هل يمكن أن يرتفع الدولار في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة قبيل عطلة نهاية الإسبوع ؟
• الزوج ( دولار /ين) : و تراجع من المستوى 91.00 إلى المستوى 90.50 .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي) : و ارتفاع إلى المستوى 8700 عقب الأنباء التي ترددت حول قمة الـ 20 .
• الزوج ( استرليني /دولار): يتراجع عن المستوى 1.6000 .
• الزوج ( يورو /دولار ) : انظلاقة إلى المستوى 1.4700 عقب انعقاد قمة الـ 20 .
حركة السعر :
شهدت عملات المخاطرة انعكاسا كبيراً في اتجاهها إثر ما جاء في مسودة قمة الـ 20 و التي كشفت النقاب عن أن الدول الأعضاء قد أكدوا من جديد على التزامهم بالتدابير التحفيزية مما سيبقي على تعافي التداول القائم على مبدأ الانتعاش. هذا و قد تراجعت عملات المخاطرة في بدء جلسة التداول الأسيوية في أعقاب موجة البيع الحادة التي شهدتها الأسهم عقب التراجع الذي أغلق عليه مؤشر الداو جونز و الأنباء التي ترددت حول قيام مؤسسة نورما المالية بالطرح العام لأسهمها مما كان له صدى سيئاً لدى المستثمرين اليابانيين . تزامناً مع التراجع الذي انتاب مؤشر نيكاي بواقع -2.4% خلال اليوم و الارتفاع الذي شهده الدولار في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة لتشهد عملات المخاطرة موجة بيع حادة .
أما عن الاسترليني فقد انخفض من جديد ليتراجع عن المستوى 1.6000 للمرة الأولى منذ بدء الشهر الجاري تزامنا مع ارتفاع الزوج ( يورو /استرليني ) ليقترب من المستوى 9200. حيث لا يزال الاسترليني يشهد موجة بيع قوية في أعقاب الارتفاع الذي أحرزه في ظل انتعاش الاقتصاد البريطاني و الذي يبدو أنه فقد قوته الدافعة في ظل تفاقم أزمات القطاع المالي و التي تواصل تضييق الخناق على العملة البريطانية . أما عن الإسبوع القادم فستفتقر المفكرة الاقتصادية للمزيد من البيانات البريطانية إلا أنه قد يسترعي انتباه السوق لثقة المستهلك و ما إذا سيؤل عليه الوضع لتكون على الجانب الإيجابي أم السلبي من خلال ما قد تسفر عنه قراة مؤشر CBI للمبيعات المحققة و مؤشر GFK لثقة المستهلك .
و على صعيد العملات المرتفعة العائد فعلى الرغم من الأداء الذي يشهد تحسناً محلوظاً في أعقاب ما ورد عن مسودة قمة الـ 20 حيث عاود الزوج ( يورو /دولار ) الارتفاع نحو المستوى 1.4700 كما ارتفع الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي) إلى المستوى 8700 . و كما نوهنا في وقت سابق : فعلى الرغم من أن البيان الختامي لقمة الـ 20 لن يصدر قبل نهاية اليوم ، لكن يبدو أن هناك إجراءات ملموسة تذكر بشأن القيود على التعويضات في القطاع المالي . و هي قضية شغلت بال الأسواق كثيراً قبيل انعقاد القمة . حيث اتفق الأعضاء على تشديد القواعد المتعلقة بمستويات رأس مال المصرفية ، لكن يبدو أن التركيز العام للاجتماع قد يكون في صالح الإبقاء على الأوضاع الحالية لتحفيز الإنفاق بدلاً من تهيئة ظروف رقابية ضخمة للنظام المالي العالمي .
و على صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو لهذا اليوم فقد شهد مؤشر المعروض النقدي M3 ارتفاعاً و لكن دون التوقعات بواقع 2.5% مقابل التوقعات التي سجلت 2.7% كما تراجع مؤشر إقراض القطاع الخاص مسجلاً 0.1% مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت 0.7% . أما عن البيانات الاقتصادية تعكس مدى الحذر الذي تشهده السياسة النقدية الأوروبية و مدى إصرارهم على استمرار السياسات الاقتصادية التوسعية و التي تم تنفيذها بالفعل في بداية العام 2009 مما يشير إلى أن أى ارتداد قد تشهده منطقة اليورو سيكون له تأثير متضائل للغاية .
و على الصعيد الأمريكي ، فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير الطلبات على السلع المعمرة و مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة . حيث تتوقع السوق أن يشهد كلا التقريرين تراجع مقابل قراءة الشهر السابق ، و ذلك على الرغم من التوقعات الإيجابية للنمو على أساس شهري . ففي حالة أن جاءت البيانات لتنتهج الجانب الإيجابي ، فإن ذلك قد يدعم الأسهم و كذلك عملات المخاطرة لتشهد المزيد من الارتفاع . لكن في حالة أن جاءت القراءة على النقيض فإن ذلك قد يزيد من المناخ المتقلب للأسهم مما قد يعززمن جنى الأرباح بالنسبة للمتداولين قبيل بدء عطلة نهاية الإسبوع . حيث عكس مؤشر الداو جونز اتجاهه يوم الأمس في أعقاب تراجعه من المستوى9900 مما قد يقوض من انتعاش الثيران ( المشترين) . و تزامناً مع قمة الـ 20 فليس هناك أحداث جديدة يمكن أن تشهدها الأسواق و بالتالي فمن المرجح أن تتجه الأسواق إلى ترقب البيانات الاقتصادية للبحث عن خيوط قد تفصح عن ارتفاع أو تراجع سيناريو الانتعاش قد تسهم في جنى الأرباح من خلال صفقات البيع.