التقرير اليومي: تصريحات "يلين" تدعم الأسهم وتؤدي لتراجع الدولار
تلقت الأسهم الأمريكية دعمًا لتسجل أعلى مستويات قياسية لها خلال فترة التداولات الليلية في حين قلص الدولار الأمريكي بعضًا من مكاسبه الأخيرة متأثرًا بالتعليقات المحايدة للمرشحة "جانيت يلين" لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي. ارتفع مؤشر "داو" بواقع 70.96 نقطة أساسية ليغلق تداولاته عند 15821.63، مقتربًا من أعلى مستوياته اليومية 15822.98. في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بواقع 14.31 نقطة أساسية ليصل إلى 1782.00، أعلى مستوى بالتداولات. سجل المؤشران أعلى مستوياته قياسية جديدة. وتراجع العائد على السندات بشكل طفيف حيث هبط عائد السندات الأمريكية الآجلة لعشر سنوات ليصل إلى 2.725%، في حين تراجع العائد على السندات الآجلة لثلاثين عام ليصل إلى 3.829%. في الوقت ذاته، تراجع مؤشر الدولار متجاوزًا المستوى 81 وتراجع إلى 80.86 وقت كتابة التقرير. وفيما يتعلق بأسواق العملات، تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية ما عدا الين الياباني والدولار الاسترالي وفقًا للتحليل الأسبوعي.
من المقرر أن تقوم نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي "جانيت يلين" بحضور جلسة التأكيد على توليها المنصب بالكونجرس اليوم. تم إصدار الخطاب المقرر إلقاءه بالأمس على الموقع الرسمي للفيدرالي. وأشارت "يلين" إلى أن "الفيدرالي أحرز تقدم جيد ولكن لدينا المزيد لنحققه من أجل احتواء أزمة الركود". وأكدت على أن "التعافي القوي حتمًا سيمكن الفيدرالي من خفض التسهيلات النقدية فضلًا عن الاعتماد السياسات غير الاعتيادية مثل شراء الأصول". وعلاوة على ذلك أعرب "يلين" عن أن معدلات البطالة لا تزال مرتفعة ومن المتوقع أن تستقر معدلات التضخم دون النسبة المستهدفة 2%.
وبمنطقة اليورو، صرح "بيتر باريت" عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في لقاء له بجريدة "وول ستريت جورنال" بأن "قوة الميزانية العمومية" للمركزي الأوروبي من الممكن الاستفادة منها لخفض تكاليف الإقراض بالقطاع الخاص. وهذا يتضمن "عمليات الشراء المباشرة المتوقع أن يقوم بها أي بنك مركزي". ومن الممكن أيضًا أن يتجه نحو خفض معدلات الفائدة من أجل اقتراب معدلات التضخم بالقرب من النسبة المرجوة 2%.
وفي سياق منفصل، استقرت التداولات على الجنيه الاسترليني مقابل اليورو عقب ظهور تقرير التضخم لبنك إنجلترا بالأمس، حيث أشار البنك إلى احتمالية زيادة المعدلات في الربع الثالث من عام 2015 حيث يشهد الاقتصاد تعافي "معتدل" وتحسن معدل التضخم. ومن المحتمل أن ترتفع معدلات البطالة لتصل إلى 7%، وهي النسبة المقرر أن يقوم فيها البنك بالتفكير بشأن زيادة معدلات الفائدة من أدنى مستوياتها 0.5%. ارتفع الجنيه الاسترليني وتراجعت السندات الحكومية البريطانية عقب ظهور التقرير وسط توقعات بتقليص السياسة النقدية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع إجمالي الناتج المحلي الياباني للربع الثالث من العام بنسبة أكثر من المتوقع بواقع 0.5% على أساس ربع سنوي، متراجعة عن قراءة الربع الثاني التي بلغت 0.9% على أساس ربع سنوي ودون التوقعات التي تنبأت بأن يسحل 0.4% على أساس ربع سنوي. وتحسنت قراءة مؤشر ثقة التصنيع النيوزيلندية لتسجل 55.7 في أكتوبر بينما ارتفعت مبيعات التجزئة أقل من المتوقع بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من العام. ستكون بيانات إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو هي محط الأنظار اليوم في حين من المقرر أن تقوم المملكة المتحدة بإصدار بيانات مبيعات التجزئة. ومن المترقب أيضًا بيانات أسعار المنتجين السويسرية. ستقوم الولايات المتحدة بإصدار بيانات إعانات البطالة، والميزان التجاري و القراءة الأولية لإنتاجية القطاع غير الزراعي، وستقوم كندا بإصدار بيانات مؤشر أسعار المنازل والميزان التجاري.