تراجع مؤشر ثقة المستهلك يشير إلى حالة من انعدام الثقة بالاقتصاد الأمريكي

هبط مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي ليصل إلى 47.7 مقابل 53.1 المتوقعة مع انخفاض مؤشر التوقعات الحالية إلى أدنى مستوى منذ 26 عام. هذا، وقد أدت المخاوف المتزايدة من تسريح العمالة إلى التأثير سلباً على معنويات المستهلكين، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى ضعف موسم التسوق خلال فترة أعياد الميلاد مما يُقلص من تقديرات النمو للربع الرابع.

ويعد هذا الانخفاض هو الأول منذ ثلاثة أشهر مما يشير إلى أنه على الرغم من التعافي الملاحظ في النشاط الاقتصادي بشكل عام، إلا أن المستهلكين زاد اهتمامهم بالمنظور الفردي أو الشخصي.

وكما أشرنا مسبقا، بالأخذ في الاعتبار إخفاق قراءة ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان وتوقف التحسنات في قراءات إعانات البطالة، فتتزايد احتمالات هبوط قراءات ثقة المستهلك الصادرة اليوم عن مؤسسة كونفرنس بورد. وأن أي إخفاق في تلك القراءات سيؤدي إلى اندلاع تدفقات العزوف عن المخاطرة في أسواق الأسهم وهبوط زوج (اليورو/ دولار) لاختبار مستوى 1.4800. وهو ما حدث بالفعل.

ومع كسر زوج (اليورو/ دولار) لمستوى 1.4800 فمن المحتمل أن تستمر ضغوط الأسعار لبقية اليوم حيث بدأت الأسواق في إدراك أن سيناريو الانتعاش عند تلك المستويات في أصول المخاطرة قد يعد متفائلاً للغاية.
غدا، من المقرر صدور بيانات السلع المعمرة الأمريكية والتي ستشكل اختباراً آخر للاقتصاد الأمريكي، ومن المحتمل أن تحدد تلك القراءات استمرار الحركة التصحيحة لاتجاهات المخاطرة لبقية الأسبوع بل إلى أبعد من ذلك أم لا.