الحكومة اليابانية الجديدة ودروس مستفادة في إدارة نقد البلاد (تعليق السوق)

أحداث للمتابعة الفترة المقبلة:


• مؤشر أسعار المنازل الصادر عن استاندرز أند بورز.
• حديث فيشر عضو الفيدرالي.
• مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.

انتهت الفترة الأسيوية بالأمس على غلبة ثيران الدولار ولكن الأمر لم يدم طويلاً، حيث تلقى التجار مفاجأة خلال التعاملات الليلية. حيث أدى الأداء القوي لأسواق الأسهم في مواجهه الأحاديث عن الدمج والاستحواذ والتفاؤل حول القطاع المالي إلى تقليص مكاسب الدولار. وفي الوقت ذاته، شهدنا تغير في نبرة حديث وزير المالية الياباني حيث يبدو أن التصريحات السابقة قد أعطت الضوء الأخضر لثيران الين.


ومن ناحية أخرى، تلقى الإسترليني دعماً من طلب الشركات و توزيعات أرباح البنوك البريطانية، في حين سرق الدولار الأسترالي الأضواء، حيث ارتفع في أعقاب سلسلة من التصريحات المتطرفة لـ " ستيفنس " محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي بالأمس وتوطد من توقعات " تيرى ماكران " المراقب بالبنك الأسترالي بارتفاع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. علاوة على ذلك، تلقى اليورو ضربة استمرت لفترة قصيرة من الزمن في أعقاب تصريح تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي بأن قوة الدولار هامة للغاية.


هيمنت على الفترة الأسيوية أيضا تصريحات من السلطات اليابانية. أولا، واصل " فوجي " نبرة التراجع عن التصريحات السابقة حيث كرر بأنه لن يقبل بـ " ين ياباني قوي "، كما حذر بأن التدخل في سعر الصرف محتمل في أي من الحاتين القصوتين. وقال بحرص أن التحركات الحالية للعملة تعد مفاجئة للغاية و تسير في اتجاه واحد. ولكنه، في أعقاب بضع ساعات من تلك التصريحات صرح قائلاً " لسنا في حاجة لتدخل هائل في سعر الصرف، حيث تسير الأسعار الحالية في نطاق طبيعي ". ترى ماذا تخفي لنا تصريحاته القادمة؟


علاوة على ذلك، اجتاحت الأسواق تصريحات أخرى داعمة للدولار من المسؤول السابق للعملات بـ تويو جيوهتن، حيث صرح بضرورة دعم اليابان للدولار كعملة الاحتياطي النقدي الأولى في العالم، وأنه لايوجد بديل للدولار وأن استقراره هو الاختيار الأفضل. وفي وقت آخر، تردد أنباء عن تصريحات " ناوتو كان " وزير التخطيط بأن استقرار أسعار الصرف يعد أمراً مرغوباً.


وعلى صعيد الاقتصاد الياباني اليوم، أوضحت البيانات الاقتصادية تعمق مخاطر انزلاق اليابان في فخ الانكماش حيث هبط مؤشر أسعار المستهلكين القومي بأسرع وتيرة للشهر السادس على التوالي. كما هبط التضخم بقيمته الأساسية بنحو 2.4% على أساس سنوي، ليأتي متوافقا مع التوقعات، ولكن بشكل أكثر حدة من الهبوط المشاهد في يوليو عند 2.2%. أما عن بيانات سبتمبر في طوكيو فقد أوضحت اتجاهات مماثلة مع انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بطوكيو بنسبة 2.1% مقابل 1.9% الشهر الماضي.


اتسم نشاط التداول لأزواج الين بالمرونة اليوم خلال الفترة الأسيوية على الرغم من استقرار زوج (الدولار/ ين) النسبي حول منطقة 90. هذا وقد تلقت المعنويات المغالى فيها حول سعر الفائدة الأسترالي دفعة أخرى في أعقاب تصريحات " انثوني ريتشار " رئيس قسم الاقتصاد بالبنك الاحتياطي الأسترالي و التي حذر فيها من فقاعة أسعار الإسكان. كما حذر بأنه من غير المعقول أن نتوقع بقاء معدلات الرهون العقارية عند تلك المستويات المنخفضة إلى ما لا نهاية. وفي الوقت ذاته، أعلن " سوان " وزير الخزانة الأسترالي وصول عجز الموازنة لعام 2008/2009 إلى 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي. كما يحاول الدولار الأسترالي الارتفاع إلى المستويات المرتفعة خلال عام 2009 المحققة الأسبوع الماضي.


وفي الفترة الأمريكية اليوم، من المقرر صدور مؤشر أسعار المنازل المركب و ثقة المستهلك.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image