علامات استفهام حول الانتعاش عقب صدور مبيعات التجزئة الألمانية ( الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

• الين الياباني: تحسن قراءات مسح تنكان.
• الإسترليني: راشخ رغم ضعف بيانات PMI التصنيعي.
• اليورو: هبط نتيجة انخفاض مبيعات التجزئة و ارتفاع البطالة.
• الدولار الأمريكي: ترقب سلسلة من البيانات الأمريكية وحديث بيرنانك.

 هبط اليورو أكثر من 60 نقطة قبيل بيانات مبيعات التجزئة الألمانية والتي أظهرت الانخفاض الأكثر حدة خلال العام. وانخفض الاستهلاك بأكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بنحو 1.5% مقابل التوقعات بارتفاع قدره 0.2%. علاوة على ذلك، هبطت مشتروات الملابس و السيارات بواقع 5.9% و 4.6% على التوالي حيث يقلق الألمان من ضعف سوق العمل. ويعد ذلك دليلاً على وصول معدل البطالة الأوروبي إلى أعلى مستوى منذ 10 سنوات عند 9.6% حيث تستمر الشركات في خفض النفقات. وفي الوقت ذاته، تم مراجعة القراءة النهائية لمؤشرPMI  التصنيعي لتصل إلى أعلى مستوى منذ 16 شهر عند 49.3 من 49.0.

 هذا وقد هيمنت البيانات الأساسية القاتمة على مراجعة صندوق النقد الدولي لتوقعات النمو للاقتصاد العالمي لعام 2010 لتصل إلى 3.1% من 2.5% والتي من المتوقع أن تحتل أسيا الصدارة في قيادة النمو. وفي الواقع، ومن المتوقع أن تسبق الصين والهند باقي دول العالم مع تحقيق مكاسب قدرها 9% و 6.4% على التوالي. ومع ذلك، حذرت المنظمة الدولية من فقاعة الاستثمار بالصين نتيجة للتوسع الهائل في منح الائتمان . وعلى الرغم من تلك التطلعات المتفائلة، يبدو أن الأسواق تركز على استقرار الاقتصاد العالمي في أعقاب الانتعاش الأولي الذي بدء يتلقى دعم من البيانات الأساسية.  ولذلك، إذا استمرت شهية المخاطرة في التراجع، فمن المحتمل أن يشهد اليورو مزيداُ من الضعف.

 وعلى صعيد آخر، بدء الجنيه الإسترليني في استعادة عافيته في أعقاب الضعف الذي شهده بالأمس على الرغم من صدور بيانات مؤشر PMI  التصنيعي في صورة أضعف من المتوقع. حيث هبط النشاط التصنيعي للشهر الثاني على التوالي ليصل إلى 49.5 من 49.7، ليخالف القراءة المتوقعة عند 50.2. كما سجلت تلك القراءة هبوطاً للشهر الثاني منذ التوسع الذي شهدته في يوليو. وارتفع الإسترليني في أعقاب هبوطه بنحو 1000 نقطة أساس خلال سبتمبر لينخفض إلى مستوى 1.5769. ومن الممكن ملاحظة عند ذلك المستوى خط العنق لنموذج رأس وكتفين، الذي يحتمل أن يفتح المجال لاختبار المتوسط الحسابي لـ 200 يوم عند 1.4528.

 شهد الدولار موجات شراء خلال التعاملات الليلية حيث أدت البيانات المحبطة الصادرة عن منطقة اليورو و كذلك بيانات التصنيع و التوظيف الأمريكية إلى إثارة المخاوف حول استقرار الانتعاش. تتصدر الصحف اليوم سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأمريكية مثل الاستهلاك الشخصي و إعانات البطالة الأمريكية و مؤشر  ISM  التصنيعي. وتترقب الأسواق بشدة اليوم حديث بيرنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي. ومن غير المتوقع أن يتحدث بيرنانك عن السياسة المستقبلية ولكن سيتم الإنصات إلى تصريحه بشدة لاستنباط متى ستقوم لجنة الاحتياطي الفيدرالي بتضييق السياسة النقدية.