اليورو يوقف مسيرة الهبوط، والإسترليني يضطرب لليوم الثالث (الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار:


• الين الياباني: هبوط زوج (الدولار/ ين) دون مستوى 90.00.
• الإسترليني: انخفاض استثمارات الأعمال بالربع الثاني بأقل من المتوقع.
• اليورو: ارتفاع ثقة المستهلك الألماني إلى أعلى مستوى منذ 16 شهر.
• الدولار الأمريكي: ترقب طلبات السلع المعمرة و مبيعات المنازل الجديدة.

ارتفع اليورو في أعقاب يومين متتاليين من الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي عقب تلقيه دعم قبيل أدنى مستوى له خلال الأسبوع، ومع ذلك، أدت تصريحات البنك المركزي الأوروبي إلي التأثير على سعر صرف اليورو حيث يتوقع صناع القرار أن تواجه البلاد بعض المصاعب بحلول العام القادم. وفي الوقت ذاته، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الألماني ليصل إلى أعلى مستوى منذ 16 عام في أكتوبر، حيث ارتفع مؤشر GFK إلى 4.3 من القراءة المراجعة عند 3.8 الشهر الماضي، وتشجع تلك البيانات على تحسن التطلعات الاقتصادية بالمنطقة حيث خرجت من أسوأ كساد اقتصادي منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية. ومع ذلك، توقع البنك المركزي الألماني أن يتسم النشاط الاقتصادي إلى حد ما بالضعف حتى العام المقبل، و أن ترتفع معدلات البطالة. هذا، وينتاب القطاع العائلي مخاوف من طول مرحلة الانتعاش حيث استمر " اكسيل فيبر " رئيس البنك المركزي الألماني في نبرة الحرص لديه بشأن أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.

صرح " يفيس ميرسش " عضو البنك المركزي الأوروبي قائلاً " لن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتبني سياسة للخروج من دائرة التسهيلات النقدية حتى يعمل سوق الإقراض البيني بين البنوك بكفاءة، كما حذر من أن الاتباع المبكر لتلك السياسات سيؤدي إلى مرحلة اخرى من الكساد بعد الانتعاش حيث يرى مخاطر حول النمو المحتمل على المدى القريب. وفي الوقت ذاته، توقع ميرسش أن يشاهد " انتعاش معتدل " خلال عام 2010 حيث خرجت كل من فرنسا و ألمانيا من مرحلة الكساد، ولكنه أضاف بأن صناع القرار لايمكنهم استبعاد أزمة ائتمانية حيث لايزال النظام المالي يتسم بالضعف. علاوة على ذلك، أضاف بأن هناك حاجة إلى تنسيق دولي لتنفيذ " سياسة الخروج "، والتي سيتم تنفيذها متى يحين الوقت لذلك. وتشير تلك التصريحات إلى احتمال أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على سياسته الحالية على المدى القريب من أجل تشجيع استقرار الانتعاش، ومن المحتمل أن يُبقي على تطلعاته المحايدة للتضخم حيث يتوقع صناع القرار أن يظل النشاط الاقتصادي عند مستويات منخفضة حتى العام المقبل.

عانى الإسترليني من حالة من الضعف مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث حيث انخفض إلى مستوى 1.5915، ومن المحتمل أن يستمر زوج (الإسترليني/ دولار) في الانخفاض خلال الأسبوع المقبل حيث حمل " كينج " محافظ بنك إنجلترا تصريحات تدعم هبوط الإسترليني. ومع ذلك، يبدو أن الأزواج التقاطعية للإسترليني تعاني من تشبع بيعي، ومن المحتمل أن تشهد محاولات للارتفاع في الفترة الأمريكية، حيث يركز المستثمرون مرة أخرى على التوقعات طويلة الأجل بشأن رفع سعر الفائدة بالمملكة المتحدة، ومن المرجح أن يستمر زوج (الإسترليني/ دولار) في التراجع عن التقدم الذي أحرزه من أدنى المستويات في مارس خلال الشهر المقبل. ومن ناحية أخرى، هبطت إجمالي استثمارات الأعمال بالمملكة المتحدة بنحو 10.2% في الربع الثاني وسط التوقعات الأولية بانخفاض قدره 10.4%، في حين هبط المعدل السنوي بواقع 21.8% من العام الماضي، ومن المحتمل أن تتوجه أنظار الأعمال إلى الانفاق حيث لاتزال تطلعات النمو المستقبلي تتسم بعدم التأكد.


انخفض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية خلال التعاملات الليلية، مع هبوط زوج ( الدولار/ ين) إلى أدنى مستوى خلال الشهر عند 89.96 حيث من المتوقع أن تؤدي البيانات الاقتصادية بالمفكرة الاقتصادية إلى دعم تطلعات النمو المستقبلي، وبالتالي ارتداد الدولار خلال الفترة الأمريكية. وتفصيلاً، من المتوقع أن يرتفع الطلب على السلع المعمرة الأمريكية بنحو 0.4% من يوليو، في حين يُتوقع أن تصعد مبيعات المنازل الجديدة للشهر الخامس على التوالي في أغسطس. ومن المرجح أن تؤدي تلك البيانات إلى انعاش الطلب على الدولار بسبب تحسن منظور النمو. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن يرتفع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 70.5 من 70.2. علاوة على ذلك، سيدلي بيرنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحاته أمام الكونجرس اليوم بحلول الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش، وستؤدي تلك التصريحات في الغالب إلى بعض التحركات بالأسواق حيث يركز المستثمرون على تطلعات السياسة المستقبلية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image