نبرة الحرص تسود أسواق أسيا والإسترليني يتخطف الأضواء من جديد (تعليق السوق)

ارتفع الجنيه الإسترليني خلال التعاملات الليلية في أعقاب تراجعه لعدة أسابيع، مدفوعاً بعمليات وقف الخسارة، وتصريحات فيشر عضو بنك إنجلترا بصحيفة الفاينانشيال تايمز وكذلك من قبل الحديث عن عمليات الدمج والاستحواذ التي تتضمن الشركات البريطانية. كما فاقم من تلك الحركة هبوط زوج (اليورو/ إسترليني)، ومن ثم أصبح الإسترليني على وشك استعادة عافيته التي فقدها خلال الثلاثة أسابيع الماضية.


وعلى صعيد الدولار، تضاربت حركة السعر خلال الفترة الأمريكية بالأمس، حيث ظهرت نتائج متناقضة لمسحين عن التصنيع. الأول، ارتفع مؤشر التصنيع بولاية نيويورك بقوة ليصل إلى 34.6 من 18.9 ومقابل التوقعات بـ 17.3، مما أدى إلى انخفاض أسعار السندات، وبالتالي ارتفاع زوج (الدولار/ ين) إلى مستوى المقاومة 90.40 ومن ثم إلى أعلى. علاوة على ذلك، شهد زوج (اليورو/ دولار) عمليات بيع من قبل تصريحات تريشيه حيث صرح بأن اليورو لم يُخلق ليكون عملة احتياط نقدي، ولكن ساهمت البيانات الأمريكية الإيجابية في ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) مرة أخرى فوق مستوى 1.49. وفي وقت لاحق، ظهرت قراءات مؤشر فيلادلفيا التصنيعي والتي سجلت 11 مقابل 12 المتوقعة ومن القراءة السابقة عند 14.1، مما أدى إلى تراجع الزوج من المستويات المرتفعة التي حققها خلال العام. وعلى صعيد البيانات الأخرى، لم تنطوي بيانات مؤشر أسعار المستهلكين على جديد، ولكن تحسنت قراءات إعانات البطالة الأسبوعية إلى 514 ألف مقابل التوقعات بـ 520 ألف، لتعد القراءة الأدنى منذ 40 أسبوع، في حين هبط إجمالي إعانات البطالة دون مستوى 6 مليون لأول مرة منذ أواخر مارس.


لم تنطوي الفترة الأسيوية اليوم على بيانات هامة للتركيز عليها وبالتالي ما أثر في تحركات اليوم هو بعض أنباء الصحف وتدفقات العملات المختلفة. وخطف الإسترليني الأضواء مرة أخرى ليرتفع نحو مستوى 1.64، واتجاه زوج (اليورو/ إسترليني) نحو مستوى 0.91، وزوج (الإسترليني/ ين) نحو 149 في أعقاب نبرة شراء قوية للإسترليني من قبل مؤسسات استثمارية كبرى.


تفاجأت أسواق الأسترالي من ما يمكن وصفه بـ " الصحافة الخلاقة " في أعقاب الإعلان بأن ستيفنس محافظ بنك أستراليا قد صرح باحتمال وصول زوج (الدولار الأسترالي/ دولار) إلى 1.10. وعندما تم سؤال ستيفنس إذا ما كانت تدابير البنك الاحتياطي الأسترالي تمنع المضاربات التي تقود الأسترالي إلى 1.10.، أجاب قائلاً بأن هناك أسباب أخرى تسيطر على تحركات أسواق العملات بعيداً عن المضاربات ،حتى البيانات الأساسية، منها دينامية النمو والتجارة. ويبدو أن زوج (الإسترالي/ دولار) قد بدأ يفقد قوته الدافعة في أعقاب ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ 14 شهر متماشياً مع العملات الأخرى، ليتراجع قليلاً.


تترقب الأسواق اليوم في الفترة الأمريكية، بيانات الانتاج الصناعي الأمريكي ومؤشر استغلال القدرات و مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، في حين من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الكندي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image