التقرير اليومي: ارتفاع الدولار الاسترالي، واليورو يواصل تراجعه
بدأ الدولار الاسترالي تداولات الأسبوع بوتيرة قوية في ضوء بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع. يٌذكر أن المبيعات ارتفعت بنسبة 0.8% على أساس شهري خلال شهر سبتمبر مقابل التوقعات التي سجلت 0.4% على أساس شهري. هذا، وقد تمت مراجعة قراءة الشهر السابق على ارتفاع من 0.4% على أساس شهري إلى 0.5% على أساس شهري. فضلًا عن ذلك، دعمت بيانات القطاع الخدمي القوية من جانب الصين التداولات على نحو طفيف. كما سجل مؤشر PMI غير التصنيعي ارتفاعًا إلى56.3 خلال شهر أكتوبر، وذلك هو أعلى مستوياته هذا العام، إذ لا يزال زخم النمو في الصين جيد. علاوة على ذلك، دعم الاسترالي التعليقات من جانب ميشيل سميث، المدير التنفيذي لدى ANZ ، حيث أشار إلى أنه لن يشهد الاسترالي تراجعًا قويًا حتى بدء خفض برنامج شراء الأصول في الولايات المتحدة، كما أنه يتوقع ألا يكون هناك خفض حتى "العام المقبل." بالفعل، كان الدولار الاسترالي العملة الأقوى أداءًا خلال شهر أكتوبر؛ إذ أن الأسواق تتوقع تأخر الفيدرالي
أما اليورو، فقد استأنف تراجعه اليوم، حيث تجاوز الزوج (اليورو/ دولار) مستوى الدعم 1.3472. سيحتل قرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي التركيز الأكبر هذا الأسبوع. هذا، وقد توقع بنك " UBS"، والبنك الاحتياطي الاسترالي، وبنك أوف أميركا ميرليش أن يكون هناك خفض في معدلات الفائدة في 7 نوفمبر، غير أن الأغلبية في الأسواق يتوقعون أن يُبقي البنك المركزي على معدلات الفائدة بلا تغيير هذا الأسبوع، وأن يتنظر حتى شهر ديسمبر. وحتى ذلك الحين، يكون قد أصدر البنك المركزي الأوروبي التوقعات النهائية بشأن التضخم والنمو.
وفيما يخص الجنيه الاسترليني، فلا يزال متراجعًا رغم الأخبار الإيجابية التي وردت خلال عطلة نهاية الأسبوع. يُذكر أن اتحاد الصناعات البريطانية رفع توقعاته بشأن نمو المملكة المتحدة في تقريره الربع سنوي؛ حيث توقع أن يسجل معدل النمو 1.4% من إجمالي الناتج المحلي في المملكة المتحدة في عام 2013، و2.4% في عام 2014. لتتم مراجعة التوقعات على ارتفاع من التوقعات السابقة البالغة 1.2% و2.3% على التوالي. في الوقت نفسه، كان من المتوقع أن يتراجع معدل البطالة مسجلًا 7.2% بحلول نهاية عام 2015. ومن جانبه، أشار رئيس اتحاد الصناعات البريطانية، جون كريدلاند، أن "التعافي لن يكون قوي، بل سيكون بطيئًا وثابتًا، غير أنه يبدو أكثر قوة وثابت." كما أورد اتحاد الصناعات أن استثمارات الأعمال سترتفع خلال العامين المقبلين أو أكثر. علاوة على ذلك، يتوقع أن يسهم صافي التجارة بقوة في النمو.
وعلى صعيد الولايات المتحدة، انتقد محافظ الفيدرالي بولاية دالاس "فيشير" أن الحكومة الأمريكية "تلعب دورًا معاكسًا وقمعيًا" للتعافي الحالي. كما انتقد "عدم قدرة الحكومة على جمع تدابيرها لمواجهة السياسة مسايرة الاتجاهات التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي." هذا، وقد أشار إلى أن إجمالي الناتج المحلي بالولايات المتحدة ارتفع بنسبة 3.2%، حيث ارتفعت نفقات الحكومة مثلما ارتفعت النفقات الخاصة. وفي حال ستقرار نفقات الحكومة، سيصل معدل نمو إجمالي الناتج المحلي إلى 2.6؛ وذلك مقارنًة بمعدل النمو الحالي البالغ 2.2%. وفيما يتعلق بالخفض، أوضح "فيشير" أنه يعتمد على قوة البيانات الاقتصادية.
وفي وقتٍ لاحق اليوم، ستصدر إيطاليا مؤشر PMI التصنيعي من إيطاليا، كما ستصدر منطقة اليورو المؤشر ذاته ومؤشر سينتكس لثقة المستثمر. وستصدر المملكة المتحدة بيانات مؤشر PMI للبناء، وستصدر الولايات التحدة بيانات طلبات المصانع لشهري أغسطس وسبتمبر. وتتضمن الأحداث الرئيسة الأخرى لهذا الأسبوع:
-يوم الثلاثاء : قرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الاسترالي، مؤشر PMI السويسري، ومؤشر PMI الخدمي البريطاني، ومؤشر ISM الخدمي الأمريكي.
-يوم الأربعاء: مؤشر معدل التوظيف بنيوزيلندا، ميزان التجارة الاسترالي، ومؤشر PMI الخدمي لمنطقة اليورو، ومؤشر الانتاج التصنيعي البريطاني، ومؤشر PMI الكندي الصادر عن كلية إيفي.
-يوم الخميس: مؤشر التوظيف الاسترالي، قرار الفائدة لبنك إنجلترا، قرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، وإجمالي الناتج المحلي من الولايات المتحدة.
-يوم الجمعة: ميزان التجارة الصيني، معدل التوظيف الكندي، معدل التوظيف الأمريكي، الدخل الشخصي والإنفاق الشخصي.