هل تساعد البيانات الأمريكية زوج (الدولار / ين) على تجاوز محنة الدولار؟

حركة السعر:
- (الدولار / ين): تصريحات فوجي تدفع الزوج إلى أسقفل بواقع 10 نقاط.
- (الأسترالي / دولار) يرتفع بسبب نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي إلى مستوى 93.00، إلا أنه يفشل في الجفاظ عل الاتجاه الصاعد.
- (الإٍسترليني / دولار): يسمر في نطاق تداول ضيق.
- (اليورو / دولار): لم يكسر حاجز الـ 1.5000 بعد.


ليلة جديدة من الهدوء في سوق العملات استمر الدولار الأمريكي خلالها على نفس الحالة من الضعف محققاً أقل المستويات السنوية مقاب العملات الرئيسية مرتفعة العائد، على الرغم من ذلك، فشل اليورو والأسترالي في التماسك عند المستويات المرتفعة التي حققاها وهو ما يشير على الأرجح إلى تراجع سيناريو التعافي وما يسير طبقاً له من تداولات في إطار سوق العملات. كما هبط الدولار الأمريكي مقاب الين الياباني بسبب التصريحا التي أدلى بها فوجي، وزير المالية الياباني التي أشار من خلالها إلى أن السبب الرئيس في الارتفاع الأخير للين الياباني كان هبوط الدولار.


واضاف فوجي "إن الولايات المتحدة أصبحت في غمار معضلة معقدة للغاية فلا نستطيع إنكار أن الارتفاع الأخير للين نتج عن هبوط الدولار" كانت الكلمات بمثابة إشارة البدء لزوج (الدولار / ين) في الهبوط إلى مستوى 90.10 كرد فعل مباشر لهذه التصريحات حيث اعتبر المتداولون كلمات فوجي دعوة صريحة ومفتوحة للهبوط بالزوج إلى أسفل مع أن تصريح فوجي ببساطة لم يتجاوز كونه تجاهل لحساية الأسواق للتصريحات الداعمة للين وما يمكن أن ينتج عنها موجة عنيفة من التذبذب في حركة سعر الين.


جدير بالذكر أنه منذ أسابيع قليلة، صرح فوجي بتراجعه عن التصريحات المتطرفة التي أدلى بها عندما هبط زوج (الدولار / ين) إلى مستويات منخفضة للغاية في غضون ساعات قليلة. يتضح مما سبق أن هبوط الزوج تحت مستوى الـ 90.00 يعتبر من أكثر الأمور اليت ينتج عنها أضرار بالغة للاقتصاد الياباني، على الرغم من ذلك لا زال فوجي متمسكاً بهجماته العنترية على الدولار الأمريكي. ومع ما سبق وفي غضون ساعات قليلة تمكن الزوج من التماسك ولملم شتات نفسه ليعاود الارتفاع إلى مستوى 90.30 بالوصول إلى منتصف تعاملات الفترة الأوروبية. ونستمر في ترجيح أن أي ارتفاع في مفاجئ في المؤشرات الأمريكية من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع الزوج بنهاية يوم التداول الحالي وسوف تحدد بيانات أسعار المنتجين، بدايات الإسكان وتصاريح البناء المسار الذي من الممكن أن تتخذه سوق العملات اليوم.


وبالانتقال إلى نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي، أعلن البنك المركزي أن التضخم في طريقه إلى العودة للارتفاع ببداية 2011 حيث يبدأ النمو في العودة إلى المسار الطبيعي مع تجاوز الاتجاه الصاعد محققاً مستويا أعلى من التوقعات مع إشارة البنك إلى أن المخاوف التضخمية هي التي دفعت البنك المركزي للرفع الأخير لمعدل الفائدة الأسترالية بواقع 0.25%. وأضاف التقرير الصادر عن البنك بخصوص نتائج الاجتماع الأخير أن البنك قام بتقدير حجم المخاطرة الكائنة على التطلعات الاقتصادية ووضعها في الحسبان. كما أشارت النتائج إلى أن المخاوف التي كانت تهدد النمو بدأت في التراجع بالفعل وأن الوقت والوضع لم يعد يحتاج إلى سياسة التسهيل النقدي على الإطلاق حيث ظهرت الكثير من الإشارات والدلائل المطمئنة التي تدعو إلى التخلي عن الإجراءات التحفيزية غير الاعتيادية.
وعلى صعيد أمريكا الشمالية،من المتوقع ان تحتل تقارير الأرباح نفس المكان من الأهمية التي تتمتع بها البيانات الاقتصادية. فمع ارتفاع الداو جونز وتجاوزه لمستوى الـ 11000. على الرغم من ذلك، نرى أن العلاقة الطردية بين ارتفاع الأسهم وعملات المخاطرة بدأت في التراجع على مدار فترتي التداول السابقتين. وعلى الرغم من ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية والارتفاع الموازي له في زوج (اليورو / دولار) فوق مستوى 1.5000، نرى أن عمليات شراء اليورو بأت تفقد القوة الدافعة مما يعرض الزوج للتراجع في حالة تدهور البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو نهياة الأسبوع الجاري.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image