ملخص ما جاء في سوق تداول العملات يوم 5 نوفمبر
هل هذا هو الوقت لتتبع تحركات زوج (الدولار/ ين)؟
عمليات شراء حذرة على أزواج الدولار
أوروبا لا تريد أن تصبح اليابان المقبلة
الاسترليني يرتفع إلى أعلى مستوياته في شهر مقابل اليورو
الدولار النيوزيلندي يتجه للارتفاع بعد مكاسب التوظيف القوية
الدولار الأسترالي: البنك الاحتياطي الأسترالي قلق من ارتفاع العملة
الدولار الكندي: يترقب صدور مؤشر PMI الصادر عن كلية ايفي لإدارة الأعمال
هل هذا هو الوقت مناسب ليلحق زوج (الدولار/ ين) بالركب؟
على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، كانت تحركات زوج (الدولار/ ين) تجري في اتجاهات عرضية بنطاق تداول ضيق ولكن مع تأثر الأسهم والسندات بالتحركات السابقة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، نعتقد أن هذا الوقت أصبح مناسبًا ليلحق زوج (الدولار/ين) بالركب. فقد ارتفعت عائدات السندات الآجلة لـ 10 سنوات بواقع 6 نقاط أساسية اليوم مسجلة أعلى مستوياتها منذ يوم 14 أكتوبر، ونرى أن ذلك يمكن أن يكون من شأنه زيادة طلبات الشراء على زوج (الدولار/ ين) تدريجيًا ويدفع بالزوج صوب تجاوز المستوى 99 متجهًا للمستوى 100. وفي 14 أكتوبر، تداول على زوج (الدولار/ ين) قرابة مستوياته الحالية ولكنه تراجع، فتحركات (الدولار/ ين) غير مدعومة بتصرجات الفيدرالي الأقل حيادية أو البيانات الأمريكية القوية. وقد تراجعت عائدات السندات فيما كانت الأسهم في طريقها لتسجيل أعلى مستويات جديدة لها. وتتحول التقديرات في الوقت الحالي مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية الآجلة لـ 10 سنوات بعد تراجعها عند نسبة 2.5% الأسبوع الماضي. وفي حالة واصلت البيانات الأمريكية ارتفاعها وجاءت تصريحات أعضاء الفيدرالي محذرة من مخاطر مواصلة سياسة النقدية التسهيلة، يمكن أن تواصل عائدات السندات ارتفاعها، وسوف يضطر زوج (الدولار/ ين) التأثر بهذا الارتفاع عند نقطة ما. فللزوج علاقة وثيقة بمؤشر نيكي وعائدات سندات الخزانة الآجلة لـ 10 سنوات. ففي حالة واصل الفيدرالي تصريحاته بنفس الوتيرة، بالتأكيد سوف يتداول على زوج (الدولار/ ين) عند مستويات أعلى بكثير. وتكمن المشكلة في مؤشر نيكي، الذي جرى تداوله عند أعلى مستويات حققها في منتصف أكتوبر. ومع تراجع الأسهم الأمريكية مبتعدة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، تتخلى الأسهم اليابانية هي الأخرى عن زخمها. بالرغم من ذلك، في حالة ارتفع كل منهما مرة أخرى مع قفزة عائدات السندات الأمريكية، سوف يكون ذلك العامل الأكثر قوة لارتفاع زوج (الدولار/ ين). ورغم توقعاتنا أن نتظر الاحتياطي الفيدرالي حتى شهر مارس لخفض عمليات شراء الأصول وإشارات الفيدرالي لاحتمالية قيامه بذلك قبل ذلك الحين، فالحقيقة لا تزال أن الاحتمالات الأكبر أن يكون الخفض في فترة تتراوح من 4 إلى 5 أشهر. من هنا، فهي مسألة وقت قبل أن يهرع المستثمرون مرة أخرى إلى شراء أزواج الدولار بمنتصف عام 2014، ولذلك نتوقع أن يتداول على زوج (الدولار/ ين) فوق المستوى 100 بنحو جيد. قد يبدو منتصف عام 2014 وقتًا طويلًا من الآن ولكن مسار زوج (الدولار/ ين) واضحَا، ونرى أن أية تراجع للزوج سيكون فرصة لبدأ عمليات الشراء عند مستويات منخفضة. في الوقت نفسه، ففي ظل ارتياح بنك اليابان إلى السياسة النقدية الحالية ورؤية البنك أن الاقتصاد في حالة جيدة للتعامل مع رفع للضريبة الاستهلاكية، ولا نتوقع أن تهدد تحركات الين من توقعاتنا بشكل عام.
