مفكرة اقتصادية من العيار الثقيل تتحكم في سير اتجاهات المخاطرة (تعليق السوق)

وبمرور الفترة الفترة الأوروبية والأمريكية بالأمس، بدى أن المعنويات قد تغيرت عن الفترة الأسيوية حيث ادفعت شهية المخاطرة بسبب صدور تقارير أرباح الشركات للربع الثالث بأفضل من التوقعات، ونجد أن نجمة الحفل في نتائج التقارير هى شركة أبل. هذا وقد تراجع الدولار وفقاً لذلك وبالتالي عكس لاعبي الفترة الأسيوية نمط التداول السائد في وقت مبكر من اليوم.


علاوة على ذلك، تم تجاهل البيانات الأمريكية السلبية الظاهرة بالأمس، حيث هبط مؤشر NAHB لسوق الإسكان إلى 18 من 19، كما أخفق في الارتفاع إلى ما رمت إليه التوقعات عند 20. و فشلت تصريحات برنانك في إراحة الدولار والتي انطوت على حاجة الولايات المتحدة إلى خفض الموازنة الحكومية وأنه يجب على الأسواق الأسيوية أن تزيد من الاستهلاك المحلي للحول دون العودة إلى الظروف المشاهدة قبل الأزمة المالية. وتجدر الإشارة إلى بدء تردد الأقاويل في المنطقة الأوروبية مرة أخرى حول مرونة سعر صرف اليوان.


ومن ناحية أخرى، أعلنت الحكومة البرازيلية عن فرض ضرائب على التدفقات الرأسمالية للاستمارات ذات الدخل الثابت و استثمارات الأسهم، على الرغم من عدم فرض ضرائب على الاستثمار الأجنبي المباشر. وتهدف الضرائب بواقع 2% إلى منع القوة الزائدة للريال البرازيلي، الأمر الذي يعد انعكاساً عن القرار الذي تم اتخاذه العام الماضي. وعلى الرغم من الحديث عن تلك الحركة بالأمس، ضعف الريال بالأمس، ومن المحتمل أن تؤدي التكاليف الإضافية إلى جعل الريال البرازيلي أقل جاذبية مقارنة بعملات السلع الأخرى مثل الدولار الأسترالي و النيوزيلندي و الكندي و الكرونا.


وعلى صعيد آخر، تسلطت الأضواء اليوم في الفترة الأسيوية على الدولار الأسترالي مع ظهور نتائج اجتماع بنك أستراليا في أكتوبر الماضي في صورة مغالى فيها أكثر من المتوقع. حيث أشار البنك المركزي إلى أن الأبقاء على أسعار الفائدة عند تلك المستويات المنخفضة للغاية سيؤدي إلى الإضرار بمعدل التضخم على المدى المتوسط، ومن المحتمل أن يؤدي إلى اختلال بعض التوازنات بالاقتصاد. هذا ويرجع ارتفاع الدولار الأسترالي إلى تحسن المعنويات بالأسواق المالية، كما أكد الأداء النسبي للاقتصاد الأسترالي وقوة أسعار السلع على الارتداد بقوة. هذا، وقد ارتفع الدولار الأسترالي إلى مستويات جديدة في أعقاب ظهور نتائج التقارير ولكنه تعرض لبعض عمليات البيع من قبل بعض الشخصيات الهامة اليابانية.


وبالنظر إلى الفترة الأمريكية، تترقب الأسواق قرار الفائدة لبنك كندا، ومن المتوقع أن يتم الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.25%، وأن نشهد بعض التصريحات حول قوة الدولار الكندي. هذا، وقد ظهرت البيانات الكندية الأخيرة مثل بيانات التوظيف و مؤشر PMI الصادر عن مدرسة ايفي للأعمال على نحو يتسم بالقوة، كما يعد ارتفاع النفط عاملاً آخر لدعم الدولار الكندي. إذا ارتفع مؤشر S&P500 فوق مستوى 1100 في وقت لاحق من اليوم، وفشل بنك كندا في الابتعاد عن التصريحات المتعلقة بالتدخل في سعر الصرف، فمن المحتمل أن يصل زوج (الدولار/ دولار كندي) إلى مستوى التعادل. ولكن إذا تراجعت شهية المخاطرة و انتهج بنك كندا اسلوباً حاداً في تصريحاته، فمن المحتمل أن نشهد ارتفاعاً للزوج نحو المقاومة 1.044. ولولا اعتماد الاقتصاد الكندي على الاقتصاد الأمريكي، لكانت هناك فرصة أمام بنك كندا للإشارة إلى امكانية سحب تدابير التسهيل النقدي والتدابير التحفيزية، ولكن مع قوة الدولار الكندي، فمن المحتمل أن يفضل البنك التركيز على قوة الكندي كأداة فعالة لخفض معدلات التضخم. ومن المحتمل أن تتفاجأ الأسواق إذا قام البنك بتقديم تصريحات قوية بخصوص هذا الشأن، مما يترك شهية المخاطرة صاحبة اليد العليا.


علاوة على ذلك، من المقرر اليوم صدور بيانات الإسكان بالفترة الأمريكية، حيث تنتظر الأسواق قراءات بدايات الإسكان وتصاريح البناء عقب صدور بيانات مؤشر NAHB لسوق الإسكان والتي أقل ما يقال عنها " إنها محبطة ".علاوة على ذلك، من المزمع صدور نتائج أرباح شركات وول فارجو و مورجان ستانلي و ايلي ليلي وغيرها من الشركات والتي ستُملي علينا اتجاهات المخاطرة و مصير الدولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image