الدولار يترقب بيانات ثقة المستهلك الأمريكي والانتاج الصناعي (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


• الين الياباني: استمرار ضعف الين.
• الإسترليني: يختبر مستويات مقاومة هامة.
• اليورو: هبوط الصادرات إلى أدنى مستوى منذ 7 أشهر.
• الدولار : ترقب بيانات الانتاج الصناعي و ثقة المستهلك وتقارير أرباح الشركات.


هبط اليورو خلال الفترة الأسيوية في أعقاب فشله للمرة الثانية في اختراق مستوى 1.5000، ولكنه سرعان ما استعاد عافيته حيث تلقى دعم من قبل ارتفاع أسواق الأسهم. وتستمر تقارير أرباح الشركات الإيجابية في رفع التفاؤل بأن الانتعاش الاقتصادي على الأبواب. ومع ذلك، عمل تقرير الميزان التجاري كتذكرة بأن خطر التدهور لايزال قائماً حيث هبطت الصادرات بمنطقة اليورو بنحو 5.8% في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ 7 أشهر. الأمر الذي أدى إلى العجز التجاري الأول في ستة أشهر ليقدر بـ 4 مليون يورو، وليمحي بذلك الفائض المحقق الشهر الماضي عند 2.5 مليار يورو.


وأعربت البيانات عن انخفاض عام في الطلب كما هبط الطلب على السيارات والماكينات بواقع 26%. وتلعب صناعة السيارات دور المحرك الرئيسي لثلاثة من أكبر الاقتصادات في المنطقة مثل ألمانيا وفرنسا و إيطاليا، ومع استمرار ضعف ذلك القطاع، فمن المحتمل أن تزداد المخاطر التي تعترض طريق النمو. علاوة على ذلك، كرر البنك المركزي الأوروبي حديثه بأن المخاطر الحالية متوازنة ولاخوف منها، مما يسمح لصناع القرار بالحفاظ على سياسة الموائمة الحالية للتسهيل النقدي والتدابير التحفيزية. ومن المحتمل أن يشهد زوج (اليورو/ دولار) تراجعاً اليوم حيث يمثل 1.500 مستوى مقاومة هام.

ومن ناحية أخرى، اخترق الإسترليني خلال التعاملات الليلية منطقة زخم حركة السعر التي انحصر فيها خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع زوج (الإسترليني/ دولار) إلى مستوى 1.6401، واخترق المتوسط الحسابي البسيط لـ 50 يوم، ولكنه لايزال مقيد بارتداد فيبو بنحو 50% لموجة من 1.7048 إلى 1.5706 عند 1.6377. علاوة على ذلك، يستمر الإسترليني في تلقي الدعم من تصريحات " فيشر"عضو بنك إنجلترا والتي أعربت عن احتمال الإبقاء على برنامج شراء الأصول عند المستويات الحالية. وتؤدي أمارات التعافي إلى زيادة الفرص بأن يقوم البنك المركزي بانتهاج منهج التمهل لمعرفة الأوضاع المستقبلية.


وعلى صعيد الدولار، ففي أعقاب تلقيه لدعم مبدئي، انقلبت حركة سعر الدولار إلى تحركات متذبذبه حيث كانت تنتظرالأسواق صدور تقارير أرباح بنك أوف أمريكا وهاليبرتون و جنرال اليكتريك وكذلك بيانات الانتاج الصناعي وثقة المستهلك. شهدت التعاملات بالأمس تراجعاً في شهية المخاطرة على الرغم من التصريحات الإيجابية لجولدمان ساكس، ولكن تشير العقود الآجلة الأمريكية عقب النتائج القوية لشركة " جوجل " بعد إغلاق الأمس إلى احتمال افتتاح الجلسة الأمريكية اليوم على ارتفاع.

ومن المحتمل أن تتركز الأضواء اليوم على بيانات الانتاج الصناعي في أعقاب النتائج المتضاربة بالأمس والتي أظهرت انتعاشأً في منطقة نيويورك و انكماشاً بفلادلفيا. ومن المتوقع أن يرتفع الانتاج الصناعي للشهر الثالث على التوالي بواقع 0.2% في أعقاب ارتفاعه بنحو 0.8 في أغسطس. وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة هذا النمو خلال تلك الفترة، إلا أنه يعد تحسناً من قراءات الثمانية أشهر الماضية السالبة. ومن ناحية أخرى، من المقرر صدور بيانات ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان، ويتوقع أن تظل القراءات عند 73.3 في أعقاب تسجيلها لـ 73.5 في سبتمبر. هذا ويستمر ضعف سوق العمالة في إعاقة روح التفاؤل لدى المستهلكين ومن ثم تقلص الإنفاق مما قد يؤثر بالسلب على موسم التسوق لدى تجار التجزئة. ومن المحتمل أن تؤدي التطلعات السلبية لاستهلاك المستهلكين إلى التكهنات بهبوط الأرباح المستقبلية والتي ستؤثر بدورها على الأسهم ومن ثم دعم الدولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image