شهية المخاطرة تحتد و الاسترليني يلحق بركب الارتفاع

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : يقفز إلى المستوى 90.00 في ظل ارتفاع تجارة الكاري تريد .
• الزوج ( دولاراسترالي/دولار أمريكي) : يخترق المستوى 0.9200مسجلاً ارتفاعاً جديداً خلال العام 2009 عقب تصريحات ستيفنس .
• الزوج ( استرليني /دولار) : طلب حاد على الزوج ( يورو /استرليني) و الزوج ( استرليني /ين) يرتفع فوق المستوى 1.6200 .
• الزوج ( يورو/دولار) : يفشل في اختراق المستوى 1.5000.

شهدت عملات المخاطرة ارتفاع جديد خلال تعاملات ليلة الأمس حيث سجل الدولار الاسترالي ارتفاعاً جديداً خلال العام 2009 فوق المستوى 0.9200 ليلحق الاسترليني بركب الارتفاع هذا ليجتاز المستوى 1.6200 مما دعم ارتفاع العملة . هذا و قد واصلت البيانات الاقتصادية دعمها للاتجاه الصاعد الذي تشهده عملات السلع حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين النيوزيلاندي ارتفاعاً حاداً متجاوزاً التوقعات مما عزز من توقعات البنك الاحتياطي النيوزيلاندي برفع معدل الفائدة خلال اجتماعه المقبل يتزامن هذا مع تصريحات غلين ستيفنس محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي حول أن البنك قد يتبني سياسة أكثر تشدداً قبيل انتهاء العام الجاري.

و بالحديث عن مؤشر أسعار المستهلكين النيوزيلاندي فقد سجل قراءة بلغت 1.3% مقابل التوقعات التي سجلت 0.8% في الوقت نفسه ارتفع مؤشر المؤسسات التصنيعية النيوزيلاندية فوق المستوى 50 للمرة الأولى في 16 شهر بنحو 51.7. يتزامن هذا و التضخم الذي يبدأ ويترة ارتفاعه ، و من ثم فإن البنك الاحتياطي النيوزيلاندي قد يضطر إلى أن يضع في عين اعتباره سياسة التشديد قبل اى وقت مضى . فتصريحات السلطات النقدية النيوزيلاندية جاءت أكثر حيادية من نظيراتها في ظل تخوفاتهم من أن الارتفاع الحاد الذي تشهده العملة قد يضير بقطاع الصادرات و هو العمود الفقري للاقتصاد النيوزيلاندي . و من ثم فإن البنك قد يكون مناهضاً لأتخاذ أية إجراءات جديدة قبيل نهاية العام الجاري و خصوصاً في حالة أن واصل الدولار النيوزيلاندي تسجيل مستوى جديد من الارتفاع خلال العام الحالي عند المستوى 0.8000.

و على الصعيد الاسترالي فيبدو أن جميع الأنظمة تسير على خطى ستيفنس محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي و الذي ألمح إلى أن البنك سوف يواصل سياسته المتشددة و حتى نهاية العام الجاري . أما عن حديث ستيفنس في بيرث فقد أشار إلى أنه " إذا كنا على أهبة استعدادنا لخفض معدل الفائدة بسرعة و إلى أدنى مستوياتها ، كردة فعل على الظروف السيئة للأزمة لكنا أكثر تخوفاً بشأن التراجع عن خططنا التحفيزية في الوقت المناسب عندما تكون التهديدات قد مرت بالفعل ، كما سيكون لدينا تحيزاً فيما يتعلق بإطار عمل سياستنا النقدية . فتجربتنا التي مررنا بها و كذلك التي مرت بها الاقتصاديات الأخرى تحذر من ذلك النهج .

و على الرغم من أن مسئولوي النقد الاستراليين لا يزالون يلتزمون تصريحاتهم المبالغ فيها إلا أننا نتسائل ما إذا كانوا يبالغون في تقدير قوة البلاد الاقتصادية . فالبيانات الاقتصادية الأخيرة الصادرة عن استراليا تشير إلى تراجع مؤشر ثقة الأعمال ليسجل المؤشر أول تراجع له في 5 أشهر مما يشير إلى أن وتيرة الانتعاش الاقتصادي قد تشهد بعض التباطؤ . هذا و قد ارتفع الدولار الاسترالي بما يزيد عن 8% خلال الإسبوعين الأخيرين مما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على الصادرات الاسترالية بشكل ملحوظ و سرعان ما يحدث تراجع للأوضاع الحالية عن اتجاهها الصاعد .

في الوقت نفسه ، جاء الاسترليني ليلحق بركب الرابحين خلال جلسة تداول ليلة الأمس في ظل أوامر البيع التي انهالت على الزوج ( يورو /استرليني) و أوامر الشراء على الزوج ( استرليني /ين) مما أدى إلى ارتفاع العملة البريطانية لتتجاوز المستوى 1.6200. و تزامناً مع شهية المخاطرة على العملة قد تغيرت بشكل مفاجئ تزامناً مع التوقعات الصادرة عن بعض المحللين الاقتصاديين بأن الزوج قد يصل إلى المستوى 1.8500 خلال الأشهر الثلاث المقبلة. و على الرغم من أن البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة قد شهدت ارتفاع طفيف ، إلا أن السبب الحقيقي وراء انتعاش الاسترليني قد يكمن في استثمارات سوق رأس المال و التي شهدت تحسن كبير .و عن اقتصاد المملكة المتحدة الذي لا يزال قائماً على التمويل ، فإن تحرك الداو جونز إلى المستوى 10.000الأمر الذي شجع بعض ثيران الاسترليني ليظنوا أن انتعاش المملكة المتحدة سيبلغ ذروته بوتيرة أسرع من التي توقعتها الأسواق.

و أخيراً فإن شهية المخاطرة لا تزال قوية تزامناً مع التدهور الذي ينتاب الدولار و الذي استفاد قليلاً من البيانات الأمريكية الإيجابية . هذا و من المرجح أن تكون هناك حالة من الترقب لمؤشر إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية و التي تشكل جزءاً كبير من أحجية سوق العملات . و تزامناَ مع حالة القناعة التي يشهدها المستثمرون حيال أن البنك الفيدرالي لن يتخذ أى إجراء جديد بشأن معدل الفائدة و حتى يلتزم تقرير معدل البطالة الأمريكي الجانب الإيجابي ، هذا و من المرجح أن تكون لبيانات اليوم بعض التأثير على العملة الأمريكية في حالة أن تراجعت القراءة إلى أقل من 500 ألف حيث أن ذلك يشير إلى أن وتيرة اقتصاص الوظائف التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي قد تصل إلى نهايتها. أما في حالة أن واصلت الأسهم ارتفاعها دون هوادة ، فإن الدولار الأمريكي قد يظل متدهوراً . و على الرغم من أن اليورو قد شهد ضغوط من قبل موجة البيع التي شهدها الزوج ( يورو/استرليني ) خلال تداولات ليلة الأمس ، إلا أنه في حالة أن واصلت تدفقات المخاطرة مسيرتها خلال جلسة التداول الأمريكية ، فإن الزوج ( يورو/دولار) قد يرتفع إلى المستوى 1.5000 قبل نهاية اليوم .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image