التقرير اليومي: الدولار يلتقط أنفاسه مع ترقب بيانات التوظيف
واصل مؤشر الدولار مسيرة ارتداده الأخيرة ليصل لأعلى مستوياته خلال الفترة الليلية عند 81.17 ولكنه فقد زخمه حيث ينتظر المستثمرون بيانات التوظيف الأمريكية وتقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي المتوقع أن يظهر نمو بواقع 193 ألف فرصة عمل في ديسمبر، بينما من المتوقع أن لا تظهر معدلات البطالة أي تغيير وتستقر عند 7.0%. وبالنظر إلى المؤشرات الرائدة لمعدلات التوظيف بالقطاع غير الزراعي فقد أظهر تقرير التوظيف بالقطاع الخاص نمو بواقع 238 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص دون التوقعات وأفضل من قراءات شهر نوفمبر. في السياق ذاته، ارتفع مكون التوظيف بمؤشر ISM التصنيعي للشهر الثاني ليسجل 56.9 مسجلًا أعلى مستوياته منذ يونيو 2011. وعلاوة على ذلك، شهدت قراءة مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد ارتداد قوي ليسجل 78.1 مقارنة بـ72.0. وبشكل مجمل، تشير المؤشرات إلى احتمالية ارتفاع بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي وتسجل قراءة أفضل من قراءة نوفمبر التي بلغت 203 ألف.
وفي حالة ارتفاع قراءة بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي من المتوقع أن تؤكد على التوقعات المتعلقة بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض شراء الأصول بواقع 10 مليار دولار في كل اجتماع يتم عقده للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة ومن المرجح الانتهاء منه بنهاية العام. من المتوقع أن تؤدي هذه التوقعات إلى إعطاء الدولار الأمريكي بعض الزخم ليواصل مسيرة ارتداده الأخيرة في يناير. ارتد مؤشر الدولار من 81.48 ومن المحتمل أن يصل إلى 79.68. تعتبر التوقعات متوسطة الآجل مرتفعة إلى حد كبير لتعيد على الأقل اختبار مستوى المقاومة 81.48.
وفي السياق ذاته، نترقب مجموعة من البيانات الاقتصادية الكندية الهامة. من المتوقع أن ترتفع معدلات التوظيف الكندية بواقع 13.1 ألف فرصة عمل في ديسمبر، بينما من المتوقع أن تستقر معدلات البطالة عند نسبة 6.9%. يعتبر الدولار الكندي أضعف العملات أداًء في هذا الأسبوع حيث تأثر بالبيانات الاقتصادية الضعيفة والتعليقات المحايدة للبنك الكندي. أي تراجع مفاجئ ببيانات سوق العمل اليوم ستعزز من التعليقات المحايدة لبنك كندا ومن المحتمل أن تؤدي لاستمرار ارتفاع (الدولار/ كندي). كما نترقب اليوم بيانات المؤشرات اليابانية الرائدة وبيانات البطالة السويسرية وأسعار المستهلكي فضلًا عن بيانات الإنتاج بالمملكة المتحدة.
وعلى صعيد آخر، تراجع اليورو عقب تعليقات محافظ البنك المركزي "ماريو دراجي" خلال الاجتماع الأخير. ولكن تعتبر الخسائر محدودة حتى الآن. فقد أبقى البنك المركزي على سياسيته النقدية دون تغيير وفقًا لما كان متوقعًا على نحو كبير. فقد أعاد "دراجي" التوجهات المستقبلية مرة أخرى ويتوقع أن "تستقر معدلات الفائدة الأساسية للمركزي الأوروبي عند المستويات الحالية أو المنخفضة لفترة طويلة".