الفيدرالي يتسبب في قتل الدولار، ولايزال السباق نحو التعادل مستمر

السباق نحو التعادل


مع كسر مؤشر الداو لمستوى 10,000 وهبوط الدولار إلى أدنى مستوى منذ 14 شهر مقابل 4 من العملات السبع الرئيسية، فقد حان الوقت لتقبل التجار فكرة ضعف الدولار. فلم يعد الدولار يستطيع الاستفادة من الأنباء الإيجابية أو السلبية. حيث أدت البيانات الإيجابية لمبيعات التجزئة الأمريكية إلى ارتفاع أسواق الأسهم وكذلك شهية المخاطرة على حساب الدولار. وقد تفاقمت عمليات البيع في أعقاب صدور نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي والتي أظهرت تقبل أعضاء اللجنة لفكرة التوسع في شراء الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري. وخلافاً لتصريحات برنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، أدت تلك المعنويات إلى ابتعاد البنك المركزي عن فكرة قرب تبني استراتيجية للخروج من دائرة التسهيلات والتدابير التحفيزية. ونتيجة لذلك، إذا لم تتدخل عوامل خارجية في الأمر مثل التدخل الشفهي للبنك المركزي الأوروبي لمنع ارتفاع اليورو، فمن المحتمل أن يستمر الدولار في الانخفاض،مما يدفع بزوج (اليورو/دولار)إلى مستوى الـ1.50 والدولار الكندي والفرنك السويسري إلى مستويات التعادل.

حتى منذ شهر مضى، لم يكن يتخيل التجار أن يصل الدولار الكندي والفرنك السويسري إلى حد التعادل مع الدولار. ولكن مع اقتراب تلك العملات من ذلك المستوى فمن المرجح أن يصبح الاحتمال واقعاً. وكانت المرة الأخيرة التي تداول فيها زوج (الدولار/ دولار كندي) و(الدولار/فرنك) من مستوى 1.0 هى منذ 17 شهر، كما لم تظل تلك العملات دون تلك المستويات لفترة طويلة بسبب مخاوف التدخل التي تظهر على الساحة عندما ترتفع قيمة تلك العملات عن الدولار. علاوة على ذلك، يقترب الدولار الأسترالي أيضا من منطقة التعادل ولكننا لانعتقد بحدوث ذلك قريبا، لأنه ليحدث ذلك يجب أن يكسر زوج (اليورو/دولار) حاجز 1.55 ويصل الدولار الكندي والفرنك إلى مستويات التعادل. ومن ناحية اخرى، تزداد الاحتمالات بأن تُجبر البنوك المركزية على التدخل في سعر صرف العملات أما رسميا أو شفهي، الأمر الذي سيؤدي إلى قوة الدولار. وستعمل نظرية نيوتن للجاذبية مع الدولار حيث سيستمر الدولار في الانخفاض حتى تأتي قوة خارجية لمنع هذا الانخفاض، وتلك القوى الخارجية التي نتحدث عنها ستأتي من خلال شعور البنوك المركزية بعدم الراحة إزاء ضعف الدولار.


الاحتياطي الفيدرالي يتسبب في قتل الدولار


بمرور الأيام تقل الأسباب التي تدفع التجار إلى شراء الدولار. هذا وتشير نبرة نتائج الفيدرالي إلى أن الولايات المتحدة ستكون الأخيرة في رفع الفائدة. ومن الناحية الأساسية تتحرك العملات وفقا لتوقعات الفائدة، وقدمت لنا تلك النتائج ماهو أكثر من مجرد أسباب قليلة لبقاء الفائدة الأمريكية عند تلك المستويات المنخفضة لفترة أطول. وفي الأسبوع الماضي، أعطى برنانك رئيس الفيدرالي آمال للأسواق، ولكن وفقا لنتائج اجتماع لجنى الاحتياطي الفيدرالي بشهر سبتمبر فيمكن القول أن برنانك فشل في رسم صورة للسياسة النقدية للبنك، فقد كانت تصريحات حيادية بشكل أكثر مما توقعه الكثير. وبالتالي لايوجد أمامنا بديل سوى للاعتقاد بأن تلك التصريحات كانت نوع من أنواع التدخل غير المباشر لرفع الدولار. وطغى الحديث عن التوسع في برامج التسهيل على أي نوع من أنواع التفكير في استراتيجية للخروج من دائرة التسهيلات. وأعربت النتائج عن رغبة الأعضاء في التوسع في شراء الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بما يفوق المخصص لها عند 1.25 تريليون دولار. وتكمن المخاوف في سوق العمل وفي كيف سيكون أداء الاقتصاد إذا ما انتهت المساعدات الحكومية. وعلى الرغم من اعتقاد اللجنة بأن الاقتصاد الأمريكي على طريق الانتعاش، إلا أنهم يروا أن عملية الانتعاش مقيدة بحرص المستهلكين وظروف العمل، حيث من غير المتوقع أن يتحسن سوق العمل بشكل كبير، فبنهاية 2010 يحتمل أن ينخفض معدل البطالة إلى 9.25% وإلى 8% فقط بنهاية 2011. علاوة على ذلك، كشفت نتائج الفيدرالي النقاب عن انقسامات داخل الفيدرالي تذكرنا بالوضع الحادث ببنك إنجلترا حول عدم الاتفاق على التوسع في التسهيل النقدي ،فنجد أن البعض يرى ضرورة أن تستمر التسهيلات لفترة أطول ولكن بصورة بطيئة في حين يرى الآخرون ضوروة التخلص من تلك البرامج. وبالتالي أظهرت تلك الانقسامات ليس فقط احتمال التأخر في تبني استراتيجية الخروج بل أظهرت أنه لم يتم التخلي عن احتمالية التوسع في برامج التسهيل.


