السوق الأسيوية و استقرار في بداية الربع الأخير من العام ( تعليق السوق)

السوق الأسيوية و استقرار في بداية الربع الأخير من العام و الاسترليني تحت ضغط في ظل تقرير صندوق النقد الدولي الذي ركز على احتمالية خفض ائتمان المملكة المتحدة .

تعليق السوق :

اختتم الدولار الربع الثالث من السنة المالية بنوع من الاضطراب عقب الضغط التي وضعته تدفقات الأصول الثابتة على كاهل الدولار الأمريكي . هذا و قد واصلت البيانات الأمريكية المخيبة للأمال مسيرتها مما أحدث انتعاش طفيف للدولار . إلا أن الأسواق شهدت نوع من التفاؤل في ظل صدور القراءة المراجعة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من السنة المالية و التي انتهجت الجانب الإيجابي محرزة ارتفاع ( بواقع ( -0.7% على أساس ربع سنوي مقابل التقديرات السابقة و التي سجلت -0.1% ) ، أما عن تقرير الـ ADP للتغير في مستويات التوظيف و PMI تشيكاغو فقد أعطوا للدولار بعضاً من الهدنة .

أما عن أكثر العملات التي حظت باهتمام المتداولين فكانت الاسترليني و الفرنك السويسري . حيث ارتفعت العملة البريطانية في وقت مبكر في ظل صدور مؤشر الثقة للمملكة المتحدة و كذلك في ظل موجة البيع التي شهدها الزوج ( يورو /استرليني) . كما ارتفع الزوج ( استرليني /دولار) قبل أن يقوم بحركة عكسية حادة لاتجاهه عقب قراءة مؤشر الـ ADP الأمريكي . أما على صعيد العملة السويسرية فكان يوم الأمس مسار حديث فيما يتعلق بتدخل البنك الوطني السويسري في ظل الزوج ( يورو /فرنك سويسري) الذي قفز من المستوى 1.5080 إلى المستوى 1.5240 في وقت قصير للغاية .

و على صعيد ساحة التداول الأسيوية فقد شهدت نشاط ملحوظ ليلة الأمس ، إلا أن هذا النشاط لم يصل إلى درجة الذروة في ظل الصين و التي بدأت عطلة لمدة إسبوع لتغلق هونغ كونغ أبوابها احتفالاً بالعطلة نهار اليوم . أما عن البيانات اليابانية فقد شهدت تحسناً على وجه العموم و ذلك للربع الثاني على التوالي تزامناً و قراءة مؤشر تانكان و التي جاءت أقل سلبية سواء للمتداولين أو لتوقعات السوق . إلا أن ردة فعل الأسواق اليابانية كانت على قدر كبير من التحفظ . و بالعودة إلى الاسترليني من جديد نجد أنه حظى بانتباه المتداولين عقب التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي و الذي نعت بريطانيا بأنها إحدى الدول الأكثر عرضة لخفض تصنيفها الائتماني في الفترة ما بين وقتنا الراهن و حتى نهاية العام المقبل . و في تقرير استقرار الموازنة الاقتصادية للبلاد أعرب صندوق النقد الدولي أن المؤسسات البريطانية و الأسر قد واجهت نقص أكثر من حاد في توافر الائتمان مقارنة بالاقتصاديات الأخرى . و على الرغم من أن ردة فعل الأسواق جاءت متباطئة إلا أن هذا الأمر دفع في النهاية الزوج ( استرليني /دولار) للتراجع من المستوى 1.60 .

و على الجانب الاسترالي ، نجد أن القطاع التصنيعي قد شهد توسعاً للشهر الثاني على التوالي في ظل ارتفاع مؤشر PMI -AIG التصنيعي ليسجل + 52.0 في سبتمبر ، مسجلاً أعلى مستوى له منذ ديسمبر للعام 2007 . ليواصل المؤشر ارتفاعه فوق المستوى 50 منذ مايو لعام 2008 .، يتزامن هذا و المسوح التي تم إجرائها على قطاع التوظيف و التي أسفرت عن ارتفاع قدره 9.2 نقطة لتكون نتيجة المسح +49.7 . أما عن مؤشر الطلبات الجديدة فقد تقلص بواقع 9.3 نقطة عقب ارتفاع بلغ 23.7 نقطة في الشهرين الماضين . إلا أن قراءة المؤشر لا تزال عند المستوى +51.0 . و على كلٍ ، فإن المسح يحمل علامة مشجعة على استمرار وتيرة النمو الاقتصادي . من الجدير بالذكر أن القطاع التصنيعي يمثل ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي و قوة العمل ، و بالنظر إلى التصريحات المبالغ فيها و الصادرة عن ستيفنس محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي حيال معدلات الفائدة نجد أنه من المرجح أن يقوم البنك برفع مستويات الفائدة من أدنى مستوى لها .

و على صعيد البيانات الأمريكية التي ستحظى بالاهتمام اليوم ، فهى مؤشر ISM التصنيعي و إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية و التي من المرجح أن تأتي أقل إيجابية و خصوصاً عقب تقرير الـ ADP المخيب للأمال ، لكن ستكون هناك حالة أكبر من الترقب يوم الغد لبيانات التوظيف الأمريكية المتوفرة في القطاع غير الزراعي.