قفزة غير متوقعة في إعانات البطالة الأمريكية تطيح بشهية المخاطرة

بعد انخفاضها على مدار أسبوعين متتاليين، ارتفعت إعانات البطالة الأمريكية بصورة غير متوقعة بمقدار 11,000 دفعة واحدة لتصل في النهاية إلى 531,000 مقابل توقعات السوق التي تنبأت بانخفاض يصل إلى 515 ألفًا. واستمرت إعانات البطالة الأولية ضعيفة التقلب على مدار الأسابيع الأربعة الماضية في الهبوط، وإن اتسم هذا الهبوط بأنه بطيء الوتيرة، حيث سجلت 532 ألفًا مقابل 533 ألفًا.

هذا، وقد باتت بيانات البطالة الأمريكية بالغة الأهمية، كما أنها تعتبر محط اهتمام الجميع داخل سوق العملات، وذلك على أساس أنها تمثل العائق الأساسي الذي يحول دون اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي لأي خطوة أو تصرف إزاء السياسة النقدية. كما أن الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع من معدلات الفائدة البنكية حتى يُصاب معدل البطالة بالوهن، وعلى اعتبار أن هذا التقرير يمثل عينة لتقرير العاملين بالقطاع غير الزراعي الأمريكي الشهري والمنتظر صدوره في السادس من نوفمبر، فإنه يشير إلى أن الولايات المتحدة من المحتمل أن تفقد 150 ألف وظيفة أخرى خلال شهر أكتوبر.

من ناحية أخرى، تعتبر هذه البيانات ضربة وإن كانت غير موجعة للدرجة بالنسبة للتجارة القائمة على أساس التعافي، وذلك على أساس عمليات البيع التي حدثت لليورو نتيجة لهذه الأنباء، مما دفع به للهبوط دون المستوى 1.5000، بعد ارتفاعه عائدًا إلى النقطة التي كان عليها في الصباح الباكر في جلسة التداول بنيويورك. من ناحية أخرى، أبدت السوق استجابة ضئيلة للأرقام التي أبدت تقلب وتذبذب البيانات من أسبوع إلى أسبوع.

ومع ذلك، من غير المحتمل أن يعمد متداولو العملات إلى تغيير تحيزهم المناهض الدولار، حتى تهبط إعانات البطالة الأسبوعية إلى ما هو أدنى من المستوى الأساسي 500,000، وهو ما سيشير حينها إلى أن الانكماش داخل سوق العمل الأمريكية إلى زوال. حينها فقط، سيكون بمقدور الاحتياطي الفيدرالي تبني موقفًا نقديًا جازمًا، متيحًا القليل من الدعم للدولار الأمريكي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image