هل يلقي برنانك طوق النجاه للدولار الأمريكي؟

في نفس الوقت، في حالة تجنب برنانك، في إطار الحديث المقرر الإدلاء به اليوم، تناول قضية الدولار الأمريكي أن يعطي الفرصى لدببة الدولار لدفع (اليورو / دولار) فوق مستوى الـ 1.5000. وفي واقع الأمر لا نرى أن تجنب التطرق لقضية ضعف الدولار واستمرار سياسة تجاهل ضعف العملة الأكثر سيولة وعملة الاحتياط الأولى في العالمليست من الأمور اليت تعمنل لصالح البنك المركزي حيث أصبح الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الراهن في موقف يستدعي منه التحرك لدعم الدولار اليوم قبل الغد بهدف حماية العملة من أي هجمات محتملة من جانب الأسواق.

من المنتظر أن يدلي برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بحديث من سان فرانسيسكو. وعلى الرغم من أن عدد قليل جداً من مشاركي السوق يتوقعون من محركات السوق التي من الممكن أن ينطوي عليها الحديث، من المتوقع أن يجد برنانك نفسه مضطراً الإشارة إلى ما من شأنه الدولار في ضوء حالة الضعف الشديدة التي يتعرض لها في الوقت الراهن.

ففي نهاية الأسبوع الماضي، نشرت مجلة البارون مقالاً يشير إلى ضرورة اتخاذ الفيدرالي لإجراء فوري ومباشر وفعال لرفع الفائدة إلى مستوى 2% من أجل الحد من هبوط الدولار الأمريكي إلى أدنى المستويات في ثلاثة أمام مقابل اليورو والدولار الأسترالي. وبينما لا نعتقد أن الفيدرالي مؤهل في الوقت الراهن لرفع الفائدة في المستقبل القريب، وذلك لسبب بسيط يتمثل في أن مديونيات قطاع الإسكان في الولايات المتحدة تجاوزت الـتريلليون دولار، من الممكن أن يبدأ الفيدرالي في الإعلان عن أنه مستعد لرفع الفائدة والتخلص من بعض الإجراءات المتطرفة للتسهيل النقدي التي بدأها في أوائل العام الجاري.

بهذا الصدد، هناك احتمال واحد فقط قابل للتحقق على أرض الواقع وهو أن يقوم الفيدرالي بالشروع المباشر في الإبطاء في الوتيرة ايلت يشير عليها برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة عقارياً وهو البرنامج الذي قام الفيدرالي من خلاله بإجراء 75% من تعاملات برنامج شراء الأصول. في هذه الحالة نرجح أنه إذا استطاع برنانج الخروج بالفيدرالي من دائرة التسهيل النقدي دون إحداث انهيار في أسواق المال، فسوف تكون الفرصة الذهبية لرفع الفائدة وهو ما بدوره سوف يعمل على إقبال المستثمرين على الدولار وأصوله ثقةً منهم في صحة سيناريو التعافي الأمريكي وهو ما يمكن أن يدعم الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.