زوج (اليورو/دولار) في طريقه نحو 1.50


ارتفع اليورو إلى أعلى المستويات مقابل الدولار. ومن المحتمل ان يتم اختراق الحاجز التالي عند 1.50. جاءت بيانات منطقة اليورو اليوم محبطة حيث ارتفع الانتاج الصناعي بأقل مما توقعته الأسواق.وبالتأكيد لاتتأثر التداولات على اليورو يوماً بيوم بالبيانات الاقتصادية الأساسية ولكن ما يعمل هنا هو التصريحات الأقل مغالاة للبنك المركزي الأوروبي عن الاحتياطي الفيدرالي. ونظرا لكون البنك المركزي الأوروبي مهتما كثيراً بهدف التضخم، فيعد الارتفاع الأخير في ضغوط الأسعار مقلقاً. والفضل يرجع إلى ارتفاع اليورو في كبح جماح التضخم، ولكنه يترك تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في موقف صعب حول ما الذي يفعله بشأن ارتفاع اليورو. لانعتقد بمرور وقت طويل حتى يشتكي مسؤولي البنك من ارتفاع اليورو، ولكن ما يهمنا هو مخاوف تريشيه. وحتى نسمع ذلك، سيظل زوج (اليورو/ دولار) في طريقه نحو 1.50. وعلى صعيد آخر، من المقرر غدا صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي، ومن المحتمل أن تظل ضغوط الأسعار منخفضة في أعقاب انخفاض القراءات المماثلة في ألمانيا وفرنسا. علاوة على ذلك، سيصدر غدا التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي مما سيسلط الأضواء على موقف السياسة النقدية للبنك والتطلعات الاقتصادية للمنطقة.

زوج (الإسترليني/دولار): ارتفاع البطالة إلى أعلى مستوى منذ 11عام


ارتفع الإسترليني مقابل الدولار في أعقاب صدور بيانات التوظيف بأفضل من المتوقع. وفقد20.8 ألف وظائفهم بالمملكة المتحدة مقارنة بقراءات شهر أغسطس عند 23 ألف، في مقابل توقعات الأسواق بتسارع الفقد في الوظائف إلى 24.5 ألف. علاوة على ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 5% ليظل أعلى معدل بطالة بالمملكة المتحدة لأكثر من عشرة أعوام، ولكن ارتفعت إعانات البطالة بأقل نسبة منذ مايو 2008. ويمكن القول بتحسن سوق العمل وإن كان بشكل طفيف. وخلافا لمعظم العملات الرئيسية لم يرتفع الإسترليني بشكل كبير مما يساهم في تحسن وضع الاقتصاد البريطاني. ومن ناحية أخرى، من المحتمل أن يفاقم معدل التضخم من الضعف النسبي للإسترليني. ويمكن القول " بأي حال من الأحوال ليس بنك إنجلترا على عجلة من آمره لرفع الفائدة بل من المحتمل أن يتوسع في التسهيل النقدي مثله مثل الاحتياطي الفيدرالي ".


زوج (الدولار/ دولار كندي) عند أدنى مستوى منذ 14 شهر


ارتفع الدولار الكندي والأسترالي بناء على ضعف الدولار وشهية المخاطرة و ارتفاع أسعار السلع. هذا وقد ارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى منذ 14 شهر، في حين هبط زوج (الدولار/ دولار كندي) إلى أدنى مستوى منذ 14 شهر. ومن العوامل المساهمة في ارتفاع الأسترالي هى التقارير الأخيرة المعبرة عن قوة الواردات الصينية للسلع الأسترالية، وعلى الرغم من أن تلك الأنباء تعد جيدة لكل من الدول المنتجة للسلع ككندا ونيوزيلندا إلا أن هذا التقرير تظهر أهميته مع أستراليا حيث أوضح ارتفاع ملحوظ في واردات الحديد والتي تعد واحدة من الصادرات الأساسية لأستراليا. ويستمر الطلب الصيني في زيادة التفاؤل حول تطلعات النمو الأسترالي. وعلى صعيد آخر، اتخذ بنك نيوزيلندا اليوم خطوة هامة لتشير إلى سيره على نهج البنك الاحتياطي الأسترالين حيث قرر التقليص من بعض برامج تسهيل الإقراض. وتترقب الأسواق غداً بيانات أسعار المستهلكين النيوزيلندية و قراءات التصنيع الكندية.


زوج (اليورو/ دولار) اللاعب الرئيس خلال 24 ساعة المقبلة


من المقرر غدا صدور التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي ومؤشر أسعار المستهلكين. وفي الولايات المتحدة، ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين و مؤشر التصنيع بولاية نيويورك ومؤشر فيلادلفيا التصنيع.
لايزال زوج (اليورو/ دولار) في منطقة الشراء بنطاق البولينجر، ومن المحتمل أن يختبر مستوى 1.50. وفي أعقاب ارتفاعه اليوم إلى أعلى مستوى منذ 14 شهر، فيجب أن ننظر إلى الشارت الأسبوعي لنستخرج مقاومة. ومن المستهدف الوصول إلى 1.50 ومن ثم استهداف ارتداد فيبو بواقع 78.6% لموجة من أعلى المستويات في يوليو 2008 إلى أدنى المستويات في أكتوبر 2008 عند 1.5249. وتقف أقرب منطقة دعم عند ارتداد بنحو 61.8% عند 1.4627. ومع ذلك، إذا هبط الزوج دون ذلك المستو، فلدينا 1.45 والذي لايعد فقط حاجز نفسي هام بل قاع يوم 2 أكتوبر.

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image