عمليات شراء حذرة على أزواج الدولار
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليورو والفرنك السويسري والدولار الأسترالي والدولار الكندي يوم الثلاثاء ولكنه تراجع مقابل الجنيه الاسترليني والين الياباني والدولار النيوزيلندي. ويتعارض غياب ثبات سعر الدولار مع ارتفاع سندات الخزانة وتراجع الأسهم اللذان يحملان في طياتهما تعديل المستثمرين لصفقاتهم استعدادًا لخفض الفيدرالي عمليات شراء الأصول قبل شهر مارس من عام 2014. فقد جعل الارتفاع المفاجئ في نشاط القطاع الخدمي خلال فترة إغلاق الدعم الحكومي والتصريحات المتفائلة من جانب رؤساء الاحتياطي الفيدرالي المشاركين بالأسواق يتجهون لتعديل صفقاتهم متوقعين أن يكون هناك جدولًا زمنيًا أكثر صرامة لخفض برنامج شراء الأصول من جانب الفيدرالي. فقد كان للفيدرالي الأسبوع الماضي آراء أقل تشاؤمًا بشأن الاقتصاد، ومنذ ذلك الحين تدعم البيانات الأقوى من التوقعات آرائهم. من هنا، حتى ولو لم يعتقد المستثمرون أن الاقتصاد مستعد بعد لخفض التحفيز النقدي، تشير البيانات الاقتصادية وتصريحات مسؤولي الفيدرالي لعكس ذلك. وخلال شهر أكتوبر، عندما أصاب وقف الدعم الفيدرالي الحكومة الأمريكية بعدم الحركة، توقع عديد من الاقتصاديين أن يكون النمو قد تأثر سلبًا تلقى دفعة ولكن أشارت تقارير ISM التصنيعية وغير التصنيعية أن إغلاق الدعم الحكومي لم يكن له تأثير فعلي على الاقتصاد. فقد شهد كل من القطاعين التصنيعي والخدمي على استعادة لزخمهما، كما يمكن أن تكون البيانات أقوى إذا لم تؤثر مشكلات الدين الأمريكي على الأسواق خلال شهر أكتوبر. فقد ارتفع مؤشر ISM غير التصنيعي من 54.4 إلى 55.2 الشهر السابق، والأكثر أهمية من ذلك ارتفاع مكون التوظيف من 52.7 إلى 56.2. ويعد الاقتصاد الأمريكي اقتصاد قائم على القطاع الخدمي، فيجعلنا ارتفاع مكون التوظيف نتوقع بأن يفاجئنا مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي بالارتفاع يوم الجمعة. وتكون البيانات الجيدة أمرًا رئيسيًا للحفاظ على الوتيرة الشرائية للدولار ولكن تسعى العملة للارتفاع بنحو مستق حيث لا يزال المستثمرون يراودهم الشك ويترقبون بناءًا على ذلك بيانات التحليل الأساسي. ولأجل هذا يعتبر أداء الاسترليني جيدًا جدًا صباح اليوم نظرًا لما جاءت عليه البيانات البريطانية من ارتفاع. ورغم ذلك، لا يمكن تجاهل تطابق تصريحات رؤساء الاحتياطي الفيدرالي. فمع انتهاء فترة الهدوء السابقة لاجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، يخرج متخذي قرار السياسة النقدية لنشر آرائهم بشأن الاقتصاد والسياسة النقدية. ومن شأن تلك التصريحات تحريك الدولار حيث لا يزال المستثمرون يحاولون معرفة ما وراء توقعات الفيدرالي التي كانت أقل تشاؤمًا. فلم يكن معظم أعضاء الفيدرالي الذين سمعناهم حيادين بشكل كبير بما فيهم "روسينجرين"، العضو الذي له حق التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية وهو أكثر أعضاء الفيدرالي حيادية. فقد رأى أن الولايات المتحدة بصدد تحقيق معدل نمو نسبته 3% في وقت قريب، الأمر الذي يدعو للتفاؤل، وحذر كذلك من تكاليف التسهيل النقدي في إطار تحقيق الارتفاع المتوقع. ومع تصريح آخر متفائل، يقوم المزيد من المستثمرين بشراء عملات الدولار على خلفية أن الفيدرالي قد يبدأ في خفض عمليات شراء الأصول قبل مارس 2014.
