الدولار يستفيد من هدوء الأسواق و الإسترليني يقع تحت ضغط منذ عطلة الأسبوع (تعليق السوق)

رسمت التصريحات المغالى فيها لبرنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي صورة للدولار الأمريكي يوم الجمعة، كما أكدت البيانات على ذلك الاتجاه. هذا وقد تقلص عجز الميزان التجاري لشهر أغسطس ليصل إلى 30.7 مليار دولار من القراءة المراجعة عند -31.9 مليار دولار، ويرجع جزء كبير من ذلك التحسن إلى الانخفاض الحاد في الواردات عن الصادرات. حيث شهدت الصادرات ارتفاعاً بواقع 0.2% في حين انكمشت الواردات بواقع 0.6% خلال الشهر. علاوة على ذلك، ارتفع العجز باستثناء الطاقة إلى أسوأ عجز منذ يناير مما يشير إلى أن الاتجاهات تعمل في صالح الدولار ولكن بنسبة أقل ،على المدى الطويل،مما تشير إليه بيانات أغسطس.

ومن ناحية أخرى، جاءت بيانات التجارة الكندية بأسوأ من المتوقع حيث اتسع عجز الميزان التجاري ليصل إلى - 2.0 مليار دولار كندي مقابل 0.9 مليار دولار كندي، ولكن طغى تقرير الوظائف على تلك البيانات. وفي سبتمبر، تم خلق وظائف بواقع 30.6 ألف وظيفة، لتسجل ارتفاعاً للشهر الثاني على التوالي، كما لوحظ معظم الارتفاع في قطاع السلع، حيث ارتفعت الوظائف بـ 46.2 ألف وظيفة، مما يعوض الهبوط في قطاع الخدمات بواقع 15.6 ألف. ونتيجة لذلك، هبط معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ أربعة أشهر عند 8.4%. وما دعم من منظور الانتعاش، هو تقرير تطلعات الأعمال لبنك كندا، حيث شهدت تلك التطلعات ارتداداً حاداً في الربع الثالث، مع ارتفاع معظم مؤشرات نشاط الأعمال منذ تقرير يوليو، مما دفع بالمؤشر إلى 53.0 من 39.0. هذا وقد ساهمت تلك البيانات الإيجابية في ارتفاع الدولار الكندي خلال اليوم إلى أعلى مستوى خلال العام مقابل الدولار الأمريكي.

 علاوة على تصريحات الأسبوع الماضي، صرح بولارد " عضو الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى خلال عطلة الأسبوع قائلاً " تم المبالغة في التركيز على فجوة الناتج ومن المحتمل أن ترتفع مخاطر التضخم على المدى المتوسط بأكثر من المتوقع". وفي ظل تركز تصريحات أعضاء الفيدرالي على التضخم، مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة، فمن المحتمل أن تتركز الأضواء على تقرير مؤشر أسعار أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر. علاوة على ذلك، وصف بولارد توقعات النمو الاقتصادي بـ 2.5% إلى 3% خلال النصف الثاني من العام بأنها " معقولة "، ولكنه حذر من أنه على الرغم من أنه يبدو أن معدلات البطالة في تراجع، إلا أنه من المحتمل أن يرتفع معدل البطالة إلى 10% عقب ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ 26 عام عند 9.8 % في سبتمبر.

ومع ارتفاع الدولار الأمريكي يوم الجمعة، فقد كان بيع الجنيه الإسترليني هو المستهدف، وتضاعف هذا الأمر ببداية الفترة الأسيوية هذا الصباح. وفي مقال صادر عن صحيفة التايمز البريطانية، تنبأ مركز البحوث الاقتصادية و بحوث الأعمال أن تظل معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة عند 0.5% ، وأن تظل عند تلك المستويات على الأقل حتى 2011، ولن تصل إلى 2% حتى عام 2014. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينخفض الإسترليني إلى مستوى 1.40 مقابل الدولار الأمريكي، وأن يصل إلى مستوى التعادل مقابل اليورو وسط تلك الأجواء التي تتسم بأسعار الفائدة المنخفضة. وما فاقم من وضع الإسترليني، هو موقف بنك إنجلترا للانتظار حتى الشهر المقبل للنظر إلى تدابير التسهيل النقدي.

وعلى صعيد آخر، ترددت أحاديث عن أن يقوم " جوردون براون " رئيس الوزراء البريطاني بالإعلان عن اعتزام الحكومة البريطانية عن بيع أصول غير مالية لدعم عمليات التمويل. ومن بين تلك الأصول هى أحدى خطوط السكك الحديدية العملاقة ببريطانيا( Channel Tunnel Rail Link )وشركة المراهنات " توت " و حصة الحكومة بواقع 33% من مجموعة اليوارنيوم الأوروبي " يورينكو ". فهل يبيع " براون" مجوهرات العائلة المالكة ؟

وتتسم التداولات اليوم بالهدوء في الفترة الأسيوية بسبب العطلة باليابان، ولاحقا خلال اليوم العطلة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ومن المحتمل أن تسير التعاملات خلال اليوم على نفس الوتيرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image