اختراق زوج (اليورو/ دولار) لـ 1.4900، هل تؤدي مبيعات التجزئة الأمريكية إلى عكس الاتجاه؟

حركة السعر:

زوج (الدولار/ ين): يحافظ على مستوى الدعم 89.00 على الرغم من ضعف الدولار.

زوج (الأسترالي/ دولار): ارتفع إلى أعلى المستويات عند 91.50 بناء على تدفقات العائد المرتفع.

زوج(الإسترليني/ دولار): يستهدف مستوى 1.6000 بسبب تحسن معدلات الصين.

زوج (اليورو/ دولار) : يخترق مستوى 1.4900 بسبب تنوع الاحتياطي.

 

ضعف الدولار خلال التعاملات الليلية مرة أخرى نتيجة تدفقات المخاطرة والحديث عن تنوع الاحتياطي النقدي وأخيرا من قبل التصريحات الحيادية " دونالد كون" نائب رئيس الفيدرالي. وأدت تلك العوامل إلى ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) و زوج (الأسترالي/ دولار) إلى أعلى المستويات عند 1.4900 و91.50 على التوالي. حيث صرح "كون " بأنه لايعتقد أن يكون الانتعاش سريع وأن التضخم متراجع لبعض الوقت.

هذا وقد أدت تلك التصريحات إلي انبثاق عمليات بيع للدولار حيث توقع التجار أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل ثابته حتى عام 2010. وأوضحت التقارير الصادرة مؤخراً أن مدراء البنوك المركزية قد خصصوا ما يقرب من 33% من التدفقات الداخلة إلى الأصول الدولارية. ويرى المشاركون في السوق في ذلك ابتعاد مدراء الاحتياطي عن الدولار خوفا من انخفاض قيمة رأس المال. وعلى الرغم من وضوح هذا العامل، إلا أننا نعتقد أنه محكوم باعتبارات الفائدة عوضا عن تذبذبات أسعار الصرف.

ومن هنا يتضح السبب وراء تلقي ثيران الدولار لضربة من تصريحات " كون". وإذا ظلت معدلات الفائدة عند 25 نقطة أساس في المستقبل القريب، فمن المحتمل أن يستمر تنوع الاحتياطي في الضغط على الدولار. وبالتالي سيتأثر الدولار سلبا من جهة أخرى بتدفقات الـcarry trade وفي الوقت ذاته ستبحث البنوك المركزية عن العائد الأعلى.

ووفقا للبيانات الاقتصادية اليوم، ظهرت بيانات البطالة بالمملكة المتحدة بأفضل من المتوقع مع تسجيل إعانات البطالة -20 ألف مقابل -25 ألف المتوقعة، في حين سجل معدل البطالة الصادر عن منظمة العمل الدولية 7.9% مقابل 8% المتوقعة. وتشير البيانات الإيجابية للتوظيف إلى أن ظروف سوق العمل بالمملكة المتحدة قد بدأت في الاستقرار ومن ثم التفاؤل بشأن النمو المستقبلي. هذا وقد وصل الإسترليني إلى 1.600 إثر صدور البيانات. وكما أشرنا خلال الأيام الماضية، وصل الإسترليني إلى حالة من التشبع البيعي، ومع الارتفاع المفاجيء اليوم للإسترليني وفي ظل ضعف الدولار فتعد الفرصة ملائمة لتغطية عمليات البيع.

وعلى الرغم من تعرض حركة سعر الدولار لضغوط خلال الأسبوع بلا هوادة، إلا أنه من المحتمل أن يتعرض الدولار لعمليات شراء إذا جاءت مبيعات التجزئة الأمريكية بأفضل من المتوقع. وعلى الرغم من احتمال أن تؤدي تلك الأنباء الإيجابية إلى ارتفاع أسواق الأسهم وبالتالي تأثر الدولار سلباً وفقا لمنظور تدفقات المخاطرة - حيث سيؤدي ارتفاع أسواق الأسهم إلى اندلاع شهية المخاطرة وبالتالي بيع الدولار- إلا أننا نرى أن التأثير الأكبر الآن أصبح في يد البيانات الأساسية والتي ستؤدي إلى تلقى الدولار دعماً من منظور قضية الانتعاش. علاوة على ذلك، يعد التركيز على الفائدة والعائد من أكبر القضايا في سوق العملات وبالتالي أي بيانات ستؤدي إلى التسريع بخروج الفيدرالي من سياسة الموائمة والتدابير التحفيزية ستعمل على تقليص هبوط الدولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image