الارتفاع الصاروخي لليورو يفقد القوة الدافعة وأصول المخاطرة في انتظار وقوع الكارثة

حركة السعر:
- (الدولار / ين):ةيستمر بالقرب من مستوى 92.00 ويتعرض لعمليات بيع في أعقاب تصريحات هاي، محافظ البنك المركزي الصيني.
- (الأسترالي / دولار): يفشل في الاستمرار فوق مستوى 0.9275 متأثراً بانخفاض قراءة مؤشر أسعار المنتجين.
- (الإسترليني / دولار): يتعافي إلى حدٍ ليقترب من مستوى 1.6300 في أعقاب الضربة التي تلقاها من قراءة الناتج المحلي الإجمالي.
بمجرد انطلاق ضربة البداية في تعاملات سوق العملات هذا الأسبوع، عاد الدولار إلى التأثر مرة ثانية بالتصريحات التي أدلى بها زهاو هاي، محافظ بنك جمهورية الصين الشعبية حيث كتب زهاو مقالاً يدعو من خلاله البنك المركزي الصنين إلى زيادة نسبة اليورو زالين الياباني بين مكونات احتياطي النقد الأجنبي للصين وهو المقال المنشور في صحيفة الأخبار الاقتصادية التي يصدرها البنك المركزي. كما أكد هاي على أنه لابد للدولار الأمريكي من الحفاظ على مكانته كعملة الاحتياط الأولى في العالم وهو ما يدفع الصين إلى الاحتفاظ بنسبة كبيرة من احتياطي النقد الأجنبي في صورة الدولار وأصوله، إلا أنه عبر في نفس الوقت عن أن البنك المركزي الصيني حريص على زيادة نسبة اليورو والين الياباني بين مكونات الاحتياط ليعكس ذلك الحجم الهائل للتعاملات التجارية مع منطقة اليورو واليابان.
وعلى الرغم من تصريحات أحد المحللين الاقتصاديين في البنك المركزي الصيني لرويترز اليوم بأن ما قاله رئيس البنك المركزي الصيني يمثل وجهة نظره الخالصة، كانت هذه التعليقات مصدراً لكثير من الجلبة في سوق العملات لما عملت عليه من إثارة المخاوف حيال احتفاظ الصين بمشترواتها المكثفةمن سندات الخزانة الأمريكية. جدير بالذكر أن الصين تحتفظ بما يزيد على تريلليون دولار أمريكي بين مكونات احتياطي النقد الأجنبي لديها علاوة على الكم الهائل من مشتروات سندات الخزانة الأمريكية والتي وضعت الصين بين أكبر المالكين لسندات الخزانة الامريكية. على الرغم من ذلك ومعأن الصين قامت بالفعل بخفض مشترواتها من سندات الخزانة الأمريكة، إلا أن المزايدات الأخيرة لسندات الخزانة شهدت نجاحاً منقطع النظير يرجح أن الطلب المحلي على هذه السندات نجح في تعويض ما فقدته سوق السندات الحكومية من مشتروات على يد الصين لحلول المشتروات المحلية مكانها.
وعلى صعيد (اليورو / دولار)، هبط الزوج أثناء التعاملات الأسيوية من مستوى 1.5064 ليصل إلى 1.5020 بافتتاح التعاملات الأوروبية في أعقاب ظهور قراءة مؤشر Gfk لثقة المستهلك والتي أشارت إلى هبوط المؤشر للمرة الأولى في 14 شهر. أظهرت البيانات تواجد المؤشر عند مستوى 4.00 مقابل التوقعات التي أشارت 4.5 وهو ما يرجح أن يكون نتيجةً لمخاوف ارتفاع أسعار الطاقة وتفاقم ارتفاع معدل البطالة حيث ننتظر معدل البطالة الألمانية يوم الخميس من الاسبوع الجاري الذي متن المتوقع أن يرتفع في أعقاب التحسن المتواضع الذي حققته البطالة الألمانية في القراءة الماضية.
بناءً على ما سبق، نشير إلى أنه في حالة تفاقم معدل البطالة الألمانية مرة ثانية، فسوف تبدأ مخاوف السلطات النقدية والمالية حيال ارتفاع اليورو، وهو ما يفسر افتقار الارتفاع الصاروخي لليورو فوق مستوى الـ 1.5000 إلى القوة الدافعة اللازمة للاستمرار. يذكر أن سوق العملات لا زال متأثراً بهذه المخاوف التي تشير إلى احتمال تلقي (اليورو / دولار) لضربة قاصمة من يانكر، رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو أو تريشيه ، رئيس البنك المركزي الأوروبي.
وعلى صعيد النفكرة الاقتصادية الأمريكة، فلا تتضمن الكثير من الأحداث ذات الاثر في أسواق المال لتخلو الساحة أمام اتجاهات المخاطرة للسيطرة على السواق حتى نهاية يوم التداول. كانت أسواق الاسهم الأمريكية قد تعرضت لعمليات بيع مكثفة يوم الجمعة، نهاية الاسبوع الماضي على الرغم من الارتفاع الذي تجاوز التوقعات لبعض تقاري الأرباح، لذا نرجح أنه في حالة استمرار الحركة الصتحيحية لأسواق الأسهم على مدار تعاملات اليوم أن يفقد (اليورو / دولار) مستوى الـ 1.5000 لعدم قدرته على الصمود أمام تدفقات تجنب المخاطرة الذي من المتوقع في هذه الحالة أن ييلتهم أي تقدم لسوق المال. يدل على ذلك حالة الشلل المؤقت التي انتابت أسواق المال في أعقاب التراجع الحاد لأسواق لأسهم الأمريكية على كافة المستويات وفي جميع أدوات السوق. ومع استمرار (اليورو / دولار) عند مستوى 1.5000 والداوجونز بالقرب من مستوى10000 ومؤشر S&P500 بالقرب من مستوى 1100، من الممكن أن تكون أصول المخاطرة قمة مدى متوسطحيث يبدأ الارتفاع في التوقف فاقداً القوة الدافعة اللازمة للاستمرار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image