أوروبا لا تريد أن تصبح مثل اليابان في الفترة المقبلة
أنهى اليورو تداولات اليوم على تراجع طفيف مقابل الدولار على خلفية البيانات الأمريكية القوية. ورغم أنه لم تصدر كثيرًا من بيانات منطقة اليورو حتى الآن هذا الأسبوع، تؤكد التقارير الصادرة إن المنطقة تواجه تحديات في الوقت الحالي. فقد ارتفعت أسعار المنتجين بنحو أقل من المتوقع في شهر سبتمبر مع تراجع نمو مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي بمنطقة اليورو ليصل إلى -0.9% من قراءته السابقة -0.8%. ويعد ذلك أقل مستوى لنمو أسعار المنتجين منذ يناير 2010. وبالرغم من أن تلك التراجع لم يكن مفاجأة كبرى لأنه جاء متزامنًا مع تقرير أسعار المستهلكين المخيب للآمال، فهو يشير إلى مشكلة هبوط التضخم أو بشكل أدق مخاطر الانكماش في المنطقة. ورغم أن الانكماش لا يمثل مشكلة في الاقتصادات الرئيسة أكثر منه في اقتصادات الدول المحيطة بمنطقة اليورو، فأوروبا لا ترغب في أن تصبح مثل اليابان في الفترة المقبلة، ولهذا السبب قد يتحمس البنك المركزي الأوروبي كثيرًا لخفض معدلات الفائدة قبل نهاية العام. وللتصدي للضغوط التضخمية أيضًا، يمكن أن يسمح البنك المركزي أيضًا لزوج (اليورو/ دولار) بمزيد من التراجع وقد يحفز ضعف العملة. ومن المقرر أن تصدر مؤشرات مبيعات التجزئة الأوروبية وطلبات المصانع الألمانية والقراءات المراجعة لمؤشر PMI الخدمي في وقت لاحق من اليوم. ولسوء الحظ، قد يؤثر الهبوط الكبير في إنفاق المستهلكين بألمانيا وفرنسا بشهر سبتمبر على المؤشرات بشكل عام، مؤديًا لتراجع حاد في مبيعات التجزئة الأوروبية. وتحمل البيانات الضعيفة في طياتها تحقيق اليورو خسائر وتكون فرصة لتسهيل نقدي إضافي من جانب المركزي الأوروبي.
