الدولار يلتقط الأنفاس من جديد

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : يرتفع إلى المستوى 91.50 .
• الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي) : و جنى للأرباح عند المستوى 0.9200 عقب صدور البيانات الصينية و التي خالفت التوقعات .
• الزوج ( استرليني /دولار أمريكي) : و تراجع إلى المستوى 1.6500 في ظل البيانات السيئة لمبيعات التجزئة البريطانية .
• الزوج ( يورو/دولار) : لم يستطع الصمود عند المستوى 1.5000 في ظل تراجع شهية المخاطرة.

شهد الدولار الأمريكي بعض الارتداد خلال تداولات ليلة الأمس عقب وابل البيانات الاقتصادية الصينية المحبطة و كذلك في ظل انخفاض عملات المخاطرة و تراجع شهية المخاطرة مما أدى إلى تدهور الأسهم في كل من أسيا و أوروبا . هذا و قد سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي تراجع بواقع 8.9% مقابل التوقعات و التي سجلت 9.1% مما عجل من جنى الأرباح في ظل موجة البيع التي شهدتها كل من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي .

و كما نوهنا يوم الأمس ، فلقد تفاعلت الأسواق يوم الأمس مع الشائعات التي ترددت حول الأنباء الاقتصادية الصينية قبل صدورها و ذلك بناء على فكرة التداول القائم على الانتعاش . و على الرغم من ذلك إلا أن البيانات الصينية لا تزال داعمة بدورها للانتعاش التجاري في ظل رابع أكبر اقتصاديات العالم و التي تواصل تسجيل معدلات مرتفعة للنمو . أما عن البيانات الاقتصادية لهذا اليوم فقد تحد من توقعات الفائدة لكل من استراليا و نيوزيلاندا مما يشير إلى أنه ما من جدية في إفراط الحماية للاقتصاد الصيني و من ثم فإن كل من استراليا و نيوزيلاندا قد تكون في حاجة إلى تبني سياسة نقدية متشددة وبشكل سريع. هذا و لا يزال الاتجاه العام للنمو أن يستمر دون توقف ، مما يبشر بالمزيد من ارتفاع كل من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي .

و على الجانب البريطاني فقد جاءت قراءة مبيعات التجزئة البريطانية لتسجل 0.0% مقابل التوقعات التي سجلت ارتفاع بواقع 0.5% ، كما أودت الأنباء بالاسترليني للتراجع إلى المستوى 1.6500 . فالبيانات جاءت لتفاجئ الجميع نظراً للقراءة القوية التي سجلها مؤشر مبيعات التجزئة ، إلا أن التدهور جاء نتيجة تراجع مبيعات الملابس و الأحذية بنحو -0.5% مما يشير إلى أن المستهلك البرسطاني لا يزال محجما عن الإنفاق في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة و ذلك على الرغم من الارتداد الاقتصادي.

هذا و قد شهد الاسترليني المزيد من التراجع في ظل التصريحات التي جاءت على لسان باول توكر عضو مجلس إدارة بنك انجلترا إلى صحيفة السكوتسمن بأن تمديد بنك انجلترا برنامج شراء الأصول و الذي يقدر بنحو 175 مليار استرليني كان بمثابة خيار لصانعي السياسة النقدية إذا استوجب الأمر، و من جديد فقد نمت التخوفات من جديد حول إمكانية تمديد البرنامج. جدير بالذكر أن الاسترليني قد شهد ارتفاع حاد خلال الإسبوع الماضي على افتراض أن أعضاء لجنة السياسة النقدية قد قاموا بالحد من سياسة التخفيف النقدي . و على الرغم من ذلك إلا أن تصريحات اليوم قد أججت تلك التخوفات من جديد على الرغم من أننا نعتقد أن بنك انجلترا قد لا يتخذ أى إجراءات جديدة طالما أن الأوضاع الاقتصادية لا تزال متدهورة بشكل ملحوظ .

و على الجانب الأوروبي، فقد انتهجت بيانات الحساب الجاري الجانب السلبي من جديد مما يشير إلى أن أسعار الصرف المرتفعة من شأنها أن تؤثر على ميزان المدفوعات للمنطقة . إلا أن هذا الوضع من المرجح أن يتفاقم وذلك في حالة أن استمر التداول على الزوج ( يورو/دولار) عند هذه المستويات . و نحن نعتقد أن ارتفاع قيمة العملة من شأنه أن يكون له وقع كبير على النشاط الاقتصادي و خصوصاً في مجال الصادرات لمنطقة اليورو ، أيضاً من المتوقع أن يعكس تقرير IFO و الذي سيصدر غداً تلك التخوفات في حالة أن جاءت قراءة المؤشر أدنى من التوقعات مما قد يضع مزيداً من ضغوط للتراجع على كاهل اليورو .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image