اليورو يلقى دعم و الاسترليني يبحث عن قاع ( تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار :

• الين الياباني : الزوج ( دولار /ين) يتراجع دون المستوى 88.50 .
• الاسترليني : ارتفاع قراءة مسح الـ Hometrackلأعلى مستوى في عامين .
• اليورو : البنك المركزي الأوروبي يواصل توقعاته المحايدة للتضخم .
• الدولار الأمريكي : قراءة مؤشر دالاس التصنيعي على وشك الإصدار .

شهد الاسترليني مزيداً من التراجع مقابل الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي ، تزامناً مع تراجع سعر الصرف إلى المستوى 1.5769 عقب ارتفاع موجة الإحجام عن المخاطرة حيث أن الزوج ( استرليني /دولار ) قد يواصل تراجعه الذي شهده منذ مارس الماضي في ظل تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين فيما يتعلق بالأصول المرتفعة العائد. في الوقت نفسه ، أعلن سبينسر دالي رئيس المحللين الاقتصاديين لبنك انجلترا عن تحسن توقعات المنطقة كما أعرب عن أن اقتصاد المنطقة قد استقر ، إلا أنه أعلن عن تخوفه حيال التوقعات المستقبلية للنمو حيث يتوقع أن الطلب على التوظيف لا يزال يشهد مستويات منخفضة ، بل قد يشهد مزيداً من التراجع خلال الأشهر المقبلة .

في الوقت نفسه ، نوه السيد دالي أن " مستويات الثقة قد توقفت عن التراجع " كما استرسل قائلاً أنه لا يزال يرى " أنه يتوجب الحذر" بين مؤسسات الأعمال حيث لا تزال توقعات النمو في المستقبل غير أكيدة . و كنتيجة لذلك ، أعرب رئيس المحللين الاقتصاديين للبنك المركزي " أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت " قبل أن تتحول الأوضاع الاقتصادية إلى مراحلها الطبيعية من جديد . كما يتوقع " تباطؤ نسبي و تدريجي " لارتداد معدل التوظيف في أعقاب الانخفاض الذي يشهده الإنتاج المحلي . و مع ذلك ، شهدت البيانات الاقتصادية للمفكرة الاقتصادية تحسناُ في توقعات سوق الإسكان البريطاني في ظل تحسن مسح Hometrack للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر ، تزامناً مع ارتفاع المؤشر بواقع 0.2% ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له خلال العامين الماضيين . هذا و قد تعهد بنك انجلترا بالإبقاء على معدل الفائدة عند أدنى مستوى له خلال العام المقبل و كذلك الإبقاء على برنامج شراء الأصول و الذي يقدر بنحو 175 مليار استرليني للحد من المخاطر السلبية للنمو و التضخم ، من خلال المساعي الاستثنائية و التي قد تسهم في انتشال الاقتصاد من مستنقع الركود ـ و مع ذلك فإن المخاوف من حدوث انتعاش مطول لا يزال يلقي بظلاله على معدلات الفائدة حيث أن صانعي السياسة النقدية لا يزالون يلتزمون توقعاتهم المحايدة لمستقبليات السياسة النقدية.

أما عن اليورو فقد شهد تراجع مقابل الدولار الأمريكي إلا أنه لقى دعم عند مستوى المتوسط الحسابي البسيط للنقطة 1.4560 ، و من ثم فإن التداول على الزوج ( يورو /دولار) قد يواصل وتيرة النطاق المحدود مقابل مستويات الإسبوع السابق في ظل توقعات المستثمرين للسياسات النقدية المستقبلية. أما عن إيوالد ناوتوني عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فقد أبقى على توقعاته المحايدة للتضخم حيث يتوقع أن يصل نمو الأسعار دون النسبة المستهدفة 2% خلال العامين القادمين ، كما أضاف أنه لا يزال مبكراً أمام البنك المركزي لتنفيذ استراتيجية الخروج من دائرة التسهيل النقدي ، حيث من المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة عند أدنى مستوى له و حتى العام المقبل، حيث من المتوقع أن يتمد برنامج شراء السندات و الذي يقدر بنحو 60 مليار يورو خلال الأشهر المقبلة من أجل دعم النظام المصرفي و الحد من مخاطر السلبية للنمو و التضخم.

و على صعيد الدولار الأمريكي فقد شهد ارتفاعاً مقابل العملات الأساسية الأخرى خلال جلسة تداول ليلة الأمس حيث لا تزال عملية الاحتياطي تواصل الاستفادة من تدفقات الملاذ الأمن ، و تراجع شهية المخاطرة مما قد يدفع الدولار الأمريكي إلى المزيد من الارتفاع خلال جلسة التداول الأمريكية في ظل العقود الاجلة للأسهم و التي تنذر بأن يتم افتتاح جلسة التداول الأمريكية على تراجع للأسهم . في الوقت نفسه ، من المتوقع أن يضرم صدور مؤشر شيكاغو للأنشطة الصناعية موجة من الاضطراب في سوق العملات في ظل حالة الترقب التي يشهدها المستثمرين إزاء مستقبليات النمو ، تزامناً أيضاً مع صدور مؤشر دالاس التصنيعي في ظل توقعات الاقتصاديين أن تتباطئ وتيرة تراجع للمؤشر مقابل الشهر السابق . أما عن المؤشرات التي ستحظى بدرجات عالية من الترقب فستكون القراءة النهائية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء القادم و بيانات التوظيف الأمريكية و التي من المزمع صدورها يوم الجمعة المقبل.