الاسترليني يرتفع إلى أعلى مستوياته في شهر مقابل اليورو
استفاد الاسترليني بشكل ملحوظ من نشاط القطاع الخدمي الأمريكي بنحو أقوى من المتوقع. فعقب إصدار تقرير PMI الأخير، علمنا فقط أن النشاط تراجع فقط في القطاع التصنيعي خلال شهر أكتوبر، بينما شهد كل من القطاعين الخدمي والبناء توسعًا بوتيرة أسرع، وهو ما رفع الآمال بألا يتخلى الاقتصاد البريطاني عن زخمه ولكن يشهد فقط فترة هدوء بعدما كان قويًا خلال فصل الصيف. كان المحللون الاقتصاديون قد توقعوا تراجع مؤشر PMI البريطاني ولكن بدلًا من ذلك شهد المؤشر ارتفاعًا ليصل إلى 62.5 من قراءته السابقة بواقع 60.3. كان ارتفاع هذا المؤشر وحده جدير برفع سعر الاسترليني، ولكن إضافة إلى ذلك ارتفع مكون الأعمال الجديدة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق كما تقدم مؤشر التوظيف بأقوى وتيرة منذ عام 1998. وأدى هذا الارتفاع المفاجئ لدفع تداولات زوج (الاسترليني/ دولار ) متجاوزًا المستوى 1.60، كما بلغ زوج (اليورو/ استرليني) إلى أدنى مستوياته في شهر. ووفقًا لما جاء في تقرير الزميل Boris Schlossberg " بوجهٍ عام، أوضحت بيانات مؤشر PMI المركب أن الاقتصاد البريطاني ينمو بقوة مسجلًا 1.5% على أساس ربع سنوي، والذي يعادل 6% على أساس سنوي. وفي حال تمكنت بريطانيا من الاحتفاظ بهذا الزخم، فستحقق أفضل معدل نمو بسهولة، مما سيجبر بنك إنجلترا على إعادة النظر في موقفها المحايد نسبيًا. جدير بالذكر أن نمو التوظيف سيكون الأهم على وجه التحديد نظرًا لسياسة التوجيهات المسبقة التي أصبحت أكثر تقيدًا بشأن تراجع المعدل دون 7%." وبالنظر للبيانات المقبلة، من المقرر أن يصدر تقرير الإنتاج الصناعي في وقت لاحق من اليوم وارتداد هذا المؤشر أمرًا متوقعًا في سبتمبر بعد هبوطه في أغسطس. ويمكن أن ترسل مجموعة جديدة من البيانات الجيدة الاسترليني لأعلى مستوياته في تسعة أشهر مقابل اليورو.
الدولار النيوزيلندي يتجه للارتفاع بعد مكاسب التوظيف القوية
شهدت عملات السلع اليوم آداءًا متباينًا، حيث ارتفع الدولار النيوزيلندي، في حين اتجه الدولار الكندي نحو التراجع وأنهى الدولار الأسترالي تداولات اليوم دون تغيير. فقد تهافت المستثمرون على الدولار النيوزيلندي بعدما كان تقرير التوظيف النيوزيلندي قويًا، حيث ارتفع مستوى التوظيف بنسبة 1.2% في الربع الثالث، مما أدى لتراجع معدل البطالة إلى نسبة 6.2% من 6.4%. وتصدر نيوزيلندا بيانات سوق العمل على أساس ربع سنوي فقط، وبرغم ذلك، شاهدنا ارتفاع ملحوظ في نمو التوظيف هذا العام. والأمر الذي جعل التقرير أكثر دعمًا هي حقيقة ارتفاع كل من معدل المشاركة ومتوسط الأجور. من شأن تلك البيانات أن تجعل موقف البنك الاحتياطي النيوزيلندي أكثر صعوبة من حيث رغبته في رفع معدلات الفائدة العام المقبل، وهو ما يعد إيجابيًا لتداولات الدولار النيوزيلندي. وبينما يحقق الدولار النيوزيلندي مكاسبًا مقابل العملات، يمكن أن يصل زوج (الأسترالي/ نيوزيلندي) إلى أعلى مستوياته في أكتوبر هو الآخر. ومع اتساع الفجوة بين السياسة النقدية الأسترالية والنيوزيلندية، نتوقع أن يعيد زوج (الاسترالي/ نيوزيلندي) اختبار المستوى 1.12. وقد كان بيان البنك الاحتياطي الأسترالي الليلة السابقة أكثر حيادية مما توقعه المستثمرون. وفي الوقت الذي كانت فيه خسائر زوج (الأسترالي/ نيوزيلندي) طفيفة، تشير مخاوف البنك الاحتياطي الأسترالي من سعر الصرف إلى أنه قد لا يكون هناك استعجال في قرار رفع الفائدة. وفي حقيقة الأمر، يتوقع بعض الاقتصاديين أن البنك يمكن أن يخفض معدلات الفائدة مرة أخرى قبل تراجع وتيرته الحيادية.