مما قد يؤدي به إلى العودة إلى الارتفاع فوق المستوى 1.4800 و ذلك في حالة أن واصلت تدفقات الأسهم مسيرتها خلال جلسة التداول الأمريكية.

على صعيد المملكة المتحدة فقد ارتفعت تصريحات الرهن العقاري بنحو 56 ألف مقابل التوقعات التي سجلت 54 ألف ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له منذ يونيو للعام 2008 . و على الرغم من تدهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة و التي صدرت خلال الإسبوع الماضي ، إلا أن بيانات الإسكان قد سجلت تحسناً ملحوظاً خلا الشهور القليلة الماضية و كان هذا واحداً من الأسباب التي لم تجعل الاسترليني يتفاعل بشكل أكثر سلبية و نتائج مؤشر الناتج المحلي الإجمالي .أما عن تقديرات السوق في الوقت الحالي تشير إلى أن الأسوأ قد ولى بالفعل بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة و أن الربع الأخير من السنة المالية قد يشهد أخيراً ارتداداً على النحو الإيجابي للنمو .و هذه الافتراض قد يتم اختباره خلال الإسبوع المقبل تزامناً و صدور قراءات الـ PMI للمملكة المتحدة و التي قد تفتح أعين السوق على بيانات أكثر إيضاحاً .

و أخيراً أبقى البنك الاحتياطي النيوزيلاندي على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 2.50% كما كان متوقعاً مواصلاً تصريحاته المحايدة إلى الأسواق حيث نوه بولارد محافظ البنك على ان معدلات الفائدة قد لا تشهد ارتفاعاً و حتى النصف الثاني من العام المقبل . هذا و قد شهد الدولار النيوزيلاندي انتعاشاً ليرتفع إلى المستوى 7250 .في ظل متداولي العملات و الذين رفعوا رهاناتهم على أن البنك النيوزيلاندي قد يضطر إلى رفع معدل الفائدة عاجلاً و ليس أجلاً، و خصوصاً في ضوء السياسة النقدية الأكثر تشدداً والتي انتهجها البنك الاحتياطي الاسترالي . و على الرغم من ذلك إلا أنه في حالة أن رأت الأسواق دليلاً جديداً على بدء تدهور انتعاش الاقتصاد العالمي. فإن الإحجام عن المخاطرة قد يودي بالدولار النيوزيلاندي إلى التراجع دون المستوى 0.7000 خلال الأسابيع القليلة المقبلة .

و على الصعيد الأمريكي فسيكون هناك تركيزاً كبيراً على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث من السنة المالية . و ذلك عقب تقارير طلبات السلع المعمرة و التي شهدت تراجعاً أدنى من التوقعات بنحو 2.7% مقابل القراءة الأولية و التي سجلت 3.0% و في حالة أن جاءت البيانات دون المستوى 3% ، فإن ذلك قد يسبب المزيد من التدهور للأسهم في ظل توقعات ارتداد الناتج المحلي الإجمالي و التي تترواح ما بين 3.5% إلى 4% أما في حالة أن تأججت موجة الإحجام عن المخاطرة من جديد فإن القفزة التي شهدتها عملات المخاطرة ليلة الأمس من المرجح أن تتفشى و من قم فنحن قد نشهد اختبار للنطاقات الاخيرة المنخفضة من جديد .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image