هل يخترق الين مستوى 80.00؟

ارتفع الين إلى أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر ببداية الفترة الأسيوية اليوم وسط حالة من الاضطراب في بداية تعاملات الأسبوع حيث هبط زوج (الدولار/ين) إلى مستوى 88.30 قبل أن يرتد إلى 89.50 ببداية الفترة الأوروبية. هذا وقد اندفقت موجات البيع الحادة تلك نتيجة لعمليات التحوط التي قامت بها الشركات اليابانية بنهاية الشهر و التصريحات المتطرفة التى أدلى بها "هيروشا فوجي " وزير المالية.


صرح " فوجي "بأن خفض سعر الصرف لحماية الصادرات اليابانية من السياسات الخاطئة إذا اتبعتها الحكومة ، وأن التحكم في سعر الصرف يعد خطأً فادحاً. كما أشار إلى أن سعر صرف زوج (الدولار/ ين) لا يمكن اعتباره شاذاً، الأمر الذي بدوره دعم مضاربات طوكيو حول ارتفاع الين على افتراض أنه لن تقوم الحكومة اليابانية الجديدة بالتدخل في سعر الصرف.


ومع تحوط الشركات اليابانية عند المستويات بين 90- 95 فمن المحتمل أن يؤدي الانخفاض الحاد لزوج (الدولار/ ين) إلى مستوى 90 إلى إعاقة أرباح قطاع الصادرات الياباني. هذا وقد هبط مؤشر نيكاي بنحو -2.50% خلال اليوم بناء على تلك المخاوف. ومع ذلك، ترى الحكومة الجديدة أن تحسن النشاط الاقتصادي العالمي سوف يؤدي إلى تعويض بعض من الأثر السلبي لارتفاع الين بالنسبة للمصدرين. وفي الوقت ذاته، سيؤدي ارتفاع القوة الشرائية للمستهلكين اليابانيين إلى تحفيز معدلات الطلب.


وينطوي منظور عدم التدخل على خطورة، والتي تعمل غالبا في سوق العملات إلى دفع الأسعار في أي من الحالتين القصوتين، تتمثل الآن في احتمال اندفاع زوج (الدولار/ ين) إلى مستوى 80.00 خلال بضعة أسابيع. الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير أرباح قطاع التصدير الذي يعد المساهم الرئيسي لنمو الاقتصاد الياباني.


ومع احتلال الدولار الآن المرتبة الأولى في عمليات الكاري تريد، شهد الين تقلصًاً في عمليات البيع. وسوف تؤدي تصريحات " فوجي " اليوم فقط إلى تسارع وتيرة الاتجاه الحالي لدفع الين إلى أعلى. ومع ذلك، نتوقع أن يصبح المسؤولون اليابانيون أكثر حرصا في تلك التصريحات إذا تجاوز الزوج مستوى 85.00، وبل وتغير موقفهم بالكامل إذا هبط دون مستوى 80.00 على المدى القريب حيث ستؤدي تلك الوتيرة المتسارعة من ارتفاع الين إلى أعاقة أي نمو باليابان.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image