الإسترليني واليورو واختلاف الاتجاهات المستقبلية (تقرير الفترة الامريكية)

يستمر الإسترليني في التقدم معوضاً الخسائر الأخيرة التي تعرض لها ليمثل ذلك اليوم الثاني على التوالي من الارتفاع فوق مستوى المتوسط الحسابي للـ (100 يوم) 1.6365، في أعقاب تلقي الدعم التعاملات اليومية عند مستوى المتوسط الحسابي للـ (50 يوم)، 1.6268، وهو ما يرجح استمرار الصعود لتتراجع عمليات البيع المكثفة عن الزوج وهو ما يرجح أن يكون بسبب احتفاظ المتداولين بالتوقعات التي تشير إلى ارتفاع معدل الفائدة البريطانية. على الرغم ن ذلك، احتفظ عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، آدم بيسون، بمنظورحيادي للغاية حيث صرح بأنه لم يظهر حتى الآن اي دليل على قدرة برنامج شراء الأصول على رفع معدل التضخم وأن البنك المركزي سوف ينظر بعين الاعتبار لمزيد من التسهيل النقدي على مدار الأشهر القليلة القادمة حيث فشل الاقتصاد البريطاني في الخروج من أسوأ ركود تعرض له منذ الحرب العالمية الثانية.


في غضون ذلك، تعهد رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون بأن يضع حداً (للمممارسات العنيفة" التي تتخذها الجهات المقرضة بالمملكة المتحدة علاوة على تعهده بالقضاء على ممارسات بطاقات الائتمان التي من شأنها تشجيع المقترضين على الحصول على ائتمانات تفوق طاقة السداد مع رفع الحد الأدنى للسداد لمساعدة الأسرالبريطانية على التخلص من أعباء مديونيات بطاقات الائتمان. إضافةً إلى ذلك، سوف تنظر الحكومة البريطانة في مسألة حظر إعادة الجهات المقرضة لتقييم المديونيات الكائنة بالفعل علاوة على ما أشار إليه براون من خططتمنع الجهات النقرضة من تجاوز الحدود المقررة للإقراض. مع ذلك، جاءت قراءة المبيعات المحققة الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطاني لتشير إلى تحسن ملحوظ في إنفاق الأسر استناداً إلى ارتفاع المبيعات إلى 8 مقاب القراءة السابقة التي سجلت 3. ومع تظهور توقعات تشير إلى إمكانية تحسن القراءة لتصل إلى 19 في نوفمبر وما يتردد من تكهنات بتحول إيجابي في الأوضاع الاقتصادية عموماً وتحسن ملحوظ في النصف الثاني من 2009 في المملكة المتحدة حيث قام صانعي السياسة النقدية بجهود كبيرة في سبيل إنقاذ وتعزيز الاقتصاد المتداعي للسقوط.


وعلى صعيد اليورو، هبطت العملة مقابل الدولار الامريكي إلى مستوى 1.4849 على مدار تعاملات الليل، إلا أنه الافتقار إلى القوة الدافعة لزوج (اليورو / دولار) لدى مستوى المتوسط الحسابي للـ(20 يوم) عند 1.4828 من المحتمل أن يقيد حركة الزوج في إطار نطاق تداول ضيق وهو ما يمكن أن يستمر حتى الدخول في تداولات الفترة الأمريكية. كما جاءت البيانات الاقتصادية لتتسبب في المزيد من لهبوط للزوج حيث سجلت قراءة المعروض النقدي M3 1.8%، وهو الهبوط الذي جاء أكثر حدة مما أشارت إليه التوقعات التي تضمنت إمكانية تسجيل القراءة لـ 2.1% وأقل من القراءة السابقة التي سجلت 2.5%. في نفس الوقت بلغت قراءة مؤشر إقراض القطاع الخاص 0.3-% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.2-% والقراءة السابقة التي سجلت 0.1%. يشير ما سبق إلى إمكانية تعرض اليورو لتحركات معاكسة للاتجاه الصاعد الذي بدأه أواخر الأسبوع الماضي متجاوزاً مستوى الـ 1.5000 حيث أشارت الكثير من وجهات النظر فور هذا الارتفاع إلى أن مستقبل الاتجاه الصاعد لليورو معلق بين يدي البيانات الاقتصادية والتدخلات الشفيهة لمسئولي النقد والاقتصاد بالمنطقة. كانت النتيجة المباشرة لهذه الأنباء أن تراجع (اليورو / دولار) بواقع يزيد على 20 نقطة. وسوف نتابع ما إذا كانت هذه النقاط بداية لاتجاه هابط جديد لللزوج أم أنها مجرد رد فعل مباشر للبيانات وسرعان ما يستعيد الزوج ارتفاعه مرة ثانية حيث كان الزوج قبيل صدور البيانات عند مستوى 1.4900 بينما يتواجد الزوج عند مستوى 1.4867. يشير ما سبق إلى أن هناك احتمال لأن يتبنى مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي لمنهجية تقتضي الحفاظ على معدل الفائدة وإجراءات التسهيل المتخذة من جانب البنك لمزيد من الوقت حيث لا زالت تطلعات النمو والتضخم تشير إلى إمكانية استمرار الانكماش. في غضون ذلك، انخفضن العملة الأوروبية الموحد مقابل الين الياباني لليوم الثاني على التوالي في أعقاب فشل (اليورو / ين) في تجاو مستوى 139.00 حيث من المتوقع أن يتراجع الزوج إلى مستويات أقل بسبب تجنب المخاطرة الذي مما لا شك فيه يعمل لصالح الين.


أما عن حركة سعر الدولار، فجاءت متنوعة ومتباينة للغاية حيث توقف الارتفاع الذي دام لأكثر من 5 أيام مقابل الين الياباني ليصل زوج (الدولار / ين) إلى مستوى 91.90 مع توقعات فنية ترجح تعرض الدولا الأمريكي لقدر كبير من الذبذب في بالقتراب من إصدار البيانات الامريكية التي من المتوقع أن تدعم الالتطلعات الإيجابية لأكبر اقتصاد في العالم. فمن المتوقع أن يتحسن قراءةأكتوبر لمؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن كونفرنسبورد إلى 53.5 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 53.1، بينما ننتظرقراءة مؤشر S&P/CaseShiller لأسعار المنازل والي من المتوقع أن تسجل هبوط المعدل السنوي للأسعار بنسبة 11.90% في أعقاب الهبوط إلى 13.30 في الشهر السابق. في نفس الوقت ، من المتوقع ألا يتعرض مؤشر ريتشموند التصنيعي لأي تغيير يذكر لتقف قراءته عند مستوى 14.00 للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر. كما نتظر حديث جيثنر اذي من المقرر أن يتناول في إطاره عن صناعة الاوراق المالة واسواق المال بصفة عامة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image