الدولار الأمريكي ( ارتفاع له أسباب)

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : ارتفاع للمستوى 89.00 في ظل التكهنات برفع الفيدرالي معدل الفائدة خلال العام المقبل .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي) : و تداول عند المستوى 9022 في ظل جنى محدود للأرباح.
• الزوج ( استرليني/دولار) : و عودة للمستوى 1.4700 في ظل ارتفاع الدولار.
• الزوج ( يورو /دولار): و عودة إلى المستوى 1.4700 على خلفية ارتفاع الدولار .

و نحن على مشارف ساعات من انتهاء تداولات الإسبوع ، تلقى الدولار الأمريكي دعماً في ظل تصريحات بن برنانك و الذي كشف فيها أن البنك الفيدرالي يمضي قدماً للاستعداد للخروج من دائرة التسهيل النقدي ، و كما نوهنا في وقت سابق : أنه في حالة تحسن التوقعات الاقتصادية بشكل ملحوظ ، فإن البنك سيكون على أهبة الاستعداد للبدء في اتخاذ الموقف المتشدد في سياسته النقدية ، لتعاود قوائم الميزانية الخاصة الرجوع إلى وضعها الطبيعي .

و على الرغم من أن تصريحات رئيس البنك الفيدرالي لم تتمخض عن جديد إلى أن نبرته و التي جاءت مبالغ فيها بقدر طفيف قد أسهمت في ارتفاع الزوج ( دولار/ين) للمستوى 89.40 في ظل التخوفات حيال إمكانية رفع البنك الفيدرالي من معدل الفائدة بشكل عاجل أكثر مما توقعته الأسواق مما قد يضير بتجارة الكاري تريد . و قد أشرنا سابقاً " أننا نعتقد أيضاً أن التصريحات التي صدرت عن برنانك قد عنت ببساطة بعض من الدعم للدولار الأمريكي أكثر منها إشارة إلى تغير حقيقي في السياسة النقدية".

هذاو قد شهد اليورو تراجع ليلة الأمس في ظل التدهور الذي شهده ميزان التجارة الألماني و الذي سجل قراءة بلغت 10.6 مليار يورو مقابل التوقعات التي سجلت 12.4 مليار يورو . لكن لا زال سابقاً لأوانه معرفة ما إذا كان ارتفاع أسعار الصرف هي بداية لإلحاق الضرر بقطاع الصادرات الألماني ، لكن من الواضح أنها لن تساعد بقدر كبير حيث أن أى ارتفاع في العملة قد يبطأ من مسيرة الانتعاش الاقتصادي للمنطقة . أما عن مسئولي السياسة النقدية الأوروبيين فقد بدو عديمي الاكتراث بالارتفاع الحاد الذي يشهده الزوج ( يورو/دولار) لكن في حالة أن ارتفع الزوج فوق المستوى 1.5000 و بدأ في التأثير بشكل ملموس على معدل الطلب على الصادرات ، فإن التصريحات سوف تتصاعد نبرتها و حدتها و بمنتهى السرعة .

و على صعيد جلسة التداول الأمريكية لهذا اليوم ، فمن المتوقع أن يسجل مؤشر الميزان التجاري ارتفاع طفيف بواقع -32.5 مليار دولار مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت -32 مليار دولار. فالبيانات قد تأتي غير دقيقة بسبب أسعار النفط ، إلا أن بيانات التجارة باستثناء النفط سوف تشهد تحسن ملحوظ مما قد يثبت محاولة صانعي السياسة النقدية نحو نمو الاقتصاد الأمريكي عن طريق قطاع الصادرات . ليتزامن ذلك مع القليل من البيانات الاقتصادية الأخرى و التي من شأنها تحريك تداولات اليوم ، حيث يبدو أنه سيكون هناك حالة من التحرك العرضي للعديد من العملات في ظل استمرار جنى الدولار الأمريكي للأرباح.