الإسترليني ومزيد من القوة قبيل قرار الفائدة البريطانية

ساعد ارتفاع شهية المخاطرة اليوم على صعود الإسترليني لتتجاوز العملة مستوى الـ 1.6000 ولتسجل 1.6072 في أعقاب إعلان مجموعة ليودز المصرفية البريطانية عن أنها تعتزم التقدم طرح المزيد من الأ وراق المالية للمتداولين في أسهمها مقابل قيمة مخفضة لتجنب الوقت تحت طائلة مخطط حماية الأصول البريطانية وهو ما جاء في وقتمبكر للغاية مقارنةً بتوقعات السوق. جدير بالذكر أن تراجع القطاع المالي والمصرفي البريطاني كان من أهم العوامل التي أثرت سلباً على الإسترليني منذ بداية الأزمة الاقتصادية وهي الأزمة التي أطاحت بالكثير من عمالقة القطاع المصرفي على رأسها ليودز التي تلقت المليارات الكثيرة من الإسترليني من أموال دافعي الضرائب البريطانيين بهدف إنقاذ المؤسسة. كان للأنباء التي ترددت عن الإجراءات التي من المقرر أن تقوم بها مجموعة ليودز وقعاً إيجابياً على الأسواق بصفة عامة حيث يمثل أول إشارة إلى أن وزارة المالية اللبريطانية وجدت اخيراً متنفساً تتمكن من خلاله مستقبلاص تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في خفض الإنفاق الحكومي حيث من المتوقع أن يمثل طرح ليودز المصرفية البريطانية نقطة انطلاق نحو استبدال رؤوس الأموال المدفوعة من جانب الحكومة لإنقاذ عمالقة القطاع المالي والمصرفي باستثمارات خاصة مما يعمل على إزاحة عبء كبير من ععلى كاهل دارلنج والحكومة البريطانية بصفة عامة حيث أصبحت القضية الأساسية التي تشغل بال الحكومة البريطانية هي إيجاد حل لتضخم الموازنة العمة من خلال خفض الإنفاق.


ونرجح أن الإسترليني قد بدأ في إظهار إشارات الاتجاه الصاعد علاوة على ما ترجحه حركة السعر من أن تحول في اتجاهات المخاطرة على وشك الحدوث. ومن المتوقع حال نجاح العملة في الاحتفاظ في مركزها فوق مستوى 1.6000 حتى انتهاء تعاملات اليوم أن يستكمل الإسترليني ارتفاعه محققاً المزيد من القوة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image