الاسترليني يتراجع لكنه لم يستسلم

حركة السعر :

• الزوج ( دولار /ين) : يواصل التحرك إلى المستوى 92.00 في ظل توقعات بارتفاع العائدات الأمريكية .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : و تحسن في ظل تدفقات شهية المخاطرة مما دفع الزوج للارتفاع إلى المستوى 0.9300 إلا انه لم يستطع الصمود .
• الزوج ( استرليني /دولار) : و تراجع في ظل القراءة السيئة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي .
• الزوج ( يورو /دولار) : و ارتفاع فوق المستوى 1.5000 في ظل البيانات الفرنسية و التي قابلتها تراجع في البيانات الألمانية .

جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطانية صادمة للاسترليني مما أدى إلى تراجع الاسترليني لأكثر من 2 سنت في بدء التعاملات الأوروبية ، مما أدى إلى إحداث نوبة من التزبزب في سوق العملات في ظل الإسبوع الاقتصادي التي أوشكت ساعاته على الإنقضاء . حيث سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قراءة بلغت -0.4% مقابل التوقعات التي 0.2% للشهر السادس على التوالي خلال هذا الربع من العام مسجلاً أسوأ أداءا له في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية .

هذا و لم تشهد البيانات أى بارقة أمل في جميع القطاعات من الإنتاج إلى الاستهلاك إلى الإنشاء حيث تشهد جميعها المزيد من التراجعات . و كما نوهنا في وقت سابق ، " فإن بيانات اليوم قد تجعل الفرصة سانحة أمام المزيد من برامج التسهيل النقدي مما قد يضير بالاسترليني على المدى القصير . " و على الرغم من ذلك، إلا أن الصورة قد لا تكون قاتمة كما يبدو . ففي حالة أن سجلت بيانات مؤشر PMI القادمة للمملكة المتحدة توسعاً فإن بنك انجلترا قد يغض الطرف عن قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي المتقلصة مما قد يسمح للاقتصاد بالتعافي من جديد . لكن في حالة أن بدأ النشاط الاقتصادي في التراخي فإن البنك قد يُدخل خطط التسهيل النقدي الجديدة في حيز التنفيذ و من ثم فإن الاسترليني قد يتراجع دون المستوى 1.6000.

و على صعيد منطقة اليورو فإن البيانات الاقتصادية الصادرة عنها لم تكن سيئة للغاية ، لكنها لم تأت جميعها على الجانب الإيجابي . حيث شهدت البيانات الفرنسية تحسن حاد تزامناً و ارتفاع المؤشر الخدمي PMI بواقع 57.8 كما قفز المؤشر التصنيعي بواقع 55.3 ، إلا أن قراءة مؤشر PMI الألماني جاءت سيئة للغاية . حيث لم يتسع المؤشر ليقترب المستوى 51.1 مقابل التوقعات التي سجلت 50.2 . أما عن مؤشر PMI الخدمي فقد سجل انخفاضاً للمرة الأولى في خمسة أشهر مسجلاً 50.9 مقابل التوقعات التي سجلت 25.5 . هذا و قد حالفت قراءة مؤشر IFO التوقعات أيضاً مسجلة 91.9 مقابل التوقعات التي سجلت 92.1.

"لقد شهدنا تحسناً في التوقعات بشكل أساسي في القطاع التصنيعي " جاء ذلك على لسان جيرنوت نيرب و الذي صرح في لقاء له على قناة بلومبرغ. " هناك توقعات بان تشهد الصادرات تحسناً .و أعتقد أن سعر الصرف قد يتسبب في حدوث بعض المشكلات على المدى الطويل . " إلا أننا نتفق على أن التخوفات حيال سعر الصرف قد تظهر بشكل واضح في تحركات الزوج ( يورو /دولار) دون المستوى 1.5000 مما قد يؤثر على وتيرة النمو في المستقبل . هذه الحالة من الاضطراب قد تنعكس بالفعل على حركة السعر أيضاً.

و على الرغم من ذلك إلا أن الزوج قد يستطيع بلوغ المستوى 1.5100 بسهولة خلال اليوم في حالة أن جاءت تدفقات الأسهم مدعومة . و على صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير مبيعات المنازل الكائنة و حديث برنانك . هذا و قد تردد مؤخراً في السوق أن البنك الفيدرالي قد يشهد تغيراً في سياسته النقدية مما يشير إلى أن هناك احتمالات برفع البنك لمعدل الفائدة خلال النصف الأول من العام المقبل 2010 ، و ذلك في محاولة لوقف التراجع السريع للدولار الأمريكي . ففي حالة أن تأكدت صحة هذا السيناريو فإن عمليات شراء الزوج ( دولار/ين) قد تستمر، تزامناً و التراجع الحادث للدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الأساسية الأخرى باستثناء الدولار الكندي .