هل تخرج عملات السلع من جنة الارتفاع؟

حركة السعر:

  • زوج (الدولار/ ين): ارتفع خلال التعاملات الليلية إلى مستوى 90,00
  • زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): ارتفع إلى 0.9080 ويستهدف 9100.
  • زوج (الإسترليني/دولار): وصل إلى مستوى 1.5715 بناء على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة ولكنه ارتد بشكل طفيف.
  • زوج (اليورو/ دولار) : ارتفع إلى مستوى 1.4800

اتسمت التعاملات بأسواق العملات بالأمس بالهدوء مع استقرار معظم العملات الرئيسية حول مستويات إغلاق نيويورك حيث لم تقدم البيانات الأوروبية والبريطانية كثيرا للأسواق. ويمكن استثناء البيانات النيوزلندية من ذلك السياق حيث ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.7400 في أعقاب ظهور بيانات مبيعات التجزئة والتي ارتفعت بواقع 1.2% مقابل 0.5% المتوقعة. وتتشابه نيوزيلندا كثيرا مع استراليا من حيث الاستفادة من الطلب الأسيوي على السلع، علاوة على ذلك، يتوقع تجار العملات أن تكون نيوزيلندا هى الدولة الثانية بعد أستراليا لتقوم برفع الفائدة، ربما قبل نهاية العام.

وهناك معضلة تقف في طريق عملات السلع وهى تباطؤ الإقراض الصيني ليصل إلى أدنى مستوى في سبتمبر عند 110 مليار يوان من 166 مليار في أغسطس، مع صرف بنك الصين 3 مليار ين فقط من 72.2 مليار في أغسطس. وفي الوقت ذاته، هبط مسح NAB لثقة الإعمال ليصل إلى 14 من 18 الشهر الماضي ليسجل الانخفاض الأول منذ مايو. وإذا شهدت الصين ولو حتى معدل منخفض من الطلب، فمن المحتمل أن تتأثر أستراليا ونيوزيلندا بالسلب لأن صادراتهم مرتبطة جدا بالطلب الصيني. في ظل المغالاه في شراء الدولار النيوزيلندي والأسترالي فإن أي تشكك حول هذا الموضوع سيؤدي إلى انبثاق عمليات جنى أرباح.

وفي الممكلة المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أسوأ من المتوقع عند 1.2% مقابل 1.4% المتوقعة. وتدعم هذه الأنباء توقعات مركز الأبحاث الاقتصادية وبحوث الأعمال بأن تظل معدلات الفائدة بالممكلة المتحدة عند 0.5% خلال عام 2011، وأن ترتفع فقط إلى 2% بحلول عام 2014. ومن ناحية أخرى، لايزال الجنيه الإسترليني صاحب الأداء الأضعف من بين العملات وحتى الآن لم تقدم البيانات سببا لشراء العملة. ومع ذلك، إذا جاءت بيانات مبيعات التجزئة و إعانات البطالة غدا على الصعيد الإيجابي فمن المحتمل أن تشهد العملة تغطية لعمليات البيع خاصة إذا أخذنا في الاعتبار حالة التشبع البيعي بالعملة.

علاوة على ذلك، جاءت قراءات مؤشر ZEW بمنطقة اليورو سلبية حيث سجلت 56.0 مقابل 58.6 المتوقعة حيث أدت المخاوف حولة تأثير ارتفاع اليورو على قطاع الصادرات إلى الضغط على ثقة المستثمر. وهبطت الصادرات بشهر أغسطس لأول مرة منذ الربع الأول لعام 2009 مما يشير إلى أن ارتفاع زوج (اليورو/دولار) سيؤثر بالسلب على قصة الانتعاش. هذا وقد هبط الزوج 20 نقطة في أعثاب صدور البيانات ولكنه ارتد بسرعة حيث نادرا ما تحرك البيانات من هذا النوع الأسواق. وسيأتي في الأسبوع المقبل الاختبار الحقيقي للظروف الاقتصادية بمنطقة اليورو حيث من المقرر صدور تقرير IFO ولكن حتى الآن تشير البيانات إلى تضاؤل القوة الدافعة للانتعاش.

وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الاقتصادية الهامة بالفترة الأمريكية فمن المحتمل أن تتحرك أسواق العملات تبعا لأسواق الأسهم وبالتالي أنباء الأرباح. وعلى الرغم من سيطرة اتجاهات المخاطرة على الأسواق إلا أن تأثيرها أصبح أقل بمرور اليوم. وبالأمس ارتفع مؤشر الداو إلى أعلى المستويات خلال اليوم، ولكن لم يتماشى زوج (اليورو/ دولار) مع تلك التحركات. ولانزال نعتقد باحتمال ارتداد الدولار هذا الأسبوع، حيث تعطي البيانات الأوروبية السلبية دعماً لثيران الدولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image