الاسترليني يلقى دعم محدود في ظل تحسن سوق العمل ( تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار :

• الين الياباني : يلقى دعم عند المستوى 88.90 .
• الاسترليني : إعانات البطالة البريطانية و أدنى مستوى في 15 شهر .
• اليورو : الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو و ارتفاع للشهر الرابع على التوالي .
• الدولار الأمريكي : تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية و نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي على وشك الإصدار .

الاسترليني يلقى دعم محدود في ظل التحسن الملحوظ في سوق العمل، فهل سيكون هناك المزيد من برامج التسهيل النقدي؟

بدأ الاسترليني التراجع عن المكاسب التي جناها في وقت سابق و الناجمة عن بيانات التوظيف التي جاءت أفضل مما كان متوقعاً . حيث وجد الاسترليني دعماً بالفعل في ظل التفاؤل الكبير عقب صدور تقرير إعانات البطالة البريطانية و التي قاربت 20.800 ألف مقابل التوقعات التي سجلت 24.500 ألف . مسجلة أدنى مستوى من عدد البريطانيين المستفيدين من إعانات البطالة في 15 شهر مما أبقى على معدل إعانات البطالة عند المستوى 5% .فالتحسن في سوق الإسكان كانت له أثار إيجابية لمستقبليات النمو المحلي إلا أن المستهلكين لا يزالون يواجهون مستويات إقراض متشددة مما قد يحد بدوره من معدل الاستهلاك .

و على الرغم من التحسن الذي يشهده سوق العمل البريطاني إلا أن متوسط الدخل قد شهد نمواً متباطئاً بواقع 1.9% ليسجل أدنى مستوى له في أكثر من 13 عام . أما عن بنك انجلترا فمن المرجح أن يبقي على سياسته النقدية التوافقية الحالية ، كما أعرب مسئولو البنك عن اعتقادهم بأنه مازالت هناك مخاطر قائمة بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة .حيث أن تراجع التضخم إلى أدنى مستوى له في 5 سنوات قد يسمح للبنك المركزي بمواصلة مساعيه الخاصة بالتسهيل النقدي في حالة أن اختاروا تنفيذ ذلك خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي سينعقد خلال الشهر المقبل .و عن برنامج شراء الأصول الحالي للبنك فسوف ينتهي في الوقت المحدد لها، هذا و قد صرح رئيس الوزراء جوردان براون بالفعل أن المساعي التحفيزية للبنك يجب أن تواصل مسيرتها للحيلولة دون تعمق الركود . أما عن الزوج ( استرليني /دولار ) فقد هرع نحو مستوى المقاومة 1.6042 و هو المتوسط الحسابي للزوج في 20 يوم مما قد يقود الزوج إلى التراجع نحو مستوى الدعم الكائن عند النقطة 1.5700.

و عن اليورو فقد سجل مستوى جديد من الارتفاع لهذا العام عند المستوى 1.4914 في ظل الأسهم التي عاودت جنى الأرباح و التي ارتفعت بما يتجاوز الـ 1.00% خلال تعاملات اليوم . حيث يواصل التفاؤل تأكيده على أن الاقتصاد العالمي قد ارتفع بالفعل و ذلك في ضوء تقارير الأرباح التي صدرت في وقت مبكر عن بعض الشركات مثل جونسون أند جونسون و ألكوا و التي عززت هذا الموقف . هذا و يواصل اليورو ارتفاعه في ظل انتعاش شهية المخاطرة و تقارير الأرباح التي من المرجح أن تواصل دعمها لهذا التيار .في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو للشهر الرابع على التوالي في أغسطس مسجلاً 0.9% في ظل ارتفاع طلبات السلع المعمرة بواقع 5.3% مقابل توقعات المحللين الاقتصاديين و التي سجلت ارتفاع بواقع 0.2% إلا أن القراءة المراجعة ليوليو قد ارتفعت بواقع 0.2% مقابل القراءة الأولية و التي سجلت -0.3% الأمر الذي ساعد على دعم الاتجاه الصاعد لدى اليورو.

و على صعيد الدولار الأمريكي فلا يزال يواصل تدهوره في ظل شهية المخاطرة التي تجتاح الأسواق ليسجل هبوطاً جديداً خلال هذا العام . هذا و يواصل الدولار الأمريكي تراجعه مقابل العملات المرتفعة العائد في ظل تراجع الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 11 شهر. و على الرغم من ذلك إلا أننا قد نرى تضاؤلاً فيما يتعلق بالبيانات الأمريكية لهذا اليوم ، حيث من المتوقع أن تنخفض قراءة مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية بواقع 2.1% في سبتمبر .في ظل ارتفاع معدل استهلاك الفرد المصطنع خلال الشهر الماضي بسبب برنامج إقراض السيارات . حيث أن معدل الطلب القوي على السيارات خلال الشهر السابق قد أدى إلى تسارع الجدول الزمنى للمشتريات الأمر الذي ينتج عنه تراجع معدل الطلب خلال الأشهر المقبلة . و بالفعل ، فنحن نرى أن المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن ترتفع مبيعات التجزئة باستثناء السيارات بواقع 0.2% في ظل استقرار أسعار المنازل و ارتفاع أسواق الأسهم و التي قد تسهم في عودة الإنفاق إلى معدلاته الطبيعية . ومع ذلك ، فإن المستهلكين لا يزالون يواجهون ارتفاع معدل البطالة و التراجع الكبير في البيانات الاقتصادية الأساسية مما قد يهدأ من موجة التفاؤل السائدة و بالتالي توجيه بعض الدعم للدولار الأمريكي . علاوة على ذلك ،فإن نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن تسرق بدورها الأضواء من باقي البيانات الأساسية الأخرى مما قد يدعم الاتجاه الصاعد للدولار الأمريكي و ذلك في حالة أن جاءت تصريحات مسئولي السياسة النقدية مبالغ فيها . و بالفعل ، فقد صرح توماس هوينغ محافظ البنك الفيدرالي بمقاطعة تكساس سيتي خلال الإسبوع الماضي أن البنك المركزي قد يبدأ في رفع معدلات الفائدة عاجلاً و ليس أجلاً .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image