عودة المخاطرة و الدولار الاسترالي و الاسترليني و مزيداً من الارتفاع

حركة السعر :

• الزوج ( دولار /ين) : تراجع دون المستوى 9000.
• الزوج ( دولار استرالي /دولارأمريكي) : و ارتفاع لأعلى مستوى في 13 شهر إلى المستوى 8800 .
• الزوج ( استرليني /دولار) : يقترب من المستوى 1.6100 في ضوء البيانات الإيجابية و التدفقات التي شهدها الزوج ( يورو /استرليني ) .
• الزوج ( يورو /دولار) : و ارتفاع إلى المستوى 1.4600 في ظل البيانات الألمانية الداعمة .

عاودت تدفقات المخاطرة مسيرتها في سوق العملات نتيجة مؤشر مبيعات التجزئة الاسترالية و التي جاءت أفضل من التوقعات مما دفع الدولار الاسترالي ليسجل أعلى مستوى له في 13 شهر كما رفع من توقعات الفائدة لبنك الاحتياطي الاسترالي قبل نهاية العام . هذا و قد سجلت مبيعات التجزئة الاسترالية ارتفاعاً بلغت نسبته 0.9% مقابل التوقعات التي سجلت 0.6% في ظل طلب المستهلكين الذي تراجع على الرغم من تحسن النمو في الاقتصاد الاسترالي و الذي استفاد كثيراً من طلب الصين المستمر على السلع .

و كما نوهنا في وقت سابق ، " فتزامناً مع العائدات الاسترالية و التي سجلت بالفعل أعلى مستوى لها بين الدول الصناعية ( بواقع 3%) ، و بالتالي فإن اتجاه البنك إلى سياسة التشديد سوف يجذب المزيد من الاستثمارات الرأسمالية على العملة حيث أن متداولي الكاري تريد سوف يحاولوا الاستفادة من معدلات الفائدة المختلفة للعملات و خصوصاً مقابل الدولار الأمريكي و الين الياباني . و في ظل مستوى المقاومة الثانوي فإن العملة من الممكن أن تستهدف المستوى 9000 خلال جلسات التداول القادمة في حالة أن واصلت تدفقات شهية المخاطرة دعمها للعملة.

في الوقت نفسه ، شهد الاسترليني ارتفاعاً عند المستوى 1.6100 إلا أنه عاد ليشهد موجة بيع حادة . في ظل مؤشر GFK لثقة المستهلك و الذي سجل قراءة فاقت التوقعات بواقع -16 مقابل التوقعات التي سجلت -24 كما يشير إلى أن معدل طلب المستهلك قد يبلغ ذروته خلال الربع الثالث من العام 2009 . و بالنظر إلى بيانات ليلة الأمس و التي جاءت أفضل من التوقعات حيث مؤشر CBI للمبيعات المحققة ، تشير البيانات إلى أن النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة قد يبدأ في الارتداد في ظل استقرار أسواق رأس المال العالمية . هذا و قد شهد الاسترليني ارتفاعاً في ظل التراجع الذي انتاب الزوج ( يورو /استرليني ) في ظل تدفقات البيع التي شهدها الزوج ( يورو /استرليني) في نهاية الشهر تزامناً مع ما تردد حول ارتفاع مدفوعات الاتحاد الأوروبي للمزارعين البريطانيين في وقت متأخر من اليوم .

و في ألمانيا سجل معدل البطالة تراجعاً أفضل من التوقعات التي سجلت -12 ألف مقابل التوقعات التي سجلت ارتفاعاً بلغ 20 ألف . و جزء التحسن جاء نتيجة التعديلات الموسمية في ظل فصل الصيف الذي أوشك على الانتهاء ، و مع ذلك فإن الأنباء الاقتصادية جاءت لتحمل بين طياتها إيجابية واضحة لاقتصاد منطقة اليورو و الذي يمضي قدما في طريقه للنمو . و على عكس فترات الركود السابقة التي شهدتها أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فقد تمكنت ألمانيا من احتواء الخسائر التي يشهدها سوق العمل خلال تراجع فرص التوظيف و الأن و تزامناً مع الطلب العالمي الذي يبلغ ذروته ، فمن المرجح أن يظل العديد من العاملين على قوائم التوظيف في ظل تدهور الإعانات المالية الحكومية .و بالتالي فإن تلك الديناميكية قد تثبت دعمها لليورو في ظل تحسن أوضاع العمل الألمانية مما سيسمح للبنك المركزي الأوروبي لأن يضع في عين الاعتبار استراتيجية الخروج من سياسته النقدية التوافقية أجلاً و ليس عاجلاً.

و على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية ، فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير ADP للتغير في معدل التوظيف غير الزراعي تزامناً مع توقعات الأسواق و التي سجلت تحسناً بواقع -200 ألف مقابل القراءة السابقة و التي سجلت -298 ألف ، بالإضافة إلى ترقب بيانات مؤشر PMI تشيكاغو و التي من المرجح أن توفر دعماً لتقرير ISM التصنيعي و الذي سيصدر يوم الغد . أما عن بيانات الأمس ، فقد شهد مؤشر ثقة المستهلك تراجع حاد في ظل تدفقات الإحجام عن المخاطرة و بالتالي ففي حالة أن جاءت قراءة مؤشر الـ ADP على الجانب المنخفض فإن ذلك قد يؤدي إلى ردة الفعل نفسها عكس الاتجاه لبعض من حركة السعر كما حدث في ليلة الأمس . و مع ذلك ، ففي حالة أن أثبتت التدفقات دعمها للأسهم الأمريكية فإن التداول القائم على نظرية الانتعاش من المرجح أن يمتد إلى باقي اليوم تزامناً مع الارتفاعات التي يشهدها كل من الدولار الاسترالي و الاسترليني .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image