هل يخترق اليورو مستوى 1.5000؟

حركة السعر:

• زوج (الدولار/ين): هبط دون مستوى 90.50 حيث أخفق الدولار ببداية الفترة الأوروبية.

• زوج (الأسترالي/ دولار): عاد فوق مستوى 92.00 بناء على تدفقات المخاطرة.

• زوج (الإسترليني/ دولار): تأثر سلبياً بتصريحات روزين حيث هبط دون مستوى 1.6300

• زوج (اليورو/ دولار): ارتفع فوق مستوى 1.4940 حيث عادت تدفقات التجارة القائمة على فكرة الانتعاش.

عادت تدفقات المخاطرة القائمة على سيناريو الانتعاش في بداية الفترة الأوروبية في أعقاب عمليات جني أرباح في الفترة الأسيوية، وبالتالي اخترق زوج (اليورو/ دولار) مستوى 1.4900 في حين ارتفع الأسترالي فوق 92.00. وفي الوقت ذاته، اتسم الإسترليني بضعف الأداء خلال التعاملات الليلية حيث هبط دون مستوى 1.6300 في أعقاب تصريح " ادم بوسين " عضو لجنة السياسة النقدية بأن فكرة التوسع في برنامج شراء الأصول إلى 175 مليار من المحتمل أن يتم طرحها من جديد ببنك إنجلترا.

وأشار " بوسين" في مقال أصدرته صحيفة السانداي تايمز البريطانية إلى أن قرار بنك إنجلترا بالتوسع في برنامج التسهيل النقدي سيتوقف على مدى مخاطر التضخم و إلى أي مدى انتعش النظام المالي. هذا وقد أدت تلك التصريحات إلى التأثير سلباً على الإسترليني على الرغم من ظهور بيانات الإسكان الصادرة عن رايت موف إيجابية، حيث ارتفع مؤشر أسعارالمنازل إلى 2.8% من 0.6% المتوقعة. وفي الواقع، تخطت أسعار المنازل في لندن المستويات المرتفعة المحققة قبل انهيار ليهمان مما يشير إلى انتعاش سوق العقارات بالمملكة المتحدة بقوة. وعلى الرغم من استمرار مخاوف التسهيل النقدي في التأثير على الإسترليني، إلا أنه من المحتمل أن يستأنف الإسترليني ارتداده من عمليات التشبع البيعي و أن يرتفع الإسترليني مقابل اليورو إذا جاءت مبيعات التجزئة البريطانية على نحو إيجابي.

وفي الوقت ذاته، أشارت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان بأن البنك يأخذ في اعتباره استراتيجية للخروج من برامج تمويل الشركات التي تم خلقها لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية ببداية العام. كما أشارت النتائج إلى الهبوط الشديد لكمية الأوراق التجارية وسندات الشركات المشتراه بواسطة البنك، ,وبقاء أسعار الفائدة على الإقراض عند مستويات منخفضة. علاوة على ذلك، إذا استمر زوج ( الدولار/ ين) فوق مستوى 90.00، فمن المحتمل أن يتبنى بنك اليابان موقفاً متطرفا مشيراً إلى أن تلك الحركة سوف تعجل من إزالة تدابير التسهيل النقدي حيث ستتخفف ضغوط سعر الصرف على قطاع التصدير الياباني.

من ناحية أخرى، أصدرت صحيفة بارون مقالة تنادي فيها البنك الاحتياطي برفع سعر الفائدة إلى 2%، وبالتالي تترقب الأسواق بشدة حديث بيرنانك اليوم. ومن غير المحتمل أن يقدم بيرنانك تصريح مباشر اليوم بخصوص ذلك الشأن، ومن ثم إحباط ثيران الدولار حيث سيعمق ذلك من الاعتقاد بأن الفيدرالي يمارس استراتيجية الإهمال المعتمد تجاه الدولار. ومع اقتراب زوج (اليورو/ دولار) من مستوى 1.5000، فمن المحتمل أن يؤدي إي انتعاش في أسواق الأسهم إلى تفعيل أوامر الوقف عند ذلك المستوى. حتى إذا اخترق الزوج ذلك المستوى فنحن نتشكك في أن يستمر في الارتفاع حيث من المؤكد أن تثار بعض التصريحات من السلطات المالية بمنطقة اليورو.

وعلى صعيد آخر، تعد الطريقة المثلى للنظر إلى ارتداد الدولار هى من خلال زوج (الدولار/ ين) خاصة إذا استمرت بيانات الوظائف الأمريكية في التحسن هذا الأسبوع. علاوة على ذلك، لانعتقد بأن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة في أي وقت على المستقبل القريب ولكن يُحتمل أن يقوم بسياسة التقييد من خلال التخلص من بعض برامج التسهيل النقدي حيث بدأت الأسواق في استعادة توازنها. ومن المرجح أن تؤدي تلك الحركة إلى جعل منحنى عائد السندات أكثر انحداراً، ومن ثم سيصبح الدولار أكثر جاذبية من الين من منظور فارق العائد مما يدفع الزوج إلى مستوى 95.00.