الأسترالي يحلق في سماء العملات والإسترليني يحتضر

 حركة السعر:

  • زوج (الدولار/ ين): يقترب من منطقة 8900.
  • زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): ارتفع إلى قمة جديدة في عام 2009 عند 8975 في أعقاب قرار الفائدة.
  • زوج (الإسترليني/ دولار): هبط إلى مستوى 1.5950 في أعقاب البيانات السلبية للانتاج الصناعي و التصنيعي.
  • زوج (اليورو/ دولار): استقر فوق مستوى 1.4700.

 اتسمت حركة السعر بأسواق العملات في الفترة الأسيوية و بداية الفترة الأوروبية بالإيجابية، باستثناء الجنيه الإسترليني والذي تحطم على صخرة البيانات السلبية للانتاج الصناعي والتصنيعي بالمملكة المتحدة. وفي أستراليا، فاجأ البنك الاحتياطي الأسترالي الأسواق حيث قام برفع الفائدة الأسترالية لتصل إلى 3.25% من 3%، ومن ثم أصبحت أستراليا الدولة الأولى التي قامت بتقييد السياسة النقدية منذ بداية الكساد الاقتصادي. هذا وقد أدت تلك الأنباء إلى ارتفاع الدولار الأسترالي إلى قمة جديدة بعام 2009 عند 8880، وهناك فرصة جيدة لوصول الدولار الأسترالي لمستوى 9000 قبيل نهاية الأسبوع، إذا استمرت تدفقات شهية المخاطرة بالأسواق.

ذكر البيان المصاحب لقرار الفائدة الأسترالية " في ظل اتجاه معدلات الفائدة نحو الارتفاع واقتراب معدل التضخم من المعدل المستهدف وتضاؤل مخاطر الانكماش الاقتصادي، يرى البنك أن الوقت قد حان لتقليص التدابير التحفيزية للسياسة النقدية ". كما يشير رفع الفائدة اليوم إلى الحقيقة القائلة بعودة النشاط الاقتصادي إلى مستوياته الطبيعية.

وفي الوقت ذاته، هبط الانتاج التصنيعي بالممكلة المتحدة بواقع -2.5% مقابل التوقعات بارتفاع قدره 0.1% مما أحبط الارتفاع الطفيف للإسترليني إثر ظهور بيانات هاليفاكس لأسعار المنازل، وانخفض دون حاجز 1.6000. هذا وقد هبط الإسترليني بأكثر من بنس في بضع دقائق حيث تخلص التجار من صفقات شراء الإسترليني. ويرجع جزء كبير من انخفاض الانتاج إلى الإغلاق الموسمي للمصانع وبالتالي خروج تلك المصانع من نطاق البيانات و كذلك بسبب الانكماش المحتمل في الطلب حيث أوشك برنامج تخريد السيارات على الانتهاء. ومع ذلك، ظهرت بيانات الانتاج الصناعي على نحو سلبي، الأمر الذي يشير إلى احتمال أن يؤدي القطاع التصنيعي إلى التأثير سلباً على النمو في الربع الثالث من عام 2009.

علاوة على ذلك، يتضح لنا أن الاتجاه العام بدول العشرين هو أن اقتصادات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة مثقلة بعبء الأزمة المالية و تتسم مرحلة الانتعاش الاقتصادي بها بالتباطؤ، في حين تستفيد اقتصادات أستراليا ونيوزيلندا من الطلب الأسيوي على السلع وهو الأمر الذي أدى إلى انتعاش معدلات النمو في تلك الدول بسرعة.

وعلى صعيد آخر، ارتفعت العملات ذات العائد المرتفع من إدعاء صحيفة Independent البريطانية بقيام مفاوضات سرية بين دول الخليج و الصين وروسيا و البرازيل للتحول عن الدولار كأساس لتعاقدات النفط. ومع ذلك، سرعان ما نفت السلطات السعودية والقطرية تلك الإدعاءات. وقفز الدولار في أعقاب الأنباء ولكن تراجعت تلك المكاسب بمرور الفترة الأوروبية. وعلى الرغم من الارتدادات الموسمية للدولار وتلقيه دعم الدولار من قبل المسؤولين، إلا أنه لايزال الدولار يتسم بالضعف حيث يتخلف الاقتصاد الأمريكي عن مجموعة الدول العشرين. وما تعد مصدراً لقوة الدولار هى تدفقات العزوف عن المخاطرة، وإذا لم تشهد أسواق الأسهم موجات بيع هامة اليوم ، فمن المحتمل أن يستمر تعرض الدولار لضغوط خلال الفترة الأمريكية التي تخلو من الأحداث الهامة اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image