الدولار والنفط على قمة أسواق المال وسط خلو الأسواق من التعاملات اليابانية والأمريكية
ارتفع الدولار الأمريكي ليبتعد عن أقل المستويات في 14 يوم وذلك أثناء تداولات الفترة الأسيوية اليوم حيث لجأ المستثمرون إلى كبح جماح تعاملاتهم لتتراجع معظم العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي الذي يعاني. في نفس الوقت هبطت أسهم كوريا الجنوبية تأثراً بالمخاوف الناتجة عن تقارير أرباح الربع الثالث من 2009 التي من المتوقع أن تأتي أقل من التوقعات.
كما كان نشاط تداولات سوق العملات محدوداً للغاية نتيجة للعطلات في الولايات المتحدة واليابان وهو ما نتج عنه إغلاق الكثير أغلب أسواق المال الأمريكية. كانت كوريا الجنوبية هي صاحبة إشارة البدء في السباق إلى القاع مع هبوط مؤشر KOSPI للبورصة الكورية الشمالية مع غيره من مؤشرات البورصة الأسيوية بواقع 0.9% تأثراً بالخسائر بالأنباء التي ترددت عن تقارير أرباح سامسونج وبوسكو عملاق الصلب.
ومن الواضح أن نتائج الأرباح التي يتوالى ظهورها على مدار الأسبوع الجاري سوف يكون لها دور أساسي في تحديد ما إذا كان الانتعاش الذي حققته الأسهم العالمية هذا العام سوف يستمر أم أنه إلى نهاية. بهذا الصدد عبر أحد كبار المحللين الاقتصاديين في الولايات المتحدة عن أن خفض تكلفة التشغيل تعتبر هي المحرك الأساسي لارتفاع الأرباح في الربع الثالث من 2009 وهو ما يؤدي إلى عدم تحقيق الشركات العالمية للهدف المنشود المتمثل في تحقيق عائدات أكثر ارتفاعاً.
كما انخفضت قراءة مؤشر MSCI للأسهم الأسيوية والباسيفية خارج اليابان بواقع 0.4% مع احتفاظ أسهم المؤسسات المالية ومؤسسات أعمال المواد الخام. بينما هبط مؤشر طومسون رويترز الإقليمي بواقع 0.4% أيضاً. كانت النتيجة أن حقق الدولار الأمريك بعض الارتفاع ليتخلص من حالة الضعف والهبوط المستمر التي كان عليها حتى إغلاق تعاملات السبوع الماضي والتي أثارت الكثيؤر من المخاوف حيال سقوط عملة الاحتياط الأولى في العالم وهي المخاوف التي دفعت الكثير من البنوك المركزية لدول آسيا نحو التدخل في سعر الصرف لوقف الارتفاعات الهائلة التي حققتها عملاتهم مؤخراً.
كما ارتفعت قراءة مؤشر الدولار بواقع 0.1% إلى 76.502 في أعقاب الهبوط إلى 75.767 الأسبوع الماضي ليصل زوج (الدولار / ين) إلى مستوى 90.15 في الوقت الذي حقق فيه الدوالاره ارتفاعاً بواقع 0.2% مقابل اليورو ليصل (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.4703. بعد ذلك توقف ارتفاع الدولار الأمريكي هو تحول المستثمرين عن سندات الخزانة المريكية (الملاذ الآمن) إلى أصول المخاطرة المتضمنة في الأسواق الناشئة إذافةً إلى المخاوف التي ظهرت حيال لجوء الكثير من البنوك المركزية إلى خفض نسبة الدولار الأمريكي بين مكونات احتياطي النقد الأجنبي لديهم.
على صعيد آخر، أنهى الذهب تعاملات الأٍبوع الماضي على ارتفاع إلى 1049.80 دولار للأونصة، إلا أن ارتفاع الدولار وارتداده إلى مستويات جيدة أدى إلى عودة الذهب للانخفاض مرة ثانية علاوة على التأثير السلبي للمخاوف حيال انخفاض الطلب على المجوهرات في الهند، أكبر مستهلك للذهب في العالم، وهو ما مثل أحد معوقات ارتفاع المعدن النفيس. يذكر أيضاً أن ذهب سبوت وصل إلى مستوى 1049.80 في الرابعة والنصف من صباح اليوم وهو ما يعد بعيداً عن أعلى الارتفاعهات الت يحققها المعدن النفيس في وقت سابق عند 1061.20 يوم الخميس الماضي. في نفس الوقت حققت سبائك الذهب، التي يهرع إليها المستثمرون كملاذ آمن في أوقات تقلبات السوق، ارتفاعاً بواقع 5% الأسبوع الماضي وهو ما يؤكد على أفضل أداء للسبائك في ستة أشهر.
علاوة على ما سبق، ارتفعت العقود الآجلة للنفط بواقع 1.00% ليصل سعر البرميل إلى 72 دولاراً معتمداً على التفاؤل حيال سرعة تعافي الاقتصاد العالمي والمعدلات الإيجابية للطلب على النفط وفقاً لتكهنات الوكالة الدولية للطاقة حيث ورد في تقرير صدر عن الوكالة أن الطلب على النفط سوف ينتعش بسرعة تفوق التوقعات على مدار الفترة المتبقية من العام الحالي بعدها يتحقق تعافي الاقتصاد العالمي.